هرمون التستوستيرون

كتابة:
هرمون التستوستيرون

هرمون التستوستيرون

يعد هرمون التستوستيرون أهم هرمون للذكورة، وهو مهم للصحة الجنسية والإنجابية، بالإضافة إلى أن المرأة تنتجه، لكن بمستويات أقل من الرجال. وينتمي هرمون التستوستيرون إلى فئة من الهرمونات الذكرية تسمى الأندروجينات، وتسمى أحيانًا المنشطات أو المنشطات الابتنائية، وينتج بصورة أساسية عند الرجال في الخصيتين، مع كمية قليلة تُصنع في الغدد الكظرية، بالنسبة للنساء تنتج المبايض والغدد الكظرية هرمون التستوستيرون، وتتراوح مستوياته لديهن بين 1/10 إلى 2/10 من مستوياته لدى الرجال.

تتحكم الغدة النخامية وما تحت المهاد بإنتاج هرمون التستوستيرون، إذ يقوم المهاد بإعلام الغدة النخامية بكمية الهرمون اللازمة لإنتاجها، وتنقل الغدة النخامية بدورها الرسالة إلى الخصيتين، وتتم عملية التواصل بينها من خلال المواد الكيميائية والهرمونات في مجرى الدم. بالإضافة إلى ذلك يشارك هرمون التستوستيرون في تطوير الأعضاء الجنسية الذكرية قبل الولادة، وتطوير خصائص الجنس الثانوية عند سن البلوغ، مثل: تضخيم الصوت، وزيادة حجم القضيب والخصية، ونمو شعر الوجه والجسم، ويؤدّي أيضًا دورًا في الدافع الجنسي، وإنتاج الحيوانات المنوية، وتوزيع الدهون، وإنتاج الخلايا الحمراء، والحفاظ على قوة العضلات وكتلتها.[١]


أهمية هرمون التستوستيرون

يُؤدّي هذا الهرمون عدة مهمات في الجسم، ويُؤثِّر عليه من النَّاحيتين النَّفسيَّة والجسميَّة، لدى الذّكور بصورة خاصّة؛ فهو المسؤول عن اكتمال نمو الجهاز التَّناسلي لديهم، كما يُؤثِّر على المزاج والقدرة الجنسيَّة، وكذلك في نموِّ والعضلات وتغيُّرها، وخشونة الصَّوت، لذا يُفرَز بنسبة كبيرة في سنِّ البلوغ من خلال خلايا تُسمّى ليدج، وهي موجودة في الخصيتين، وتساهم الغدَّة الكظريَّة في إنتاج جزء من هذا الهرمون بعد بلوغ الرَّجل سنَّ 45 عامًا.[٢]

يُنتَج هذا الهرمون لدى الإناث بكميّات بسيطة، فإذا ما حدث خلل في إنتاجه لديهنَّ يرتفع مستواه مُسببًّا عددًا من المشكلات، أهمُّها: عدم انتظام الدَّورة الشَّهريَّة، وتكيُّس المبايض الذي قد يُؤثِّر على الإنجاب، كما يُسبِّب آلامًا في الأمعاء والمعدة، بالإضافة إلى ظهور حب الشَّباب، وشعر كثيف في منطقة الوجه والجسم كافّة، كما يُؤثِّر على نعومة الصَّوت عند النساء؛ إذ يكون أقلّ رقّةً لدى من تعاني من ارتفاع هرمون التستوستيرون.[٣]


اختبار التستوستيرون

يحدد اختبار الدم البسيط مستويات هرمون التستوستيرون، ويتراوح المعدل الطبيعي له عند الذكور البالغين بين 280-1100 نانوغرام/ ديسيلتر، وبين 15-70 نانوغرامًا/ ديسيلتر للإناث البالغات، ويمكن أن تختلف هذه النطاقات من مختبر إلى آخر، لذلك من المهم التحدث مع الطبيب حول نتائج الفحص؛ فإذا كانت مستويات هذا الهرمون عند الذكور البالغين أقل من 300 نانوغرام/ ديسيلتر فقد يُجري الطبيب فحصًا إضافيًّا لتحديد سبب انخفاض هرمون التستوستيرون.

انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون يمكن أن يكون علامةً على وجود مشكلات في الغدة النخامية، إذ تُرسل إشارات إلى الخصيتين لإنتاج المزيد منه، لكن انخفاض مستوياته في سن المراهقة يعني تأخّر البلوغ، وتسبب المستويات المرتفعة باعتدال عند الرجال ظهور بعض الأعراض الملحوظة؛ إذ إن الذكور الذين لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون قد يبدأ البلوغ لديهم في وقت مبكر، وعند النساء إذا كانت مستوياته أعلى من الطبيعي قد تظهر لديهن بعض الصفات الذكورية، ويمكن أن يكون سبب ارتفاع هرمون التستوستيرون عن الوضع الطبيعي اضطرابًا في الغدة الكظرية، أو حتّى سرطان الخصيتين.[٤]


أعراض انخفاض التستوستيرون وأسبابه عند الرجال

يمكن أن تؤدي المستويات العالية أو المنخفضة من هرمون التستوستيرون إلى حدوث خلل وظيفي في أجزاء الجسم التي ينظمها عادةً هذا الهرمون، ويجري الكشف عن هذه الاختلالات بإجراء فحص الدم، وعندما يكون معدل هرمون التستوستيرون منخفضًا أو يوجد قصور في الغدد التناسلية لدى الرجل فقد يواجه ما يأتي:[٥]

  • انخفاض الدافع الجنسي.
  • ضعف الانتصاب.
  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
  • تضخم أو تورم في أنسجة الثدي.
  • فقدان شعر الجسم.
  • فقدان الجزء الأكبر من العضلات.
  • فقدان القوة.
  • زيادة الدهون في الجسم.
  • هشاشة العظام.
  • تقلب المزاج.
  • الشعور بالتعب.

أما بالنسبة للأسباب المحتملة لظهور الأعراض التي سبق ذكرها فتتضمن الآتي:

  • إصابة الخصية.
  • عدوى الخصيتين.
  • الاضطرابات التي تؤثر على الهرمونات، مثل: أورام الغدة النخامية، أو مستويات البرولاكتين العالية.
  • الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض الكلى والكبد، والسمنة، وفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز.
  • الأمراض الوراثية، مثل: متلازمة كلاينفلتر، ومتلازمة برادر ويلي، ونقص الصباغ الدموي، ومتلازمة كالمان، والضمور العضلي.


أعراض ارتفاع التستوستيرون عند النساء

يؤدي ارتفاع هرمون التستوستيرون عند الرجال إلى البلوغ قبل سن التاسعة، وهو أمر نادر الحدوث، وتواجه النساء أيضًا ارتفاعًا فيه، وتتضمن الأعراض الدالة على ذلك ما يأتي:[٥]

  • الصلع مثل الذكور.
  • الصوت الضخم.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • نمو البظر وتورّمه.
  • التغيُّر في شكل الجسم.
  • نقص حجم الثدي.
  • البشرة الدهنية.
  • ظهور حب الشباب.
  • نمو الشعر على الوجه وحول الشفتين والذقن.
  • خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.


طرق زيادة هرمون التستوستيرون

يُزاد هرمون التستوستيرون من خلال استشارة الطَّبيب الذي يحدِّد خطّة العلاج حسب الحالة، فقد يُزوّد المريض بحقن أو مراهم تحتوي على التستوستيرون، ويسبب العلاج ببدائل التستستيرون ظهور بعض الآثار الجانبية، كتورّم الكاحلين نتيجة تراكم السّوائل، وتحفيز البروستاتا الذي يؤدي إلى صعوبة التّبول لدى بعض الأشخاص، وتهيّج الجلد، بالتّحديد لدى الأشخاص الذين يُخضَعون للعلاج ببدائل التستوستيرون عن طريق الجلد، وكبر حجم الثّدي، وزيادة احتمالية الإصابة بتوقّف التنفس أثناء النوم، بالإضافة إلى زيادة عدد كريات الدّم الحمراء، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، بالتّالي الإصابة بالعقم.

