هل ارتفاع هرمون الحليب خطير

هرمون الحليب أو البرولاكتين (Prolactin) هو هرمون تنتجه الغدة النخامية، يساهم هذا الهرمون في تطور ونمو الثديين وإنتاج الحليب بعد ولادة الطفل، ويتوفر بكميات قليلة عند الرجال أيضًا، فهل ارتفاع هرمون الحليب خطير؟ الإجابة وتفاصيل أخرى في هذا المقال. 

هل ارتفاع هرمون الحليب خطير؟

في الحقيقة إن الإجابة على سؤال "هل ارتفاع هرمون الحليب خطير؟" تعتمد على نسبة ارتفاع هرمون الحليب وعلى سبب الارتفاع وعلى حالة الشخص الصحية، إذ أن ارتفاع هرمون الحليب في الفترة الأخيرة من الحمل وبعد الولادة يعد أمرًا طبيعيًا ولا يستدعي القلق.

بينما في حالات أخرى قد يرتفع هرمون الحليب في حالة تعرف بفرط هرمون الحليب (Hyperprolactinemia) وتحدث بسبب زيادة إنتاج البرولاكتين من الغدة النخامية عند التعرض للتوتر البدني أو النفسي أو الإصابة بقصور الغدة الدرقية أو أمراض الكلى المزمنة أو تناول بعض الأدوية أو نمو ورم في الغدة النخامية يعرف بالورم البرولاكتيني (Prolactinoma). 

وعلى الرغم من أن حالة فرط هرمون الحليب هي حالة غير خطيرة في حال تم علاجها بشكل مبكر ويمكن الشفاء منها، إلا أنها قد تسبب بعض الأعراض والمضاعفات التي تؤثر على الحالة الصحية وعلى جودة حياة المصاب. 

ما هي النسب الطبيعية لهرمون الحليب؟

تعد النسب الطبيعية لهرمون الحليب كالآتي:

• للرجال: أقل من 15 نانوغرام/ملليلتر.
• للنساء غير الحوامل: أقل من 25 نانوغرام/ملليلتر.
• للنساء الحوامل: 34 - 386 نانوغرام/ملليلتر.

ما هي مضاعفات ارتفاع هرمون الحليب؟

في الحقيقة قد تتسبب زيادة إفراز هرمون الحليب المضاعفات والمخاطر الآتية: 

1. هشاشة العظام

ترتبط زيادة إنتاج هرمون الحليب بنقص في إنتاج الأستروجين والتستوستيرون، وهذا يسبب نقص في كثافة العظام وترققها.

2. العقم

يسبب ارتفاع هرمون الحليب العقم عند كلا الجنسين، وهذه أبرز المخاطر والمضاعفات المتعلقة بارتفاع هرمون الحليب.

3. فقدان الرغبة الجنسية

يسبب ارتفاع هرمون الحليب فقدان الرغبة الجنسية عند كل من الرجال والنساء بالإضافة لضعف الانتصاب عند الرجال والشعور بألم عند الجماع بالنسبة للنساء وهذا بالطبع من الأمور التي تؤثر بشكل سلبي على جودة حياة المصاب.

4. مضاعفات أثناء الحمل

يسبب الحمل ارتفاع هرمون الأستروجين الذي قد يحفز نمو الورم البرولاكتيني في حال كان السبب وراء ارتفاع هرمون الحليب وهذا الأمر يزيد من المضاعفات المتعلقة بالورم البرولاكتيني، مثل: الصداع، وتغيرات الرؤية.

5. فقدان الرؤية

قد يسبب الإصابة بالورم البرولاكتيني المسؤول عن ارتفاع هرمون الحليب فقدان في الرؤية، وذلك يحدث عند نمو الورم البرولاكتيني لدرجة تسبب الضغط على العصب البصري.

6. انخفاض مستويات هرمونات الغدة النخامية الأخرى

هذا النوع من المضاعفات يرتبط بارتفاع هرمون الحليب الناتج عن الورم البرولاكتيني، إذ قد يضغط الورم على الغدة النخامية ويسبب انخفاض مستويات الهرمونات الأخرى التي تتحكم فيها، مثل: الكورتيزول، والهرمونات الدرقية.

هل يمكن تجنب مخاطر ارتفاع هرمون الحليب؟

بعد الإجابة على سؤال "هل ارتفاع هرمون الحليب خطير؟" والتطرق لجميع المضاعفات المرتبطة بارتفاع نسبة هرمون الحليب، قد يخطر في بالك سؤال "هل يمكن تجنب مخاطر ارتفاع هرمون الحليب؟" والإجابة هي نعم ويكون ذلك باستشارة الطبيب فور ظهور أعراض ارتفاع هرمون الحليب على الشخص للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

ولا بد للتنويه أنه لا تحتاج جميع النساء المصابات بفرط برولاكتين الدم للعلاج، على الرغم من حاجة المصابات الذي أثر فرط برولاكتين الدم على إنتاج هرمون الإستروجين لديهن لذلك. كما قد لا يكون هناك حاجة للعلاج في حال كان الارتفاع في هرمون الحليب طفيفًا أو لم يكن هناك سبب معروف للارتفاع.