كمال الأجسام
يُعرف بناء الأجسام بمصطلح آخر هو كمال الأجسام، وهو نوع من الرياضة التي يمارسها الأشخاص بهدف بناء عضلات الجسم وإعطائها أشكالًا جميلة، وذلك برفع الأوزان الثقيلة حسب جسم الشخص، والالتزام بنظام غذائي معين؛ لأن كمال الأجسام ليست رياضة أو هدفًا بل هي نمط حياة بغض النظر عن هدف الشخص (سواءً أكان الهدف ترفيهيًا أم تنافسيًا)، ولذلك يقضي الشخص الذي يهدف إلى بناء عضلاته الكثير من وقته في النوادي الرياضية الخاصة بتمارين كمال الأجسام، ويجب التفريق بين رياضة رفع الأثقال ورياضة كمال الأجسام، فكمال الأجسام يتحكم بالشكل الجسدي للمتدرب، وليس بقوته البدنية، لذلك يعتمد محبّو كمال الأجسام أنظمة غذائية غنية بالبروتينات والسعرات الحرارية، مع التخلص من الدهون وبناء عضلات مكانها.[١]
هرمونات كمال الأجسام
تتأثر رياضة كمال الأجسام بالكثير من هرمونات الجسم، خاصةً هرموني النمو والتستوستيرون اللذين يُؤثران في العضلات وقوتها ونموها بشكل إيجابي، وهناك هرمونات أخرى تُؤثر في كمال الأجسام؛ مثل: النورإبينفرين، والجلوكاجون، والكورتيزول، والإبينفرين، وكلها لها تأثير كبير في التخلص من الدهون والجلوكوز، وفيما يلي تفاصيل هرمونات كمال الأجسام:
- التستوستيرون، وهو هرمون ذكري يُفرَز عن طريق خصيتَي الرجل مع كميات صغيرة منه من الغدد الكظرية الموجودة في الكلى من الأعلى، وهذا الهرمون له خصائص فيزيائية كبيرة في جسم الرجل، مثل: القوة، والكتلة العضلية، وتوزيع الدهون، والدافع الجنسي، وهرمون التستوستيرون أساس بناء الأجسام خلال التدريبات؛ بسبب قدرته الكبيرة على تطوير العضلات وبنائها، وهذا ما يدفع كثيرًا من الرجال إلى أخذ منشطات غير قانونية في كثير من الألعاب الرياضية.[٢]
- هرمون النمو و (IGF-1)، تُفرز الغدة النخامية هرمون النمو، وتُحفّز الكبد لإفراز (IGF-1)؛ الذي هو منشط لهرمون النمو من حيث تأثيره، لكن مع تقدم عمر الرجل تنخفض نسبة إفراز هرمون النمو في الجسم، وهو ما يُفسّر انخفاض الكتلة العضلية عند كبار السن، ويُربَط هذا الهرمون بكمية الدهون الموجودة في جسم الإنسان عبر علاقة عكسية.[٢]
- هرمون الأنسولين، هو هرمون ابتنائي يزيد من كمية البروتين في جسم الإنسان، فهو منشط لامتصاص الجلوكوز في خلايا العضلات، وناقل للأحماض الأمينية الخاصة ببناء البروتين في الجسم.[٣]
- هرمون الجلوكاجون (Glucagon)، يزيد نسبة سكر الجلوكوز في دم الإنسان، ويُكسّر دهون الجسم لإنتاج الجلوكوز عند الحاجة إليه؛ لأن الجسم تنخفض مستويات الجلوكوز فيه خلال التمارين لرياضية.[٣]
- هرمون الكورتيزول، هرمون التوتر الذي ترتفع نسبته عند تعب الشخص وشعوره بالإرهاق والإجهاد، ويُحوِّل الكورتيزول الأحماض الأمينة والدهنية إلى جلوكوز، وهذا يُؤثر بشكل سلبي في تضخم العضلات؛ لأنه يُبطئ تكوين البروتين في الجسم.[٣]
- هرمونا أدرينالين، ونوربينيفرين، تُعزز هذه الهرمونات من أداء الشخص خلال التمارين، وتُفرَز عن طريق الغدة الكظرية في الجسم، لترفع من القوة الجسدية ونسبة تدفق الدم.[٣]
- هرمون Irisin، يُحوِّل هذا الهرمون دهون الجسم البيضاء إلى دهون بنية يستخدمها الجسم في إنتاج الطاقة، ولون هذه الدهون البني جاء من الكمية الكبيرة من الميتوكندريا فيه.[٣]
تعزيز بناء العضلات
توجد عدة طرق تساعد في رفع كفاءة هرمونات كمال الأجسام، مثل الحميات الغذائية الخاصة بهذا النوع من الرياضة؛ فتغذية ما قبل التمارين مختلفة تمامًا عما بعده، فقبل التمارين لا بد من تناول 20 غرامًا من البروتين سهل الهضم (كالحليب خالي الدسم المُحلى قليلًا) مدة لا تزيد عن الساعة إلا ربع قبل التمرين، وخلال ممارسة تمارين كمال الأجسام يجب على المتدرب شرب المشروبات الرياضية؛ كمساحيق الكربوهيدرات، والحليب ذي النكهات، وهي مشروبات تُقلل حرق العضلات، مما يؤدي إلى عدم فقد كتلة عضلية.[٢]
المراجع
- ↑ Gavin Van De Walle, MS, RD (19-11-2018), "Bodybuilding Meal Plan: What to Eat, What to Avoid"، www.healthline.com, Retrieved 11-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Paul Rogers, "How to Stimulate Hormones for Bodybuilding"، www.verywellfit.com, Retrieved 11-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Anabolic and Catabolic Hormones in Bodybuilding", www.thoughtco.com, Retrieved 11-2-2019. Edited.