هل استئصال الرحم خطير

كتابة:
هل استئصال الرحم خطير

استئصال الرحم

الرحم هو جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي فهو المكان الذي ينمو فيه الجنين خلال فترة الحمل، وبطانة الرحم هي مصدر الدم في الدورة الشهرية، واستئصال الرحم جراحيًا يُجرى لعلاج عدة أمراض وتوجد أنواع مختلفة من عملية استئصال الرحم، فقد يستأصل الطبيب جزءًا من الرحم ويترك عنق الرحم أو قد يستأصل الرحم بالكامل مع عنق الرحم أو قد يستأصل الرحم بالكامل مع أحد المبيضين أو كلاهما، وقناتي فالوب، ويُحدد حجم الاستئصال طبقًا للمرض.[١]


طرق استئصال الرحم

يُستأصل الرحم بأكثر من طريقة يختار الطبيب أحدها طبقًا للتاريخ المرضي، والحالة الصحية للمريضة وسبب الاستئصال:[٢]

  • استئصال الرحم عن طريق البطن: يجري خلالها الطبيب شقًّا أسفل البطن والتي يفضل استخدامها في حالة الرحم كبير الحجم أو رغبة الطبيب في فحص أعضاء الحوض المجاورة.
  • استئصال الرحم عبر المهبل: يستأصل الطبيب الرحم عبر المهبل وتتميز هذه الطريقة بقصر المدة التي تقضيها المريضة بالمستشفى، وقلة التكلفة وقصر مدة التعافي.
  • استئصال الرحم بالمنظار: يفتح فيها الطبيب شقوقًا صغيرة جدًا في البطن، ويُدخل خلالها المنظار ثم يقطّع الرحم إلى قطع صغيرة ليسهل خروجه من الشقوق قطعة تلو الأخرى.
  • استئصال الرحم بالاستعانة بالروبوت من خلال شقوق صغيرة في البطن.


مخاطر استئصال الرحم

استئصال الرحم عملية آمنة تمامًا لكنها مثل أي جراحة لها بعض المخاطر التي تختلف في نسب حدوثها باختلاف الطريقة المستخدمة في الاستئصال، وأهم المخاطر هي:[٣]

  • الإصابة بالجلطات الدموية.
  • الإصابة بالعدوى.
  • النزيف.
  • أعراض جانبية من التخدير.
  • انسداد الأمعاء.
  • إصابة الأعضاء المجاورة للرحم خلال الجراحة مثل المثانة، أو المستقيم أو الأوعية الدموية والأعصاب القريبة، مما يستدعي جراحة أخرى لإصلاح الضرر.
  • الوفاة، نادرًا.


مضاعفات استئصال الرحم على المدى القريب

يترتب على استئصال الرحم بعض الأعراض أو الآثار الجانبية التي تظهر بعد الجراحة مثل:[٤][٥]

  • الآثار النفسية من البقاء في المستشفى عدة أيام بعد الجراحة مع العلم أن الاستئصال باستخدام المنظار قد لا يستدعي البقاء في المستشفى.
  • ألم نتيجة تعافي الجرح والجسم.
  • خروج إفرازات دموية من المهبل بعد الجراحة لمدة أيام وأسابيع.
  • كدمة، وتورم، واحمرار مكان الجرح لمدة أسابيع.
  • الإحساس بحرقة أو حكة قرب مكان الجرح.
  • تنميل قرب الجرح أو أسفل الساق.
  • استئصال الرحم يفقد المرأة القدرة على الإنجاب مما قد يؤثر على نفسية المريضة خاصةً إذا كانت صغيرة السن.
  • انقطاع الحَيض: ستنقطع الدورة الشهرية تمامًا، وفي حال إزالة المبايض أيضًا فإنّ أعراضًا أُخرى قد تترافق مع ذلك.
  • تغيّرات على المشاعر الجنسيّة: يُمكن أن تُصاب بعض النساء بالجفاف في المهبل بعد استئصال الرحم، أو قد يُصبحن أقلّ اهتمامًا بممارسة الجِماع، خصوصًا في حال إزالة المبايض أيضًا.
  • ارتفاع احتمال التعرّض لبعض المشكلات الصحيّة الأُخرى: قد يرفع استئصال المبايض من نسبة الإصابة بمشكلات أُخرى مثل: أمراض القلب، وفقدان العظام، وسلَس البَول، ويُمكن استشارة الطبيب لتجنّب الإصابة بمثل هذه المشكلات.


