محتويات
إدرار الحليب
إنّ مشكلة عدم كفاية الحليب الطبيعيّ للرضاعة من أكثر المشاكل التي يتم التعرضّ إليها للأم المُرضعة، ولقرون تم استخدام الأعشاب الطبيعيّة والنباتات للتأثير على إنتاجيّة الحليب والعمل على زيادتها، حيث إنّ الأعشاب كانت العلاج الأمثل والأكثر شعبيّة، ويعتمد استخدام الأعشاب الطبيعيّة وطرق اختيارها على الخبرة السابقة المُتوارثة كإرث من الأجداد إلى الأحفاد، وأظهرت العديد من الدراسات أنّ استخدامها قد يكون آمنًا،[١] وتتعدد أسباب عدم امتلاء الثدي بالحليب مثل تكيّف الطفل على الكميّة المناسبة له من الحليب، ولكن قد يحتاج إلى المزيد بسبب الزيادة في نموّه، لذلك يجب على الأم استخدام الطريقة الآمنة من خلال استخدام الأعشاب لإدرار الحليب التي سيرد ذِكرها في المقال.[٢]
هل أعشاب إدرار الحليب مثبتة علميًّا وغير ضارة؟
للزيادة من عمليّة إدرار الحليب، يحتاج الجسم إلى العديد من المواد الغذائيّة التي تُساعد على ذلك، ويتم ذلك من خلال استخدام بعض المواد العشبيّة والمأكولات بأنواعها، وقد تعمل الأعشاب لإدرار الحليب على تحفيز صُنع الحليب، وذلك بسبب الحاجة المُتزايدة للحليب الطبيعيّ للأم، فيوجد العديد من الأعشاب التي تعمل على زيادة إدرار الحليب، بعضٌ منها مثبت علميًا والبعض الآخر لم تثبت صحة استخدامه وأمانه لهذا الغرض، ويجب قبل تناول أي من الأعشاب لإدرار الحليب مراجعة الطبيب المختص والأخذ بمشورته، وفي الآتي أهم أعشاب لإدرار الحليب:
الحلبة
تُعد الحلبة من أهم الأعشاب التي تمّ استخدامها بالوصفات التقليديّة للعمل على زيادة إنتاج الحليب، ويتم استخدام البذور خاصةً في الدول الآسيويّة، وتمّ الإشارة إلى فوائد الحلبة في زيادة إدرار الحليب من خلال بعض الأبحاث العلميّة التي تمّ عرضها عام 2011، وقد نتج من هذه الدراسات أنّ شرب الأم المُرضعة ثلاث أكوابٍ من الحلبة يوميًا يؤثر بشكلٍ كبيرٍ على زيادة نسبة إنتاجيّة الحليب الطبيعي، ولكن لا تدعم جميع الأبحاث هذه النتيجة، لذلك يجب الرجوع إلى الطبيب المختص قبل استخدامه، وقد ينتج من تناول الحلبة بعض الأعراض الجانبيّة مثل:[٣]
- الإسهال.
- تفاقم أعراض الربو.
- تكون رائحة تسمى بالقيقب.