كما يزيد العلاج ببدائل التستستيرون احتمالية تطوّر الخلايا السّرطانية في البروستاتا، لذا فإنّ الأطباء ينصحون فحصها قبل الخضوع لهذا العلاج ومراقبتها خلال هذه المدة العلاجية،[٦] ويمكن اتباع بعض العادات الصحيَّة للحفاظ على مستويات طبيعية من هذا الهرمون، من أبرزها ما يأتي:[٧] • تناول الأطعمة التي تحتوي على الزنك والمغنيسيوم والبروتينات. • تناول الخضروات، مثل: البروكلي، والملفوف، والقرنبيط. • تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون قدر الإمكان. • تناول المكسرات، مثل: الجوز، والكاجو، والفول السوداني. • التقليل من تناول السُّكريات، أهمها المشروبات الغازية. • تناول المكمّلات الغذائيَّة التي تحتوي على فيتامين (د3). • ممارسة الرياضة، مثل رفع الأثقال؛ لأنها تُحسِّن اللياقة البدنية، وتزيد من مستوى هرمون التستوستيرون. • الحصول على وقت كافٍ للنّوم. • عدم إرهاق الجسم كثيرًا.

  • التقليل من التّوتر؛ لأنّه يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يقلل من مستويات هرمون التستستيرون.
  • استخدام المكمّلات الغذائية، التي تحتوي على فيتامين e، وفيتامين (ج).


مخاطر علاج التستوستيرون

يجب التحدث مع الطبيب لتحديد العلاج المناسب، وتوضيح جميع فوائد العلاج ومخاطره، ويقيس الطبيب على الأرجح مستويات التستوستيرون مرتين على الأقل قبل مناقشة خيار اتخاذ العلاج المناسب، وقد توجد حالة طبية تؤدي إلى تراجع غير طبيعي في مستويات هذا الهرمون، وتكون سببًا لتناول مكملاته، مع ذلك لا يُوصى حاليًا بعلاج التستوستيرون، وقد يقترح الطبيب طرقًا طبيعيةً لزيادة نسبته، مثل: فقدان الوزن، وزيادة حجم العضلات من خلال تمارين المقاومة، إذ قد يسبب هذا العلاج ما يأتي:[٨]

  • انقطاع التنفّس أثناء النوم، وهو اضطراب يحدث أثناء النوم قد يكون خطيرًا، إذ يتوقف النّفس فجأةً ثم يعود.
  • ظهور حب الشباب، أو حدوث المشكلات الجلدية.
  • تحفيز نمو البروستاتا غير السرطاني، وتضخم البروستاتا الحميد، وتطوّر سرطان البروستاتا الموجود بالفعل.
  • تضخم الثدي.
  • الحد من إنتاج الحيوانات المنوية، أو تقلّص الخصيتين.
  • زيادة خطر حدوث جلطة دموية تتكون في الأوردة العميقة تسمى الخثار الوريدي العميق، وقد تتفتت الجلطة وتنتقل عبر مجرى الدم وتستقر في الرئتين، وتسد مجرى الدم ويحدث الانصمام الرئوي.
  • زيادة خطورة الإصابة بمرض القلب.


المراجع

  1. Rachel Rettner (23-6-2017), "What is Testosterone?"، www.livescience.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  2. Markus MacGill (2019-2-6), "Why do we need testosterone?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-10. Edited.
  3. Jayne Leonard (2018-3-23), "What causes high testosterone in women?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-10. Edited.
  4. James Roland, "What Is Testosterone?"، www.healthline.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Markus MacGill (6-2 2019), "Why do we need testosterone?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-10-2019.
  6. staff clevelandclinic (2018-10-4), "Low Testosterone (Male Hypogonadism)"، clevelandclinic., Retrieved 2019-10-10. Edited.
  7. Rudy Mawer, MSc, CISSN (2016-5-20), "8 Proven Ways to Increase Testosterone Levels Naturally"، healthline, Retrieved 2019-10-10. Edited.
  8. Mayo Clinic Staff, "Testosterone therapy: Potential benefits and risks as you age"، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.
2413 مشاهدة
للأعلى للسفل
×