محتويات
تحدث نوبات الصرع نتيجة خلل في الإشارات الكهربائية في الدماغ، تعرف في هذا المقال على الأعراض المُصاحبة لنوبات الصرع وكيفية التعايش معها.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن نوبات الصرع:
ما هي نوبات الصرع؟
هي حدوث خلل في الإشارات الكهربائية في دماغ الإنسان بشكلٍ مفاجئ، وتُحدث هذه النوبات تغييرات في تصرف الإنسان وحركته وشعوره والوعي أيضًا، يُشخّص الإنسان غالبًا بمرض الصرع عند مواجهة حدوث نوبتين أو أكثر.
يوجد أنواع مختلفة من نوبات الصرع، وتختلف حدّتها وخطورتها بحسب الجزء المسؤول عن بداية حدوثها في دماغ الإنسان ومن أي هذه الأجزاء تنشأ.
تستغرق نوبة الصرع في معظم الأحيان من 30 ثانية إلى دقيقتين، وتكون نوبة الصرع خطيرة في حال استغراقها أكثر من 5 دقائق، إذ تكون دلالة على ضرورة التدخل الطبي في هذه الحالة.
تُعد نوبات الصرع شائعة بين الأشخاص بمختلف أعمارهم، وقد تحدث نتيجة لضربة حادّة على الرأس، أو جرح عميق في الرأس، أو التهاب يُصيب الدماغ، مثل: التهاب السحايا، يجدر الذكر أن نوبة الصرع تحدث بدون أي سبب معروف في معظم الأحيان.
ما هي أنواعها؟
تختلف أنواع الصرع باختلاف المكان أو الجزء المسؤول عن هذه النوبات، وفي ما يأتي أشهر أنواع النوبات:
1. نوبة الصرع جزئية المنشأ (Focal onset seizures)
يُمكن الإشارة إلى هذا النوع من النوبات بأنها جزئية المنشأ، مما يعني أنها تنشأ من مكان واحد فقط في دماغ الإنسان.
2. نوبة الصرع كلّية المنشأ (Generalized onset seizures)
تنشأ نوبة الصرع في هذا النوع لتشمل جميع أجزاء الدماغ، وفي ما يأتي أشهر أنواع نوبات الصرع كلّية المنشأ:
- النوبات التوترية الرمعية: يُصاحب هذا النوع من النوبات تصلب في العضلات، وحركة ورعشة في الأطراف، كما يُسبب الغياب عن الوعي لعدة دقائق أيضًا.
- نوبات غيبات الوعي: يستمر هذا النوع من النوبات لعدّة ثواني فقط، ويجعل هذا النوع الإنسان المصاب به يرمش بعينيه بشكلٍ متكرر أو يحدّق إلى الفضاء بدون أي شعور.
- نوبات صرع لا توترية: يشعر الإنسان بضعف مفاجئ في العضلات، وانحناء في الرأس، ممّا يُسبب سقوط الإنسان على الأرض، وتستمر هذه النوبات 15 ثانية في معظم الأحيان.
3. نوبة الصرع غير معروفة المنشأ
هذه النوبات تكون في الغالب غير معروفة الأسباب، وقد تحدث بشكل مفاجئ في ساعات الليل أو خلال النوم، وهذا النوع ليس له تصنيف لعدم كفاية المعلومات عن مكان وسبب منشأ هذه النوبات.
ما هي أعراض نوبات الصرع؟
في بعض الأحيان قد لا تشعر بأن الإنسان الذي بجانبك يُعاني من نوبات الصرع، لكن قد تشعر بأنه يحدّق بشكلٍ غريب فقط، من الناحية الأخرى قد تكون هناك بعض الأعراض المصاحبة للصرع والتي تحدث بشكل مفاجئ، إليك أهمها:
- إغماء لفترة قصيرة، ولا يتذكر الشخص هذه الفترة فور انتهاء النوبة.
- تغير في التصرفات كأن يلتقط الإنسان ملابسه.
- خروج الزّبد من الفم.
- حركة في العينين.
- إصدار أصوات تُشبه الشخير.
- فقدان السيطرة على حركة المثانة والأمعاء.
- تغيّر في المزاج، مثل: الغضب المفاجئ، والخوف، والرعب، والضحك.
- رعشة في جميع الجسم.
- السقوط على الأرض.
- الشعور بمذاق مر أو معدني في الفم.
- الإطباق على الأسنان.
- صعوبة في التنفس لثواني.
- تشنجات ورعشة في الأطراف.
يوجد بعض الأعراض التي يُمكن الإحساس بها قبل حدوث نوبة الصرع، وتكون مؤشّرًا على قرب حدوثها، مثل:
- شعور بالخوف والقلق.
- غثيان.
- دّوار.
- أعراض بصرية، مثل: رؤية وميض من الضوء، وبقع أو نقط، أو خطوط متموجة.
كيف يمكن الحد من حدوث النوبات؟
يمكن اتباع الخطوات الآتية لتجنب حدوث النوبات قدر الإمكان:
- النوم لعدد ساعات كافية.
- اتّباع نظام غذائي صحي، وشرب كميات كافية من الماء.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- التقليل من عوامل التوتر والقلق قدر الإمكان.
- التوقف عن استهلاك الكحول أو تناول أي أدوية بدون استشارة الطبيب.
هل يمكن علاج النوبات؟
يعتمد علاج الصرع على معالجة سبب حدوث هذه النوبات والامتثال لأوامر الطبيب، والخضوع للعلاج يعمل على تقليل هذه النوبات والأعراض المصاحبة لها، ويشمل العلاج استخدام الطرق الآتية:
- أدوية علاج الصرع.
- الجراحة.
- تحفيز العصب المبهم.
- اتباع نظام غذائي كيتوني.
نصائح مهمة لمرضى الصرع
مع أنه لا يوجد علاج نهائي للصرع، لكن يُمكن للشخص التعايش مع مرض الصرع ونوباته، وذلك باتباع النصائح الآتية بهذا الخصوص:
- اطلاع العائلة والأصدقاء بأنك تُعاني من هذه النوبات، وتعليمهم أيضًا كيفية التعامل معها.
- إحداث بعض التغييرات البسيطة في الحياة، مثل: اعتماد وسائل النقل العامة، والمشي عِوضًا عن قيادة السيارة.
- الذهاب إلى حصص التأمل واليوغا.
- الانضمام لمجموعات، حيث يوجد بعض المجموعات المكوّنة من أشخاص يُعانون أيضًا من نوبات الصرع، ويُساعد الانضمام إليهم على التفكير بإيجابية والتخلص من القلق.