ما هي مراحل مرض هشاشة عظام الركبة؟ وكيف يتم علاجها؟ ومتى يتم اللجوء إلى العملية الجراحية؟ تعرف على كافة الإجابات في هذا المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على مراحل هشاشة عظام الركبة، وطرق علاج كل مرحلة على حدا:
هشاشة عظام الركبة
يحدث مرض هشاشة عظام الركبة نتيجة التهاب مفاصل الركبتين، والذي يؤثر على وظائف المفاصل، ويتسبب في الألم، وإعاقة الحركة أثناء السير أو أداء الواجبات اليومية.
مراحل الهشاشة في عظام الركبة
يوجد أربعة مراحل من التهاب مفاصل الركبة، التي قد تصيب الركبة وتتسبب في هشاشتها:
1. المرحلة الأولى
المرحلة الأولى غالبًا يبدأ فيها نمو نتوءات صغيرة من العظام تدعى باسم هشاشة العظام في منطقة الركبة، وتتطور غالبًا عندما تلتقي العظام مع بعضها البعض في المفصل، وقد يكون ضرر طفيف في الغضروف.
عادةً لا يعاني الأشخاص المصابين بالمرحلة الأولى من هشاشة عظام الركبة من أي ألم أو انزعاج، وذلك بسبب أن التآكل بسيط جدًا لمكونات المفصل، كما سيظهر المفصل بشكل طبيعي في صورة الأشعة السينية.
2. المرحلة الثانية
قد يبدأ المصاب بالهشاشة في عظام الركبة بملاحظة الأعراض خلال المرحلة الثانية، وتتميز هذه المرحلة بكل مما يأتي:
- يمكن رؤية بعض علامات التآكل بواسطة الأشعة السينية والفحوصات الأخرى لمفاصل الركبة، والتي من شأنها أن تُظهر نموًا أكبر لنتواءات العظام وتقلص سمك الغضروف.
- تبقى المسافة بين العظام طبيعية، لكن المنطقة التي تلتقي فيها العظام والأنسجة قد تبدأ في التصلب، الأمر الذي يزيد من حجم وكثافة العظام.
- تنشأ في هذه المرحلة طبقة رقيقة من العظام تحت الغضروف الموجود في المفاصل، وتبدأ المنطقة المحيطة بمفصل الركبة بالتصلب، مما يسبب الشعور بالألم عند الجلوس لفترات طويلة.
على الرغم من إصابة الركبة بالضرر إلا أن العظام لا تحك بعضها البعض، وذلك بسبب وجود السائل الزلالي، والذي يساعد في تقليل الاحتكاك ودعم حركة الركبة.
3. المرحلة الثالثة
المرحلة الثالثة من الهشاشة في عظام الركبة تتميز بكل مما يأتي:
- يزداد فيها الضرر في الغضروف.
- تتضيق الفجوة بين العظام، وتبدأ في النمو إلى الخارج.
- تظهر العلامات الهشاشة في الأشعة السينية بشكلٍ واضح.
- يشعر المصاب في هذه المرحلة بالألم، وعدم الراحة أثناء أداء الأنشطة اليومية، مثل: الجري، والمشي، والركوع، والانحناء.
- يعاني المصاب من تصلب المفاصل بعد الجلوس لفترات طويلة، أو عند الاستيقاظ في الصباح، من الممكن أن يحدث تورم في المفصل نتيجة للحركة.
عندما تلتهب الأنسجة التي تبطن المفصل ينتج سائل زلالي إضافي، مما يؤدي إلى زيادة التورم.
4. المرحلة الرابعة
المرحلة الرابعة هي المرحلة الأكثر تقدمًا من هشاشة عظام الركبة، بحيث تكون واضحة جدًا في الأشعة السينية، إذ تستمر المسافة بين عظام المفصل في الضيق، الأمر الذي يتسبب في انهيار الغضروف بشكل شبه كلي، والذي يؤدي إلى الآتي:
- زيادة تصلب المفصل.
- زيادة الالتهاب.
- تقلص السائل الزلالي الذي يمنع الاحتكاك بين العظام والانسجة الموجودة في المفصل، مما يزيد من الشعور بالألم أثناء القيام بالأنشطة البسيطة.
علاج الهشاشة في عظام الركبة
تتمثل طرق علاج هشاشة الركبة تبعًا للمرحلة فيما يأتي:
1. المرحلة الأولى
تمثل علاج هشاشة عظام الركبة من المرحلة الأولى في ما يأتي:
- تناول الأسيتامينوفين (Acetaminophen) أو الأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية الألم.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في بناء القوة والحركة.
2. المرحلة الثانية
تمثل علاج الهشاشة في عظام الركبة من المرحلة الثانية في ما يأتي:
- تناول مسكنات الألم.
- الحصول على جلسات العلاج الطبيعي لبناء أو الحفاظ على قوة ومرونة الركبة.
- ارتداء مشد الركبة المصمم لتخفيف الضغط على أسطح المفاصل.
- ارتداء الحذاء لتخفيف الضغط على الركبة.
- تغيير نمط الحياة اليومي لتجنب الألم.
3. المرحلة الثالثة
تمثل علاج هشاشة عظام الركبة من المرحلة الثالثة في ما يأتي:
- تناول مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية، مثل: الأسيتامينوفين.
- تناول مسكنات الألم بوصفة طبية، بما في ذلك:
- أوكسيكودون (Oxycodone).
- الكوديين (Codeine).
- تلقي حقن الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids).
4. المرحلة الرابعة
تمثل علاج الهشاشة في عظام الركبة من المرحلة الرابعة في ما يأتي:
- إجراء جراحة لاستبدال المفصل: يقوم الجراح بإزالة المفصل التالف، واستبداله بجهاز بلاستيكي ومعدني.
- إجراء جراحة ترميم المفصل: يقوم الجراح بقص العظام الموجودة فوق الركبة أو تحتها، لتقصيرها أو إطالتها أو التغيير في محاذاتها.