محتويات
- ١ ما المقصود بهرمون التوتر؟
- ٢ وظائف هرمون التوتر الرئيس: الكورتيزول
- ٣ وظائف هرمون التوتر: الأدرينالين
- ٤ أسباب اختلال مستويات هرمون التوتر: التوتر ليس السبب الوحيد
- ٥ أعراض اختلال مستويات هرمون التوتر الرئيس
- ٦ أعراض اختلال مستويات هرمون الأدرينالين
- ٧ تأثير ارتفاع مستويات هرمون التوتر على الجسم على المدى البعيد
- ٨ توصيات لمقاومة الارتفاع المطول لمستويات هرمون التوتر
ما هو هرمون التوتر؟ كيف يمكن لهذا الهرمون أن يؤثر على الجسم؟ وهل تأثيره هذا إيجابي أم سلبي؟ معلومات هامة بانتظارك في هذا المقال.
إليك أبرز ما عليك معرفته عن هرمون التوتر (Stress hormones):
ما المقصود بهرمون التوتر؟
بداية، علينا التنويه إلى أن المرور بظروف مثيرة للتوتر قد يحفز الجسم ليقوم بإنتاج مجموعة من الهرمونات تعرف باسم هرمونات التوتر، أي أن هرمونات التوتر ليست هرمونًا واحدًا فقط، وهذه أبرز هرمونات التوتر:
- هرمون الكورتيزول (Cortisol): وهو هرمون التوتر الرئيس في الجسم، وعادة ما يكون هو الهرمون المقصود عند ذكر مصطلح "هرمون التوتر".
- هرمون الأدرينالين (Adrenaline): والذي يعرف كذلك بهرمون الإبينفرين (Epinephrine).
تهدف هرمونات التوتر لإعطاء الجسم دفعة فورية من القوة والتركيز لتمكينه من مواجهة الظروف المثيرة للتوتر، ومع انقضاء هذه الظروف تعود مستويات هرمونات التوتر لطبيعتها.
-
أين يتم إنتاج هرمون التوتر؟
عندما يمر الفرد بظروف مثيرة للتوتر، تقوم منطقة صغيرة في الدماغ تعرف باسم الوطاء (Hypothalamus) بتحفيز بدء سلسلة من العمليات وردود الفعل في الجسم، مما يؤدي لتحفيز الغدد الكظرية الموجودة أعلى الكليتين لتقوم بإطلاق هرمونات التوتر.
وظائف هرمون التوتر الرئيس: الكورتيزول
إليك التفاصيل:
1. وظيفة هرمون التوتر الرئيس في الحالات الطبيعية
في الحالات الطبيعية يبلغ هرمون الكورتيزول أقصى مستوياته في الصباح، ليبدأ بالانخفاض تدريجيًّا مع مرور ساعات اليوم. يلعب هذا الهرمون دورًا هامًا في الجسم، إذ قد يساعد على:
- تنظيم دورة النوم واليقظة.
- تحسين قدرة الجسم على الاستفادة من: الدهون، والبروتينات، والكربوهيدرات.
- تنظيم ضغط الدم.
- تقليل الالتهابات وتخفيف حدتها.
2. وظيفة هرمون التوتر الرئيس في حالات التوتر
عند التعرض لظروف مثيرة للتوتر، يبدأ الجسم بإنتاج المزيد من الكورتيزول، ليعمل هذا الهرمون على:
- زيادة كمية الغوكوز في مجرى الدم.
- تعزيز قدرة أنسجة الدماغ على الاستفادة من الغلوكوز، وتحفيز الجسم ليقوم بزيادة كمية المواد القادرة على إصلاح أنسجته.
- الكبح المؤقت لبعض الوظائف الجسدية التي قد لا يحتاجها الشخص خلال الظرف الطارئ، مثل: العملية الهضمية، ووظائف الجهاز التناسلي، وعمليات النمو.
وظائف هرمون التوتر: الأدرينالين
هرمون الأدرينالين هو هرمون توتر آخر يطلقه الجسم خلال دقائق من بدء التعرض لظرف مثير للتوتر. عندما ينطلق الأدرينالين إلى مجرى الدم، فإنه يحفز بدء بسلسلة من العمليات بهدف جعل الجسم أكثر استعدادًا لمواجهة هذا الظرف، وذلك من خلال:
- رفع كمية الأكسجين التي تصل إلى العضلات، من خلال تحفيز توسعة بعض القنوات التي تنقل الأكسجين للعضلات.
- زيادة سرعة نبض القلب، وتحفيز تدفق المزيد من الدم إلى مختلف مناطق الجسم.
