محتويات
الهرمونات
تعدّ الهرمونات مواد كيميائيةً تصنعها خلايا متخصصة، وعادةً ما تفرزها الغدد الصمّاء وتُطلق في مجرى الدّم لإرسال إشارة إلى جزء آخر من الجسم، وتوجد الهرمونات في جميع الكائنات الحية متعددة الخلايا، ويتمثّل دورها الرئيس بتوفير نظام اتّصال داخلي بين الخلايا الموجودة في أجزاء بعيدة من الجسم، إذ إنّ إحدى الغدد تفرز هرمونًا يحفّز غدّةً أخرى بهدف تغيير مستويات الهرمونات التي تفرزها.
تربط الهرمونات بين الغدد الصماء والأعضاء الأخرى من الجسم، فعلى سبيل المثال يُطلق البنكرياس هرمون الأنسولين الذي ينظّم دخول الجلوكوز إلى الخلايا كونه مصدر الطّاقة الرئيس لها، وتؤثّر الهرمونات على العديد من الأنشطة الفسيولوجية في جسم الإنسان، بما في ذلك النّمو، والشّهية، والبلوغ، والإخصاب.[١]
هرمونات لكمال الأجسام
تؤدي العديد من الهرمونات دورًا في بناء كتلة عضلية للجسم بطرق مختلفة، فقد يعزز بعضها نمو العضلات بنسبة أكبر، وقد يؤثّر بعضها الآخر على الطريقة التي يستخدم بها الجسم الغلوكوز، ومن أبرز أنواع الهرمونات المستخدمة لكمال الأجسام ما يلي:[٢]
- هرمون التستستيرون.
- هرمون النّمو.
- هرمون الأنسولين.
- الكورتيزول.
هرمون التستوسيترون لكمال الأجسام
يعدّ هرمون التستستيرون من الهرمونات الأندروجينية، والذي يُفرَز من الخصيتين لدى الرجال، ومن المبيض لدى النساء بكميات قليلة، وقد يُفرَز من الغدة الكظرية، ويعدّ هرمون التستستيرون هرمونًا ذكريًا بالدّرجة الأولى؛ إذ يُنتج لدى الرجال بنسبة تتراوح بين 40-60% أكثر من النساء.
تتمثّل وظيفة التستستيرون بزيادة حجم العضلات وقوّتها لدى الرجال، وعلى الرغم من أنّ نمو العضلات في الجسم مرتبط بعدد عوامل منها الوراثية والاحتياجات الضرورية للجسم، إلا أنّه يمكن لبعض الهرمونات أن تزيد من حجم العضلات، وتعدّ القدرة على زيادة حمل الأثقال ضروريةً لبناء كتلة العضلة، ويعتقد الأطباء أنّ هرمون التستوستيرون يزيد من كتلة العضلة؛ لأنّه يزيد من إنتاج كريات الدّم الحمراء، والتي تنقل الأكسجين إلى العضلات.[٣] ومع أنّ الرياضيين يستخدمون هرمون التستوستيرون لكمال الأجسام إلا أنّ ارتفاع مستوياته يتسبب بالعديد من المضاعفات، ومن أبرزها الآتي:[٤]
- ظهور حبوب الشّباب، من الممكن أن تتكوّن حبوب الشّباب نتيجة ارتفاع مستويات هرمون الذّكورة.
- المشاكل الجنسية، بما فيها ضعف الانتصاب، وانخفاض الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى حدوث خلل في الحيوانات المنوية، كما تصاب النساء عند ارتفاع مستويات هرمون التستستيرون بجفاف المهبل وصعوبة الحمل.
- حدوث الاضطرابات المزاجية.
- تغيّرات في ضغط الدّم، بما فيها ارتفاع الضغط أو انخفاض ضغط الدّم، وذلك يتسبب بظهور مجموعة من الأعراض، كالدّوخة، والصّداع.
- الشّعرانية، هي نمو الشّعر بنسبة كبيرة في مناطق مختلفة من الجسم، كالوجه والصّدر والظّهر.
- حدوث اضطرابات الدّورة الشّهرية.
هرمون النّمو لكمال الأجسام
يُنتَج هرمون النّمو من الغدة النخامية، وهو الهرمون المسؤول عن نمو العضلات في الجسم، وكما هو الحال في هرمون التستوستيرون فإنّ هرمون النّمو تقلّ مستوياته أيضًا كلّما تقدّم الشخص بالعمر، كما يستخدم لزيادة كتلة عضلات الجسم؛ كونه يقلل من كتلة الدّهون، بالتّالي تضخيم العضلات.[٢]
تشير الدّراسات إلى أنّ استخدام هرمون النّمو لدى الرياضيين يزيد من كتلة العضلات، لكنّ ذلك لا يزيد من قوّة الجسم، ويتوفّر هذا الهرمون بشكل صيدلاني واحد، وهو الحقن التي تعطى تحت الجلد، إذ إنّه لا يوجد على شكل حبوب، وقد يتسبب استخدام هرمون النّمو بالعديد من الآثار الجانبيّة، ومن هذه الآثار الجانبية التي تظهر ما يأتي:[٥]
- تضخّم أنسجة الثّدي لدى الرجال.
