هبوط الرحم والحمل ما العلاقة؟

كتابة:
هبوط الرحم والحمل ما العلاقة؟

ما طبيعة العلاقة بين هبوط الرحم والحمل؟ هل يمكن أن يؤدي الحمل لهبوط الرحم؟ هل يمكن لهبوط الرحم أن يعيق الحمل؟ معلومات هامة في المقال الآتي:

سوف نستعرض في ما يأتي طبيعة العلاقة بين هبوط الرحم والحمل:

هبوط الرحم والحمل: الحمل أحد أسباب هبوط الرحم 

من ضمن العوامل التي قد ترفع من فرص حصول هبوط الرحم الحمل والولادة، كما يأتي:

  • الحمل عمومًا، فالحمل بطبيعة الحال قد يفرض ضغطًا متزايدًا على عضلات منطقة الحوض والرحم، وترتفع فرص الإصابة بهبوط الرحم تحديدًا جراء: الحمل المتكرر، والحمل بتوائم. 
  • الولادة المتعسرة، والتي قد تتضمن ما يأتي: حاجة الحامل للدفع مطولًا أثناء الولادة، والحاجة لسحب الجنين بأدوات شفط.
  • الولادة الطبيعية من خلال المهبل، لا سيما إذا حصلت الولادة المهبلية أكثر من مرة.
  • التعرض لإصابة ما أثناء عملية الولادة، والتي قد ترتفع فرص حصولها في الحالات الآتية: ولادة طبيعية لطفل كبير الحجم، وخروج أكثر من طفل من المهبل في عملية الولادة الواحدة.

أثناء استعراض العلاقة بين هبوط الرحم والحمل، يجب التنويه إلى أن الحمل والولادة ليست العوامل الوحيدة التي قد تؤدي لهبوط الرحم، إذ توجد عوامل أخرى يمكن أن تجعل المرأة عرضة لحالة هبوط الرحم. 

مضاعفات هبوط الرحم على الحمل

يمكن لهبوط الرحم أثناء الحمل أن يرفع من فرص حصول المضاعفات الآتية: 

  • التهابات بولية.
  • إجهاض، أو ولادة مبكرة.
  • هبوط أعضاء داخلية أخرى، مثل المثانة.
  • تمزق الرحم.
  • احتباس البول الحاد.
  • عسر الولادة الجنيني (Dystocia).
  • وفاة الأم أو الجنين.

أثناء استعراض العلاقة بين هبوط الرحم والحمل؛ يجب التنويه إلى أنه من النادر أن تنشأ حالة هبوط الرحم خلال فترة الحمل عمومًا.

هل يؤدي هبوط الرحم لصعوبة حصول الحمل؟

يمكن أن يؤثر هبوط الرحم سلبًا على فرص حصول الحمل بأكثر من طريقة، كما يأتي:

1. صعوبة ممارسة الجماع

عند الإصابة بهبوط الرحم؛ قد يصبح الجماع مثيرًا للألم بالنسبة للمرأة، مما قد يدفعها للتوقف عن ممارسة الجماع، الأمر الذي قد يؤدي لخفض فرص حصول الحمل.

2. الحاجة لاستئصال الرحم 

قد تستدعي بعض الحالات الحادة من هبوط الرحم خضوع المرأة لعملية استئصال كامل للرحم لعلاج الحالة، وفي حال قررت المرأة المضي قدمًا مع هذا النوع من العلاجات المتاحة، لن يكون بمقدورها الحمل مجددًا.

أسئلة إضافية هامة حول هبوط الرحم والحمل

إليك إجابات بعض الأسئلة الإضافية التي قد تتبادر لذهنك:

  • هل يمكن للولادة القيصرية أن تقي من هبوط الرحم؟

لا يمكن للولادة القيصرية أن تضمن عدم حصول هبوط في الرحم، فالأمر متروك لعوامل عديدة أخرى لا تقتصر على كون الولادة مهبلية أم قيصرية فحسب. 

  • هل يمكن علاج هبوط الرحم مع وجود نية حمل مستقبلية؟

يفضل الأطباء عدم علاج حالة هبوط الرحم الحاصلة إلا بعد أن تكون المرأة قد قررت التوقف عن الإنجاب تمامًا، إذ يمكن للحمل والولادة أن يعيدا حالة هبوط الرحم لما كانت عليه قبل العلاج.

