محتويات
من الممكن أن تصاب المرأة بالعديد من الأمراض خلال فترة حملها، ولكن هل تعلم ما العلاقة بين هشاشة العظام والحمل؟
تعد هشاشة العظام الناتجة عن الحمل (Pregnancy associated osteoporosis) من الأمراض النادرة، ولكن ما العلاقة بين هشاشة العظام والحمل؟
هشاشة العظام والحمل: هل يوجد علاقة؟
يوجد علاقة بين هشاشة العظام والحمل، إذ أن هشاشة العظام الناتجة عن الحمل تُعد نوعًا نادرًا وشديدًا من هشاشة العظام السابقة لسن انقطاع الطمث، وغالبًا تحدث في الثلث الأخير من الحمل أو بعد الولادة.
عادةً ما تظهر هشاشة العظام الناتجة عن الحمل عند أول حمل للمرأة وتكون حالة مؤقتة، أي لا تعاود الظهور مرة أخرى.
هشاشة العظام والحمل: الأسباب
إن سبب هشاشة العظام الناتجة عن الحمل ما تزال غير معروفة، إلّا أن هناك بعض العوامل التي من الممكن أن تكون وراء حدوث هشاشة العظام خلال الحمل، ومن هذه العوامل:
1. نقص الكالسيوم ونقص الإستروجين
قد يؤدي كلًا من نقص الكالسيوم ونقص إستروجين الدم عند الحوامل والمرضعات إلى فقدان المعادن الموجودة في العظام خاصةً في الثلث الأخير من الحمل، ممّا يؤدي إلى الحاجة إلى زيادة ومضاعفة امتصاص الكالسيوم في الأمعاء.
عادةً ما يتم خسارة الكالسيوم بشكل أكبر عند الحامل، من خلال التخلص منه عن طريق التبول المتكرر، لكن من الممكن خسارة كثافة المعادن في العظام حتى عندما يكون مستوى الكالسيوم في الدم طبيعيًا.
كذلك عند الرضاعة، من الممكن أن تقل كثافة المعادن الموجودة في العظام وتنقص نسبة إستروجين الدم بسبب انقطاع طمث ما بعد الولادة وتثبيط عملية التطور الجريبي المبيضي.
عادةً ما تكون خسارة كثافة معادن العظام خلال الرضاعة مؤقتة، ويتم تعويض هذه الخسارة بشكل كامل خلال 6 أشهر من الفطام.
2. الكسور الناتجة عن الإجهاد أو التعب
قد تنتج رخاوة الأربطة بسبب تغير مستوى هرمونات الإستروجين والبروجيستيرون والريلاكسين خلال الحمل، الأمر الذي يزيد من احتمالية الإصابة بالكسور خلال الولادة الناتجة عن الإجهاد والتعب.
كذلك فإن استخدام حقن سلفات المغنيسيوم اللازمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بالكسور خلال الولادة.
3. عوامل ممكنة أخرى
تشمل ما يأتي:
- العامل الجيني.
- الراحة الطويلة للحامل وعدم الحركة.
- استخدام الستيرويدات.
- استخدام الهيبارين.
- التسمم الدرقي (Thyrotoxicosis).
هشاشة العظام والحمل: الأعراض
هناك عدة أعراض لهشاشة العظام الناتجة عن الحمل، نذكر منها:
- ألم حاد في أسفل الظهر يظهر خلال الثلث الأخير من الحمل أو بشكل مباشر بعد الولادة.
- نقصان في طول الجسم.
- كسور في العمود الفقري.
هشاشة العظام والحمل: التشخيص
يتم تشخيص هشاشة العظام الناتجة عن الحمل عن طريق الكشف عن كسور العمود الفقري من خلال الصور الإشعاعية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.
قد يتأخر التشخيص في العديد من الحالات ممّا يؤكد ضرورة بداية العلاج بأسرع وقت ممكن.
هشاشة العظام والحمل: العلاج
لا يوجد علاج خاص لهشاشة العظام الناتجة عن الحمل، ولكن من الممكن استخدام الآتي لمساعدة الحامل أو المرضع في التخلص من هشاشة العظام:
1. مكملات الكالسيوم وفيتامين د
بالرغم من أن نقص كلًا من الكالسيوم وفيتامين د لا يكون سبب جميع حالات هشاشة العظام الناتجة عن الحمل، إلّا أنه من الممكن استخدام مكملات الكالسيوم وفيتامين د في حالة نقصهما بعد مراجعة الطبيب.
كما يُنصح أن تُكثر المرأة من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الألبان والأجبان والأسماك والبروكلي.
2. بيسفوسفونات (Bisphosphonate)
تُعد البيسفوسفونات فعالة في علاج هشاشة العظام الناتجة عن الحمل، إلّا أن تراكمها في عظام الأم قد يسبب تعرضها للجنين في الأحمال التالية، ولكن من الممكن استخدام البيسفوسفونات لمدة قد تصل إلى 5 سنوات.
3. تيريباراتيد (Teriparatide)
يمكن استخدام التيريباراتيد في علاج هشاشة العظام لقدرته على زيادة كثافة أملاح العظام والتقليل من خطر الإصابة بالكسور.
هشاشة العظام والحمل: المضاعفات
قد تسبب هشاشة العظام الناتجة عن الحمل عدة مشاكل ومضاعفات، منها:
- تشنجات الرحم المبكرة.
- فرط التقيؤ الحملي.
- النزيف.
- ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.