- تناقص القدرة على الشعور الألم، وزيادة القوة الجسدية.
أسباب اختلال مستويات هرمون التوتر: التوتر ليس السبب الوحيد
على الرغم من اقتران اسمها بالتوتر، إلا أن اختلال مستويات هرمونات التوتر قد لا يكون مقرونًا بالتوتر دومًا، إذ يمكن أن تؤدي عوامل أخرى لذلك، مثل:
- الإصابة بالأورام، فبعض أورام الغدة الكظرية قد تؤدي لارتفاع مستويات هرموني الكورتيزول والأدرينالين.
- استخدام أدوية معينة، فقد تتسبب أدوية بعينها في رفع مستويات هرمون الكورتيزول.
أعراض اختلال مستويات هرمون التوتر الرئيس
إليك قائمة بأبرزها:
1. أعراض ارتفاع الكورتيزول
قد يؤدي ارتفاع الكورتيزول عن الحد الطبيعي إلى تحفيز الإصابة بمتلازمة كوشنغ وظهور هذه الأعراض:
- احمرار الوجه.
- تبول متكرر، وشعور مستمر بالعطش.
- ارتفاع ضغط الدم.
- كسب الوزن السريع، لا سيما في منطقتي البطن والوجه.
- سهولة الإصابة بالكدمات.
- تغييرات في المزاج.
- ضعف العضلات.
- تناقص الرغبة الجنسية.
2. أعراض هبوط الكورتيزول
قد يؤدي هبوط مستويات الكورتيزول عن الحد الطبيعي إلى تحفيز الإصابة بمرض أديسون، وظهور هذه الأعراض:
- إرهاق ودوار.
- هبوط ضغط الدم.
- خسارة تدريجية للوزن.
- تغييرات في المزاج.
- ضعف العضلات.
- اكتساب بعض مناطق البشرة لونًا داكنًا.
أعراض اختلال مستويات هرمون الأدرينالين
قد يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الأدرينالين دون التعرض لظرف مثير للتوتر لمجموعة من الأعراض، مثل:
- تسارع نبض القلب.
- فقدان الوزن.
- ارتفاع ضغط الدم.
- قلق.
- خفقان.
أما هبوط الأدرينالين فهو غير شائع، وإن حصل فإن تأثيره قد يقتصر على تقليل قدرة الجسم على الاستجابة للظروف المثيرة للتوتر.
تأثير ارتفاع مستويات هرمون التوتر على الجسم على المدى البعيد
إذا ارتفعت مستويات هرمون التوتر وبقيت كذلك مطولًا أو إذا استمر الجسم بالتعرض لظروف مثيرة للتوتر بطريقة لا تتيح الفرصة للجسم للتعافي من تأثير هرمونات التوتر عليه، قد يؤدي ما يحصل لرفع فرص الإصابة بالآتي:
- مشكلات نفسية وعصبية، مثل: القلق، والاكتئاب، وصعوبة التركيز، واضطرابات النوم.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل: ألم المعدة جراء بطء وتيرة تفريغها، والإسهال جراء تزايد نشاط القولون.
- كسب الوزن، فهرمونات التوتر قد تزيد الشهية، مما قد يجعلك أكثر عرضة للسمنة والأمراض التي قد ترافقها، مثل مرض السكري.
- مشكلات في جهاز الدوران، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والنوبة القلبية.
- مشكلات في جهاز المناعة، ليصبح الجسم أكثر عرضة للعدوى، مثل الزكام.
- مضاعفات صحية أخرى، مثل: الصداع، وآلام العضلات، واضطرابات الدورة الشهرية، والعنانة.
توصيات لمقاومة الارتفاع المطول لمستويات هرمون التوتر
نظرًا للتأثير الخطير للارتفاع المزمن أو المستمر لمستويات هرمونات التوتر على الجسم، إليك بعض التوصيات التي قد تساعد على خفض مستويات هذه الهرمونات:
- التركيز على تناول أغذية ومشروبات معينة، مثل: الشاي الأخضر، والموز، والشوكولاتة الداكنة، واللبن الرائب، والماء.
- ممارسة بعض الأنشطة المحفزة للاسترخاء، مثل: التأمل، والرياضة.
- تناول بعض المكملات، مثل مكملات زيت السمك.
- تجنب بعض العادات الضارة، مثل: تناول مصادر الكافيين ليلًا، وشرب الكحوليات، والتدخين.
- توصيات أخرى، مثل: النوم لساعات كافية ليلًا، وممارسة هواية جديدة.