البرسيم
أكدت الكثير من العادات والوصفات التقليديّة التي يتم اتباعها لزيادة إدرار الحليب، أنّ البرسيم من أقدم وأكثر الأعشاب التي يتم استخدامها لهذا الغرض، كذلك وقد كان البرسيم من أكثر المحاصيل الزراعية التي تمّ زرعها منذ القِدم، ويستخدم الناس الأوراق والبراعم والبذور لصنع الدواء، وذلك بسبب تعدد فائدتها الغذائيّة، إذ إنّها تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن، كما أنّه يُعد من الأعشاب المُضادّة للأكسدة والبروتينات بأنواعها والألياف التي تُعد من المغذيات للأم المرضعة، ويتميّز بقلّة الدهون المُشبعة، ويؤثر البرسيم على إنتاجيّة الحليب بشكل رئيس،[٤] ويعتقد السبب وراء هذه الخاصية احتواء البرسيم على الأيزوفلافينويد الاستروجيني، ولكن لا يوجد دراسات تدعم سلامة وفعالية البرسيم عند الأمهات المرضعات أو الرضع، ولكن اعتمادًا على إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فإن البرسيم يعد آمنًا عند الاستخدام، ويجب دائمًا الرجوع إلى الطبيب المختص قبل تناول أي أعشاب لزيادة إدرار الحليب.[٥]
الشمر
تُعد نبتة الشمر من النباتات المهمّة جدًا وكثيرة الاستخدام لسكان البحر الأبيض المتوسط، إذ يتم استخدامها في العديد من الوصفات التقليديّة، ويتم استخدام بذور الشمر المجففة والزيت لصنع الدواء، وتتميّز بطعمٍ يميل إلى الحلاوة يتشابه بطعم عرق السوس، لتؤدي بهذا الطعم المميّز الغرض في استخدامها في العديد من الوصفات المميزة، كما أنّها تُعد من الأعشاب العطريّة ذات الرائحة المميزة، وأشارت الكثير من الدراسات على تأثيرها في زيادة إنتاج الحليب عند الأمهات المُرضعات، ففي إحدى الدراسات التي تضمنت إعطاء الأمهات المرضعات شاي يحتوي على الشمر مرتين يوميًا، فقد تم ملاحظة زيادة كمية الحليب والدهون المتواجدة فيه وكذلك زيادة وزن الرضيع وذلك يعود لاحتواء الشمر على مادة الأنيثول، ولكن هذه النتيجة تحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث لتدعم صحتها، وينصح بعدم استخدامه لمدة تزيد عن أسبوعين لأن مادة الأنيثول قد تسبب سمية عند الأطفال الرضع، فيجب دائمًا الأخذ بمشورة الطبيب المختص قبل الاستخدام، ومن الآثار الجانبية له ما يأتي:[٤]
- يمكن أن يسبب الشمر تفاعلات حساسية بعد الاستخدام الفموي أو الموضعي الذي يؤثر على الجهاز التنفسي أو الجلد، بما في ذلك الحساسية للضوء.
- قد يؤدي استخدام الشمر إلى حدوث الإسهال أو تضخم الكبد.
- قد يحدث ارتفاع في إنزيمات الكبد.
الزنجبيل
يعد الزنجبيل عشبة تقليدية لإضافة نكهة للطعام، ويتم استخدام جذورها للأغراض الطبية، وقد يساعد في علاج مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، ولكن في أجزاء معينة من العالم يعتقد أن الزنجبيل يساعد الأمهات على زيادة إمدادات حليب الثدي، ففي دراسة أجريت على 63 إمرأة مرضعة، 30 منهن تلقوا 500 ملغ من كبسولات الزنجبيل المجفف مرتين يوميًا و33 تلقوا دواء وهمي، فقد لوحظ أن كمية الحليب عند النساء اللاتي استخدمن الزنجبيل ارتفعت بشكل ضئيل، ولكن لم يكن هناك أي دليل لدعم فعالية الزنجبيل في زيادة حجم حليب الثدي، وكذلك لم يلاحظ أي آثار جانبية للزنجبيل، وينصح قبل استخدام الزنجبيل مراجعة الطبيب المختص.[٦]
محاذير استخدام الأعشاب لإدرار الحليب
قد يؤدي تناول بعض الأعشاب دون التأكد من مدى أمانها إلى حدوث آثار جانبية غير مرغوبة بها، وفيما يأتي محاذير استخدام الأعشاب لإدرار الحليب:
الحلبة
قد يؤدي تناول الحلبة بكميات غير مسموحة بها إلى التعرض لبعض من الآثار الجانبية، وينصح بعدم استخدامها عن وجود حساسية من بعض الأعشاب الأخرى، ومن المحاذير الأخرى ما يأتي:[٧]
- يُنصح بتجنّب شرب الحلبة أثناء الحمل، لتأثيرها بشكلٍ رئيسٍ على زيادة تقلصات الرحم.
- قد يؤدي تناول الحلبة مع بعض أنواع الأدوية إلى حدوث تفاعلات دوائية غير مرغوب بها، لذلك يجب الأخذ بمشورة الصيدلاني أو الطبيب قبل ذلك.
- يجب حفظ الحلبة بعيدًا عن متناول أيدي الأطفال تجنبًا لحدوث سمية بسبب الجرعة الزائدة.
