هل ارتفاع الكولسترول يرفع الضغط؟

كتابة:
هل ارتفاع الكولسترول يرفع الضغط؟

هل ارتفاع الكولسترول يرفع الضغط؟ وما هي الطرق التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول؟ المزيد من الأسئلة والأجوبة ستجدها في المقال الآتي.

وجود عامل خطر واحد للإصابة بأمراض القلب يعني أنه يجب على الشخص توخي الحذر، وجود عاملين اثنين فهذا يعني أن الشخص يحتاج لإجراء بعض التغييرات المهمة في الحياة.

فعندما يعاني الشخص من ارتفاع في مستويات الكولسترول فهذا يزيد من خطر الإصابة بحالات طبية أخرى بالإضافة إلى أمراض القلب، ولكن السؤال هنا هل ارتفاع الكولسترول يرفع الضغط؟ 

هل ارتفاع الكولسترول يرفع الضغط؟

"هل ارتفاع الكولسترول يرفع الضغط؟" الجواب هو: يرتبط ارتفاع الكولسترول بارتفاع ضغط الدم، وذلك عندما لا يستطيع الجسم إزالة الكولسترول من مجرى الدم يصاب الشخص بتصلب الشرايين بسبب ترسبات الكولسترول والكالسيوم على طول جدران الشرايين، وبالتالي يضطر القلب إلى بذل جهد أكبر لضخ الدم من خلاله، ونتيجةً لذلك يرتفع ضغط الدم بشكل غير طبيعي. 

كما أنه بمرور الوقت يؤدي ارتفاع ضغط الدم لتلف الشرايين وحدوث تمزقات في جدران الشرايين وهذا ما يؤدي لتجميع الكولسترول الزائد، وبالتالي كلاهما يهددان صحة القلب لأنهما من العوامل الخطيرة لأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، ومن الضروري السيطرة على الكولسترول وضغط الدم. 

ما مخاطر ارتفاع الكولسترول وضغط الدم؟

كما وضحنا سابقًا "هل ارتفاع الكولسترول يرفع الضغط؟" أن كلاهما حالتين يؤديان للإصابة بالعديد من المشكلات الصحية الأخرى، وتشمل الآتي:

  • تصلب الشرايين التاجية: وهو تراكم الترسبات في الشرايين التي تغذي القلب، والذي يؤدي بدوره إلى النوبات القلبية وفشل القلب. 
  • مرض الشرايين المحيطية: في هذه الحالة تتراكم الترسبات في شرايين الساق، وهذا يؤدي لنقص تروية الأطراف بسبب عدم تدفق الدم للأسفل. 
  • تصلب الشرايين السباتي: هي لويحة في الشرايين السباتية في الرقبة والتي تمنع تدفق الدم وتنتقل إلى الدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. 
  • نقص التروية المساريقية: تؤدي اللويحة الموجودة في الأوعية الدموية التي تغذي الأمعاء إلى ضعف تدفق الدم ونقص تروية الأمعاء، مما يؤدي للإصابة بالألم وفقدان الوزن. 

التحكم بارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم

لمتابعة أهم المعلومات حول "هل ارتفاع الكولسترول يرفع الضغط؟" نقدم لك في الفقرة الآتية خطوات للتحكم في كلا الحالتين، وهي كالآتي:

1. النظام الغذائي الصحي

يفضل إضافة الكثير من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، والأسماك، والبروتينات إلى النظام الغذائي، حيث أن جميع هذه الأطعمة تساعد على خفض الكولسترول وضغط الدم، كما أنه يمكن للشخص اتباع نظام البحر الأبيض الموسط الغذائي والمعروف أنه يساعد في خفض ضغط الدم.

يجب الحد من تناول اللحوم الحمراء، واللحوم المصنعة، والأطعمة الغنية بالملح والسكريات، حيث أن لها دور رئيس في ارتفاع الكولسترول والذي بدوره يؤدي لرفع ضغط الدم. 

2. ممارسة التمارين الرياضية

بالطبع تساعد التمارين الرياضية على خفض مستويات الكولسترول، وحرق الدهون، وخفض ضغط الدم، لذلك ينصح بممارسة التمارين الرياضية بما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية، مثل: المشي، وركوب الدراجات، والسباحة.

يجدر التنويه أن السمنة ترتبط بشكل رئيس بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول، لذلك يساعد فقدان الوزن بنسبة 5% - 10% من الوزن الزائد في تحسين مستويات الكولسترول والضغط.

3. الابتعاد عن التدخين والكحول

يساعد الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكحول في خفض الكولسترول والضغط، حيث أن التدخين والكحول يؤديان لتفاقم الآثار السيئة، مثل: زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع الدهون الثلاثية، وزيادة تراكم الكولسترول في الشرايين.

4. الالتزام بالأدوية الموصوفة

بعض الأشخاص لا تكفي تغييرات نمط الحياة لخفض مستويات الكولسترول والضغط، لذلك قد يوصي الطبيب بالأدوية المخفضة للكولسترول ونظام الرينين أنجيوتنسين (Renin–angiotensin system) لخفض ضغط الدم، وبالتالي من الأفضل الالتزام بتعليمات الطبيب حول الأدوية الموصوفة للتحكم في كلا الحالتين.

5. استشارة الطبيب

يفضل بالطبع استشارة الطبيب أولًا قبل إجراء أي تعديل على النظام الغذائي، أو ممارسة أي من الأنشطة البدنية، أو تناول أي أدوية لمناقشة الفوائد والمخاطر، والاستراتيجيات المناسبة لكل شخص ومنع تفاقم الآثار السلبية.

وبهذا قد تعرفت على أبرز المعلومات حول "هل ارتفاع الكولسترول يرفع الضغط؟"

2420 مشاهدة
للأعلى للسفل
×