محتويات
قد يمر بعض الأشخاص بحالة تسمّى نوبة القلق، ويصيبهم فيها الخوف والهلع، فما هي نوبات القلق؟ وما أسبابها؟ وماذا يجب أن تعرف عنها؟
تابع قراءة المقال الآتي لمعرفة المزيد من التفاصيل حول نوبات القلق:
نوبات القلق: ما هي؟
نوبات القلق (Panic attacks) المعروفة أيضًا بنوبات الهلع، هي نوبات من الخوف الحاد والشديد التي تصل إلى ذروتها خلال عشر دقائق ويمكن أن تستمر لمدّة أقصاها ثلاثون دقيقة.
كما تسبب بعض الأعراض كتسارع ضربات القلب، وضيق التنفس، والدوخة، وتوتر العضلات.
أسباب نوبات القلق
ممكن لعوامل عديدة أن تثير نوبات القلق، نذكر منها الآتي:
- الإصابة بالأمراض المزمنة مثل: السكري، وأمراض القلب، وقصور الغدة الدرقية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
- تناول بعض الأنواع من الأدوية قد يتسبب بظهور نوبات قلق كتأثير جانبي.
- التعرض لبعض العوامل الخارجية، مثل: التوتر بسبب طبيعة العمل، أو القيادة في الشوارع المزدحمة.
- الامتناع عن تناول المخدرات والكحول.
عوامل خطر الإصابة
هنالك بعض العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة، نذكر منها الآتي:
- التعرض للصدمات: الأفراد الذين تعرضوا لصدمات نفسية أو جسدية تزداد لديهم احتمالية الإصابة.
- التوتر، مثل: تعرض الفرد لمواقف وأحداث مؤلمة، وقد لا تظهر الأعراض بعد موقف واحد بل بعد تراكم هذه الأحداث.
- قوة ونوعية الشخصية: العامل الشخصي يؤدي دور مهمًا في الإصابة بنوبات القلق، فبعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بنوبات التوتر.
- العامل الوراثي: فوجود أحد الأقرباء مصاب بنوبة القلق يزيد خطر الإصابة به وبالاكتئاب أحيانًا.
- وجود اضطرابات نفسية أخرى، مثل: الاكتئاب الذي يتزامن حصوله مع ظهور النوبات.
- الإدمان: على الكحول والمخدرات.
أعراض نوبات القلق
تتميز النوبات على الرغم من قصر مدتها بالعديد من الأعراض، منها:
- الشعور بالخوف الغامر بشكل مفاجئ.
- تسارع دقات القلب.
- التعرق.
- الشعور بالاختناق.
- القشعريرة أو الحرارة الزائدة.
- الشعور بالجنون أو الرغبة بالموت.
- الشعور بالانفصال عن المحيط الخارجي.
تشخيص نوبات القلق
للوصول إلى التشخيص المناسب قد يقوم الطبيب المختص بالفحوصات الآتية:
- الفحص السريري.
- فحص دم.
- فحص نشاط القلب كتخطيط كهربائية القلب.
- تقييم نفسي.
المضاعفات التي تحدث
لا يقتصر الأمر على ذروة النوبة المفاجأة فمن الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات عديدة، نذكر أهمها:
- الاكتئاب.
- الأرق.
- الصّداع.
- إساءة استخدام بعض المواد والأدوية، مما قد يؤدي إلى الإدمان.
- العزلة الاجتماعية.
- الانتحار.
طرق العلاج المتاحة
بالعادة يتم علاج نوبة القلق إمّا بالعلاج النفسي غير الدوائي، أو باستخدام الأدوية، أو كلاهما معًا اعتمادًا على حالة المريض، كالآتي:
1. العلاج النفسي
وينقسم إلى نوعين، وهما:
- العلاج المعرفي السّلوكي: ذلك عن طريق تحديد التفكير السلبي واللّامنطقي المُسبب للنوبات.
- علاج التعريض: ذلك من خلال مواجهة المخاوف في بيئة آمنة ومسيطَر عليها.
2. العلاج بالأدوية
يهدف إلى التخفيف من حدة الأعراض، ويقوم الطبيب المختص بوصف الدواء المناسب عندما تفوق الحاجة للدواء الآثار الجانبية غير المرغوب بها، ومن هذه الأدوية الآتي:
- مضادات الاكتئاب.
- مضادات القلق، مثل: الدواء المُهدّئ بوسبيرون (Buspirone).
- المُهدّئات، مثل: البنزوديازيبينات (Benzodiazepines)، وحاصرات البيتا (Beta blocker) لتحقيق راحة المريض على المدى القصير فقط.
طرق الوقاية
يمكن الوقاية من الإصابة بنوبات القلق عن طريق القيام بتغييرات في نمط حياة الفرد، كالآتي:
- الحفاظ على أسلوب حياة حيوي ونشيط.
- أخذ القسط الكافي من الراحة وجعل النوم أولوية.
- التوقف عن التدخين وشرب الكحول.
- اتباع تقنيات الاسترخاء، مثل: ممارسة اليوغا.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- وضع أهداف وأولويات لإبقاء الجدول اليومي مليء بالأنشطة.