محتويات
ما هي العلاقة بين حالة ارتجاع المريء ووزن الجسم؟ هل ارتجاع المريء يسبب نقص الوزن؟ اقرأ المقال الآتي لتعرف الإجابة على هذه الأسئلة وأكثر.
ارتجاع المريء هو أحد التسميات الشائعة لحالة تسمى طبيًا بمرض الارتجاع من المعدة إلى المريء (Gastroesophageal reflux disease - GERD)، تنشأ عندما تبدأ العصارات الهاضمة وأحماض المعدة بالصعود (الارتجاع) من المعدة إلى المنطقة العلوية من القناة الهاضمة لتصل إلى المريء.
إذا كنت تسأل نفسك السؤال الآتي: هل ارتجاع المريء يسبب نقص الوزن؟ إليك الإجابة في ما يأتي:
هل ارتجاع المريء يسبب نقص الوزن؟
الإجابة المختصرة لسؤال هل ارتجاع المريء يسبب نقص الوزن؟ هي نعم، وفي حال لاحظ الشخص المصاب بارتجاع المريء أن وزنه قد بدأ بالنقصان يجب عليه مراجعة الطبيب بشكل فوري، إذ يعد هذا النوع من المضاعفات من المؤشرات الخطيرة التي تعد مقلقة وتستدعي استشارة الطبيب.
كما يجب التنويه إلى أن بعض الأعراض الحادة الأخرى التي قد تترافق مع مرض ارتجاع المريء، قد تشمل الآتي:
- صعوبات البلع.
- فقدان الشهية.
- التقيؤ المتكرر.
- الشعور بالشبع والامتلاء بسرعة.
الجدير بالعلم أن جميع الأمور التي تم ذكرها الآن، هي أمور قد تؤدي بطبيعة الحال مع الوقت لنقص الوزن.
ارتجاع المريء ووزن الجسم
بعد أن أجبنا على سؤال هل ارتجاع المريء يسبب نقص الوزن؟ يجب أن ننوه إلى أن العلاقة بين وزن الجسم وهذه المشكلة الصحية لا تقتصر على ما ذكر فحسب، وهذه بعض النقاط الهامة التي عليك معرفتها بشأن هذه العلاقة:
- تعد السمنة أحد العوامل والمسببات التي قد ترفع من فرص الإصابة بارتجاع المريء، إذ أظهرت إحدى الدراسات أن النساء المصابات بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من النساء ذوات الوزن المعتدل.
- قد تساعد خسارة الوزن الزائد على تخفيف حدة أعراض ارتجاع المريء، إذ أظهرت إحدى الدراسات أن قيام مرضى ارتجاع المريء الذين يعانون من السمنة بخسارة الوزن الزائد قد يتسبب في تلاشي أعراض ارتجاع المريء لديهم بشكل تام.
بسبب ما ذكر أعلاه ينصح الخبراء بما يأتي:
- الحفاظ على وزن جسم معتدل وصحي لخفض فرص الإصابة بارتجاع المريء من الأصل.
- اتباع برنامج صحي لخسارة الوزن الزائد لدى الأشخاص المصابين بارتجاع المريء، مع العلم أن خسارة 2.25-4.5 كيلوغرام من الوزن قد يكون كفيلًا أحيانًا بتخفيف حدة أعراض المرض.
مضاعفات صحية أخرى قد يسببها ارتجاع المريء
بالإضافة لخسارة الوزن قد يتسبب ارتجاع المريء بالعديد من المضاعفات الأخرى التي قد يكون بعضها خطيرًا لا سيما إذا لم يخضع المريض للعلاج اللازم في الوقت المناسب، وهذه بعض المشاكل الصحية التي قد تترتب على الإصابة بالارتجاع المريئي:
- تلف وأضرار متنوعة في المريء، مثل: التهاب المريء، وقرحة المريء.
- سرطان المريء.
- تسوس الأسنان.
لذا يفضل متابعة حالة ارتجاع المريء مع الطبيب، وفي حال لم تتحسن الحالة حتى بعد إحداث التغييرات اللازمة في نمط الحياة وبعد تناول الأدوية الموصوفة، يجب اللجوء للطبيب فورًا لا سيما إذا ما ظهرت الأعراض الخطيرة الآتية:
- نزيف، أو ظهور دم مع القيء أو البراز.
- بحة الصوت.
- اختناق، أو انقطاع في النفس.
- ألم عند البلع، أو صعوبة البلع.
- الشعور وكأن الطعام الذي يتم تناوله يعلق في منطقة ما خلف عظمة الصدر.
- تقيؤ وخسارة وزن لا سبب واضح له.
علاج ارتجاع المريء
هذه بعض العلاجات التي قد تساعد على تخفيف حدة الحالة وخفض فرص الإصابة بمضاعفاتها بما في ذلك نقص الوزن:
- تناول بعض أنواع الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية في الحالات الطفيفة من المرض.
- إحداث تغييرات في نمط الحياة، مثل: خسارة الوزن الزائد، واتباع حمية غذائية صحية، والإقلاع عن التدخين.
- تجنب بعض أنواع الأغذية والمشروبات، مثل: الأطعمة الحارة، والشوكولاتة، والكحوليات.
- الخضوع لعملية جراحية في حال لم تُجد العلاجات والتغييرات المذكورة أعلاه نفعًا.
أسباب أخرى لنقص الوزن
بعد أن حصلت على إجابة لسؤال هل ارتجاع المريء يسبب نقص الوزن؟ عليك أن تعرف أن ارتجاع المريء ليس هو السبب الوحيد المحتمل لخسارة الوزن غير المقصودة، إذ من الممكن أن تتسبب بعض العوامل الأخرى بنقص الوزن غير المقصود، مثل:
- الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، مثل: سرطان البنكرياس، وسرطان المريء، وسرطان المعدة.
- الإصابة ببعض المشاكل النفسية والعصبية، مثل: الاكتئاب، والقلق، والخرف.
- الإصابة ببعض مشاكل الغدة الدرقية، مثل فرط الدرقية.
- الإصابة بالتهابات مزمنة في الجسم.
- الإصابة بأمراض أخرى، مثل: الداء الزلاقي، وداء كرون، وبعض مشاكل الأسنان، ومرض السكري، وفشل القلب.
- تناول أنواع معينة من الأدوية.
- تناول الكحوليات، أو تعاطي المخدرات.