محتويات
ما هي نوبات الغضب عند الأطفال؟ ما هي أعراضها وأسبابها؟ كيف تستطيع التعامل معها؟ ومتى قد تكون خطيرة؟ أهم المعلومات في المقال الآتي.
فلنتعرف في ما يأتي على نوبات الغضب عند الأطفال وأهم المعلومات المتعلقة بها:
ما هي نوبات الغضب عند الأطفال؟
نوبات الغضب عند الأطفال (Temper Tantrums) هي نوبات مفاجئة من التصرفات الحادة التي قد تصدر عن الطفل دون أي تخطيط مسبق لتنم عن شعوره بالغضب أو الإحباط تجاه أمر ما.
قد تتخذ هذه النوبات هيئة أفعال، أو أقوال وصراخ حاد، أو قد تكون مزيجًا بينهما.
تعد نوبات الغضب عند الأطفال أسلوبًا قد يتبعه بعضهم للتعبير عن مشاعر حادة قبل أن يكونوا بعمر أو بحالة تسمح لهم بالتعبير عن احتياجاتهم بطريقة طبيعية ومقبولة اجتماعيًّا.
هذه الحالة عمومًا أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-4 سنوات، وغالبًا ما تشكل جزءًا طبيعيًّا من تطور الطفل وبدئه بتكوين شخصيته المستقلة.
تبدأ هذه النوبات بالحصول بوتيرة أقل مع مرور الوقت، إذ يصبح الطفل أكثر قدرة على التعبير عن احتياجاته مع مرور السنين.
تستمر نوبة الغضب الواحدة مدة بين 2-15 دقيقة، أما إذا تجاوزت نوبة الغضب هذه المدة، فهذا قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية تستدعي استشارة الطبيب.
أسباب نوبات الغضب عند الأطفال
هذه أهم الأسباب والعوامل التي قد تحفز حدوث نوبات الغضب عند الأطفال:
- شعور الطفل بالإحباط بسبب عجزه عن التعبير بشكل واضح عن رغباته واحتياجاته، لا سيما وأن قدرة الطفل على التعبير عن طريق الكلمات قد تكون محدودة في سنوات عمره الأولى.
- وجود الطفل في وضع يشعره وكأنه قد فقد زمام السيطرة.
- وضع الكثير من القيود على تصرفات الطفل، أو على العكس من ذلك منح الطفل الحرية الكاملة.
- حاجة الطفل للتعبير عن استقلاليته، ورغبته في التصرف بحرية.
- رغبة الطفل في جذب الانتباه إليه لاختبار القيود والتعليمات التي فرضت عليه من قبل شخص بالغ.
- قيام شخص ما بأخذ غرض من يد الطفل أو حرمانه من غرض يحبه.
- وجود الطفل في مرحلة انتقالية من اليوم، مثل: الفترة التي يتم فيها اصطحاب الطفل إلى المنزل بعد انتهاء دوام الحضانة.
- عجز الطفل عن فهم أو استيعاب أمر طلب منه القيام به.
- شعور الطفل بأمور أخرى، مثل: الملل، والتعب، والجوع، وفرط النشاط، والقلق، والانزعاج، والتوتر.
أعراض نوبات الغضب عند الأطفال
إليك قائمة بأبرز الأعراض التي قد تظهر على الطفل عند إصابته بنوبة الغضب:
- البكاء.
- تشنج الجسم.
- الركل بالقدمين.
- حبس الأنفاس.
- التململ المستمر والشكوى.
- القيام بضرب شخص ما أو قرصه.
- الصراخ.
- تقويس الظهر.
- الوقوع أو الاستلقاء على الأرض.
- البدء بتكسير بعض الأشياء الموجودة في محيط الطفل.
مؤشرات تستدعي استشارة الطبيب
يفضل استشارة الطبيب بشكل فوري بخصوص نوبات الغضب عند الأطفال في الحالات الآتية:
- إذا كانت هذه النوبات تتكرر أكثر من مرتين يوميًّا.
- إذا كانت نوبات الغضب غالبًا ما يتبعها سلوكيات غير صحية، مثل: اضطرابات النوم، وسلوك عدواني، ورفض تناول الطعام.
- إذا استمرت النوبات بالحصول حتى بعد بلوغ الطفل عمر 4 سنوات.
- إذا كانت نوبات الغضب تتضمن سلوكيات عدائية قد تؤذي الطفل أو الأشخاص الموجودين حوله.
- إذا كانت نوبة الغضب تستمر لفترة طويلة نسبيًّا.
التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال
تستطيع التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال بمجرد حدوثها عبر اتباع الخطوات الآتية:
- حاول الحفاظ على هدوئك قدر الإمكان أثناء نوبة غضب الطفل، لأن أي رد فعل عصبي من جهتك قد يزيد الوضع سوءًا.
- قم بإبداء نوع من التضامن مع الطفل إذا كان سبب نوبة الغضب واضحًا لك، كأن تقول له أمرًا مثل: "لا بد أن وقوع البوظة على الأرض أمر مثير للانزعاج، أنا أتفهمك"، هذا قد يدفع الطفل للتوقف عن نوبة الغضب التي يمر بها.
- حاول التصرف بحكمة تبعًا للموقف الذي تسبب بنوبة الغضب، فإذا ما كان سبب نوبة الغضب هو عدم حصول الطفل على غرض ما، يفضل أن لا ترضخ لرغباته، أما إذا كان سبب نوبة الغضب عدم رغبة الطفل في الخروج من حوض الاستحمام يفضل عندها أن تقوم بإفراغ الحوض من الماء بدلًا من محاولة إخراجه بالقوة من الحوض، فهذا قد يجعلك أنت وطفلك عرضة لحصول حادث خطير.
- استمر بما كنت تقوم به قبل بدء نوبة غضب الطفل، وتجاهل الطفل وانتظره حتى ينتهي من نوبة غضبه، فطالما أن النوبة قد بدأت بالفعل قد يكون من الصعب محاولة التدخل وإيقافها.
- تصرف دومًا بذات الطريقة في كل نوبة غضب قد يمر بها الطفل، فتلبية رغباته أحيانًا وعدم تلبية رغباته في أحيان أخرى قد يزيد وضع نوبات الغضب عند الأطفال سوءًا مع الوقت.
- مهما حصل إياك والقيام بضرب الطفل أو تعنيفه جسديًّا.
- حاول التخلص من أي أغراض حادة قد تتواجد في محيط الطفل أثناء نوبة الغضب.