- ازدياد مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين.
- تورّم الذّراعين والسّاقين.
- ألم في المفاصل والعضلات.
هرمون الأنسولين لكمال الأجسام
يُنتج البنكرياس هرمون الأنسولين بالتحديد عند تناول الطّعام لهضمه وتكسيره إلى معادن وفيتامينات وجلوكوز وأحماض دهنية وأحماض أمينية، ويُخزَّن الغلوكوز على شكل غليكوجين في العضلات والكبد، لذا فهو يسهم في زيادة كتلة العضلات، [٢] وتزداد مستويات هرمون الأنسولين كلما ارتفعت مستويات الغلوكوز؛ أي أنّ الأنسولين هو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السّكر في الدّم، ويسبب الخلل في هذا الهرمون الإصابة بمرض السّكري؛ ففي النّوع الأوّل من السّكري يهاجم جهاز المناعة جزر لانغرهانس التي تفرز الأنسولين في البنكرياس، وذلك يؤدي إلى وقف إنتاج الأنسولين وتراكم الغلوكوز في الدّم، أمّا الأشخاص المصابون بالسّمنة لا يكون الأنسولين لديهم فعّالًا لنقل الغلوكوز إلى الخلايا، وتزداد مقاومة الخلايا لهذا الهرمون، مما يؤدي إلى الإصابة بالنّوع الثّاني من السّكري، ويُعالَج المصابون بالسّكري بحقن الأنسولين، والتي تواجد بأشكال عديدة، منها ما هو سريع التأثير أو متوسّط أو بطيء المفعول.[٦]
هرمون الكورتيزول لكمال الأجسام
يُنتج هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية، ويسمّى بهرمون التّوتر كونه يُفرَز عند الإجهاد البدني أو العاطفي، وتتمثّل وظيفة هرمون الكورتيزول بأنّه يحطّم الأنسجة ليُعاد بناؤها، كما أنّه يحطّم الغلوكوز عندما تصبح مستويات السّكر منخفضةً في الجسم، وذلك يحدث لدى الرياضيين أثناء ممارسة التمارين الرياضية؛ لذا فهو يساعد في بناء كتلة العضلات، ويتسبب نقص هرمون الكورتيزول بالعديد من المضاعفات، ويعدّ ضعف العضلات من أبرزها، بالإضافة إلى المضاعفات التّالية:[٧]
- تغيّر في لون البشرة.
- التعب والإرهاق باستمرار.
- فقدان الشّهية والوزن.
- انخفاض ضغط الدّم.
- الإسهال.
- الغثيان والتقيؤ.
طرق لتعزيز هرمونات كمال الأجسام طبيعيًا
يمكن زيادة إفراز هرمونات كمال الأجسام طبيعيًا دون اللجوء إلى الحقن والمكملات الغذائية، وذلك باتّباع بعض الطّرق، والتي تتضمن ما يلي:[٢]
- التغذية قبل وبعد التّمرين، والتي تُحدث فرقًا كبيرًا في التّدريب، فعلى سبيل المثال تناول الكربوهيدرات قبل التمرين وخلاله يقلل من زيادة هرمون الكورتيزول.
- تناول البروتينات بعد التمرين لتتوازن معدّلات هرمون التستستيرون مع هرمون الكورتيزول في الدّم.
- تجنّب شرب المشروبات الكحولية كونها تزيد من مستويات هرمون الكورتيزول.
- ممارسة تمارين كمال الأجسام في المساء؛ كون معدّلات هرمون الكورتيزول تكون أعلى في ساعات الصباح الباكر.
- النوم لفترات كافية؛ وذلك لأنّ النمو لفترات كافية ومنتظمة يحسّن من مستويات هرمون النّمو التي تبلغ أوجها أثناء النوم العميق؛ إذ ترتفع إلى ذروتها عند النمو العميق، أما النوم غير المنتظم يقلل مستويات الهرمون.
المراجع
- ↑ staff yourhormones, "What is a hormone?"، yourhormones, Retrieved 2019-12-12. Edited.
- ^ أ ب ت ث Paul Rogers (2019-12-3), "How to Stimulate Hormones for Bodybuilding"، verywellfit., Retrieved 2019-12-12. Edited.
- ↑ Paul Elsass (2018-11-28), "What Are the Benefits of Testosterone in Bodybuilding?"، healthfully, Retrieved 2019-12-12. Edited.
- ↑ Tim Jewell (2019-11-7), "28 Signs of High Testosterone in Men and Women"، healthline., Retrieved 2019-12-12. Edited.
- ↑ staff mayo clinic (2019-6-28), "Human growth hormone (HGH): Does it slow aging?"، mayoclinic, Retrieved 2019-12-12. Edited.
- ↑ Adam Felman (2018-11-21), "An overview of insulin"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-12. Edited.
- ↑ Louise Chang, MD (2019-12-22), "What Is Cortisol?"، webmd, Retrieved 2019-12-12. Edited.