البرسيم
يعد تناول بذور البرسيم على المدى الطويل غير آمن، فقد تتسبب منتجات بذور البرسيم في تفاعلات مشابهة لمرض المناعة الذاتية يسمى بالذئبة الحمامية، ومن محاذير استخدام البرسيم ما يأتي:[٨]
- قد يتسبب البرسيم في أن يصبح جلد بعض الأشخاص أكثر حساسية للشمس، فينصح بوضع واقيًا من الشمس بالخارج، خاصةً إذا كانت البشرة فاتحة اللون.
- إن استخدام البرسيم بكميات أكبر مما هو شائع في الطعام غير آمن على الأرجح أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.
- قد يخفض البرسيم مستويات السكر في الدم، فيجب مراقبة مستويات السكر في الدم عند مرضى السكري.
الشمر
الشمر آمن على الأرجح عند تناوله عن طريق الفم بالكميات الموجودة بشكل شائع في الطعام، ومن المحتمل أن يكون آمنًا عند استخدامه كجرعات مناسبة لفترة قصيرة من الزمن، ومن محاذير استخدامه ما يأتي:[٩]
- الحمل والرضاعة: لا يعرف ما يكفي عن سلامة استخدام الشمر أثناء الحمل، فمن الأفضل تجنب استخدامه، ويعد الشمر غير آمن أثناء الرضاعة.
- الأطفال: منتجات الشمر آمنة بشكل محتمل عند استخدامها في الجرعات المناسبة من قبل الرضع الصغار للمغص لمدة تصل إلى أسبوع واحد.
- حساسية من الكرفس أو الجزر: قد يسبب الشمر رد فعل تحسسي لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه هذه النباتات.
- اضطرابات النزيف: الشمر قد يبطئ تخثر الدم، فقد يزيد تناول الشمر من خطر النزيف أو الكدمات عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
الزنجبيل
يعد الزنجبيل آمنًا عند تناوله بشكل مناسب، ولكن قد يسبب الزنجبيل آثارًا جانبية خفيفة بما في ذلك حرقة المعدة والإسهال وعدم الراحة العامة في المعدة، ومن محاذير استخدامه ما يأتي:[١٠]
- يعد الزنجبيل آمنًا عند تناوله عن طريق الفم للاستخدامات الطبية أثناء الحمل.
- لا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة تناول الزنجبيل عند الرضاعة الطبيعية، فيفضل البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامه.
- قد يزيد تناول الزنجبيل من خطر النزيف.
- قد يزيد الزنجبيل من مستويات الإنسولين أو يخفض نسبة السكر في الدم، فقد يحتاج الطبيب إلى تعديل أدوية مرض السكري.
- قد تؤدي الجرعات العالية من الزنجبيل إلى تفاقم بعض أمراض القلب.
فيديو عن أعشاب لإدرار الحليب
في هذا الفيديو تتحدث استشارية التغذية الدكتورة أمل حداد عن أعشاب لإدرار الحليب.[١١]المراجع
- ↑ "Herbs for increasing breast-milk production", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-2-2020.
- ↑ "How to increase milk supply", www.babycenter.com, Retrieved 19-2-2020. Edited.
- ↑ "Which foods can help with lactation?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-2-2020. Edited.
- ^ أ ب "10 Herbs to Help Boost a Low Milk Supply", www.verywellfamily.com, Retrieved 19-2-2020. Edited.
- ↑ "Alfalfa", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 07-07-2020. Edited.
- ↑ "The Effect of Ginger on Breast Milk Volume in the Early Postpartum Period: A Randomized, Double-Blind Controlled Trial", www.pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 07-07-2020. Edited.
- ↑ "fenugreek", www.rxlist.com, Retrieved 07-07-2020. Edited.
- ↑ "ALFALFA", www.webmd.com, Retrieved 07-07-2020. Edited.
- ↑ "fennel", www.webmd.com, Retrieved 07-07-2020. Edited.
- ↑ "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 07-07-2020. Edited.
- ↑ "أعشاب لإدرار الحليب", www.youtube.com, Retrieved 19-02-2020. Edited.