محتويات
ما هو الهلع؟ وما الأمور التي عليك معرفتها عن هذا النوع من الاضطرابات النفسية؟ وهل من حلول؟ إليك الدليل الكامل في المقال الآتي.
إن الهلع ليس مجرد شعور، بل هو إحدى أنواع الاضطرابات النفسية والتي تستدعي عناية خاصة، إليك أهم التفاصيل بخصوص نوبات الهلع فيما يأتي:
ما هي نوبة الهلع؟
إن الهلع هو هو اضطراب وحالة نفسية تنتج عن نوبات متكررة قد يصاب بها الإنسان بسبب عامل ما.
إذ أن النوبة هي شعور متصاعد من الخوف الشديد والانزعاج يستمر مع المصاب عدة دقائق قبل أن يتلاشى، بالإضافة إلى بعض الأعراض الجسدية، مثل: تسارع نبضات القلب، ومشاكل وصعوبات في التنفس، والتعرق.
كما يعرف بتكرار المرور بنوبات والخوف، وتشير الإحصائيات إلى أن النوبة غالبًا ما تصيب الشخص مرة إلى مرتين في حياته، ولكن المصابين بالمرض يعانون من النوبة بمعدل مرة شهريًا.
مع أن العلاج التام للمرض قد يكون أمرًا صعبًا، إلا أن العلاج يساعد في السيطرة على الأعراض.
أعراض النوبة
عادة ما يظهر اضطراب النوبة عند المصاب في مراحل المراهقة أو في بدايات النضوج قبل بلوغ عمر 25 سنة، وأثناء النوبة تتولد كمية كبيرة من الخوف في داخل المصاب ودون أي إشارات تحذيرية.
وتستمر النوبة فترة تتراوح ما بين 10 - 20 دقيقة، ولكن في بعض الحالات الحادة قد تستمر مدة ساعة كاملة.
ومع أن النوبة قد تختلف من شخص لآخر، إلى أن هذه هي أهم الأعراض التي قد تظهر بوضوح على المصاب:
- انقطاع في النفس.
- خفقان أو تسارع في نبض القلب.
- قشعريرة أو تعرق.
- دوار ودوخة.
- الشعور بالاختناق.
- الغثيان.
- ألم وضيق في الصدر.
- الخوف من الموت.
- تنميل وخدر في الأطراف.
- هلوسات وشعور بالانفصال عن الجسد.
أسباب نوبة الهلع وعوامل الخطر
ما من محفزات واضحة لظهورها، وربما قد يتسبب الخوف منها في تحفيز ظهور نوبة هلع جديدة.
ومع أن أسباب الهلع لا زالت غير معروفة حتى اليوم، إلا أنه قد يكون للعوامل الآتية دورًا في الإصابة:
- الجينات والعوامل الوراثية.
- مرور الشخص باستمرار بأمور تسبب قلقه وتوتره وتتسبب له بضغوطات نفسية.
- مرور الشخص بمراحل انتقالية كبيرة الوقع، مثل: الانتقال للدراسة في الجامعة، والزواج، وإنجاب الطفل الأول.
- النساء أكثر عرضة للإصابة بالهلع بمقدار الضعف مقارنة مع الرجال.
والجدير بالذكر أنه قد يتم إفراز الأدرينالين في الجسم دون محفز حقيقي، وبسبب عدم قدرة الجسم على استعمال الأدرينالين الزائد نظرًا لعدم وجود خطر فعلي، فإن الأدرينالين يتسبب في دخول الشخص بنوبة هلع.
تشخيص الهلع
أحيانًا يظن الشخص المصاب بنوبة الهلع للمرة الأولى أنه يمر بنوبة قلبية، وعندما يتوجه المصاب إلى غرفة الطوارئ، فإن الطبيب المعالج سوف يقوم بإجراء مجموعة من الفحوصات التي تساعد على تشخيص الحالة.
علاج الهلع
بعد الوصول للتشخيص المناسب يتم العمل على إخضاع المريض لعلاج مناسب يساعده على التخفيف من حدة الأعراض، ويشمل العلاج ما يأتي:
- العلاج السلوكي المعرفي.
- أدوية خاصة، مثل: مضادات الاكتئاب.
- إجراء التغييرات الحياتية البسيطة في المنزل، مثل:
- الحفاظ على روتين وجدول ثابت يوميًا.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم ليلًا.
- الابتعاد عن الكافيين.
نصائح لتخفيف النوبة
حال شعورك بأن نوبة هلع على وشك أن تصيبك تستطيع الاستعانة بالتقنيات الآتية للسيطرة على نوبة الهلع وتسريعها:
- قم بالتنفس بعمق.
- قم بإغلاق عينيك.
- حاول التركيز في ذهنك على أمر معين يسعدك.
- تخيل مكانًا تشعر عند تواجدك فيه بالسعادة.
- قم بتكرار جملة تحفيزية في داخلك أو بصوت عالي.
الوقاية من الإصابة بالهلع
مع أن الوقاية من هذا النوع من الاضطرابات النفسية قد لا يكون ممكنًا، إلا أنه بالإمكان التخفيف من فرص حصوله أو حتى ظهور النوبات عبر اتباع الإرشادات الآتية:
- تجنب الكحوليات تمامًا.
- تجنب الكافيين تمامًا.
- تجنب الظروف والمواقف التي قد تسبب التوتر.
- التحدث مع اختصاصي نفسي عن أي ضغوطات حياتية قد يعاني منها الشخص.
مضاعفات محتملة للهلع
إذا لم تتم السيطرة على حالة الهلع لدى الشخص ولم يحصل على العلاجات المناسبة للسيطرة على أعراض نوبات الهلع، فقد يتسبب هذا الأمر بمجموعة من التعقيدات والمضاعفات الصحية، مثل:
- الإفراط في تناول الكحول في محاولة للهرب من النوبة.
- التوجه للمشفى مرات عديدة وبإفراط بسبب التعقيدات الجسدية والخوف الزائد.
- ظهور أفكار انتحارية.
- الفوبيا والخوف غير المبرر من أمور عادية.
- الانعزال والابتعاد عن العائلة والأصدقاء والمجتمع.