  • هل يزداد هبوط الرحم سوءًا مع كل حالة حمل وولادة جديدة؟

تبعًا لبعض الخبراء، الإجابة باختصار هي لا، إذ لا يوجد رابط مباشر حتى اللحظة ما بين تفاقم حالة هبوط الرحم وعدد مرات الولادة، فضلًا عن أن حالة هبوط الرحم من الوارد أن تنشأ لدى نساء لم يسبق لهن الحمل والولادة كذلك. 

نبذة عن هبوط الرحم

يتواجد الرحم في منطقة الحوض، وتحيط به مجموعة من الأربطة والعضلات والأنسجة المختلفة التي تجعله ثابتًا ومستقرًّا في مكانه. لكن وتحت تأثير عوامل معينة؛ قد تضعف الأنسجة الداعمة لثبات الرحم، ليبدأ الرحم بالهبوط من مكانه بدرجات مختلفة، كما يأتي: 

  • الدرجة الأولى: يهبط الرحم وصولًا للنصف العلوي من المهبل.
  • الدرجة الثانية: يهبط الرحم وصولًا لنقطة قريبة من فتحة المهبل.
  • الدرجة الثالثة: يظهر جزء من أنسجة الرحم خارج فتحة المهبل.
  • الدرجة الرابعة: يخرج الرحم بأكمله من فتحة المهبل.
  • أعراض هبوط الرحم 

في الحالات الطفيفة من هبوط الرحم قد لا تظهر أية أعراض، لكن وفي حالات أخرى قد تظهر أعراض معينة على المرأة المصابة، لا سيما إذ ازداد الهبوط الحاصل حدة، مثل:

  • إفرازات مهبلية غزيرة أو غير طبيعية.
  • ثقل أو امتلاء في منطقة الحوض.
  • آلام في مناطق معينة من الجسم، مثل: الحوض، وأسفل الظهر، والبطن.
  • مشكلات متعلقة بالتبول والإخراج، مثل: التهابات بولية متكررة، وإمساك، وسلس بول، وحاجة متكررة أو مفاجئة للتبول.
  • أسباب هبوط الرحم 

بعد أن تطرقنا لطبيعة العلاقة بين هبوط الرحم والحمل، إليك العوامل والأسباب الأخرى التي قد ترفع فرص حصول هبوط الرحم:

  • تدني مستويات هرمون الأستروجين أو ضعف عضلات الجسم مع التقدم في العمر.
  • الإصابة بالسمنة، أو كسب الكثير من الوزن أثناء الحمل.
  • الإصابة بالسعال المزمن أو الحاد؛ جراء الإصابة بحالات معينة كالربو.
  • الإصابة بإمساك مزمن، والشد للإخراج. 
  • بلوغ مرحلة انقطاع الطمث. 
  • الانحدار من عائلة سبق لبعض النساء فيها الإصابة بهبوط الرحم.
  • عوامل أخرى، مثل: الخضوع مسبقًا لجراحة أدت لإضعاف أنسجة الحوض، والإصابة بورم في منطقة الحوض. 
  • تشخيص هبوط الرحم 

لتشخيص الحالة، يتم إخضاع المرأة لمجموعة من الفحوصات، مثل:

  • فحص جسدي قد يتضمن فحصًا داخليًّا للحوض.
  • تحاليل البول.
  • التصوير الطبي، مثل: التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية.
  • علاج هبوط الرحم

بعد معرفة العلاقة بين هبوط الرحم والحمل، هذه بعض الخيارات العلاجية المتاحة: 

  • خيارات غير جراحية، مثل: ممارسة تمارين معينة للحوض، واستخدام الفرزجة المهبلية.
  • خيارات جراحية، مثل: جراحة إصلاح الهبوط دون استئصال الرحم، استئصال الرحم.

في حال حصول الهبوط أثناء الحمل، قد يقترح الطبيب خيارات مثل عملية تنظير مهبلي بسيطة أو عملية قيصرية مبكرة. 

  • الوقاية من هبوط الرحم

بعد معرفة العلاقة بين هبوط الرحم والحمل، إليك بعض التوصيات التي يمكن لاتباعها أن يقلل فرص حصول هبوط الرحم:
  • اتباع حمية غذائية صحية لتقليل فرص الإصابة بالإمساك. 
  • ممارسة تمارين رياضية لتقوية عضلات الحوض، مثل تمارين كيجل، لا سيما أثناء الحمل أو بعد الولادة المهبلية، شريطة أن يسمح الطبيب بذلك.
  • فقدان الوزن الزائد، والحفاظ على وزن جسم صحي.
  • الإقلاع عن التدخين.
3187 مشاهدة
للأعلى للسفل
×