مضاعفات استئصال الرحم على المدى البعيد

تظهر بعض التعقيدات بعد عملية الاستئصال بفترة مثل:[٦]

  • تدلي أعضاء الحوض الذي يحدث في 12% من عمليات الاستئصال، فبعد العملية لا يعد المهبل مرتبطًا بالرحم أو عنق الرحم مما يسبب تدلي المهبل من مكانه وأحيانًا بروزه خارج الجسم، وأحيانًا تتدلى أعضاء أخرى مثل المثانة أو الأمعاء مما يستدعي التدخل الجراحي لإصلاح الضرر، لتجنب الإصابة بهذه المشكلة بعد الاستئصال يجب ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض لكي تقدم الدعم اللازم للأعضاء وتبقيها في مكانها.
  • بعد استئصال المبيضين مع الرحم تعاني المريضة من سن اليأس، وإن لم يُستأصلان، ويمكن الوصول لسن اليأس مبكرًا عن الطبيعي مما يسبب بعض الأعراض مثل جفاف المهبل، وألم خلال العلاقة الجنسية، ونقص الرغبة الجنسية، والهبات الساخنة، وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض بسبب نقص مستوى هرمون الإستروجين في الدم، مثل هشاشة العظام، وأمراض القلب والشرايين والسلس البولي، ولتخفيف حدة أعراض سن اليأس يجب تناول هرمون صناعي لتعويض نقص الهرمون في الجسم بعد استشارة الطبيب.
  • الحزن والاكتئاب الذي قد يصيب النساء صغيرات السن بعد الاستئصال بسبب فقدان القدرة على الإنجاب.


الأمراض التي تستوجب استئصال الرحم

يعدّ استئصال الرحم علاجًا للأمراض الآتية:[٧]

  • الأورام الليفية: استئصال الرحم هو حل نهائى للتخلص من أورام الرحم الليفية الحميدة.
  • الانبذاذ البطاني الرحمي الذي تنمو فيه خلايا الرحم داخل عضلات الرحم.
  • الإصابة بالسرطان في الرحم، أو عنق الرحم، أوبطانة الرحم أو المبيضين.
  • تدلي الرحم الذي يحدث نتيجة ضعف العضلات والأنسجة الداعمة للرحم فيتدلى ويتحرك من مكانه إلى الأسفل.
  • نزيف مهبلي شديد لا يمكن السيطرة علية بالأدوية أو الطرق الأخرى.
  • ألم مزمن في منطقة الحوض بسبب مرض في الرحم.
  • مرض التهاب الحوض.
  • بطانة الرحم المهاجرة.


بدائل لعملية استئصال الرحم

استئصال الرحم أحيانًا يكون ضرورة طبية والحل الوحيد لحالة المريضة لكن توجد بعض البدائل التي يمكن تجربتها قبل اللجوء إلى الاستئصال، مثل:[٧]

  • الانتظار دون أي إجراء في حالة الإصابة بالأورام الليفية فبعض الأورام تنكمش بعد سن اليأس أو تناول الأدوية التي تساعد في انكماش الأورام قبل الجراحة.
  • ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض في حالة الإصابة بتدلي الرحم كما يمكن الاستعانة بالفرزجة المهبلية، وهي حلقة مطاطية أو بلاستيكية توضع داخل المهبل لدعم الرحم المتدلي.
  • استخدام الأدوية لعلاج بطانة الرحم المهاجرة أو الجراحة لاستئصال الخلايا المهاجرة فقط قبل اللجوء إلى الاستئصال.


المراجع

  1. "Hysterectomy", clevelandclinic,2018-6-25، Retrieved 2019-2-1.
  2. Mayo Clinic Staff (2019-1-31), "Abdominal hysterectomy"، mayoclinic, Retrieved 2019-2-1.
  3. Mayo Clinic Staff (2018-12-13), "Vaginal hysterectomy"، mayoclinic, Retrieved 2019-2-1.
  4. Debra Stang (2016-1-11), "Hysterectomy"، healthline, Retrieved 2019-2-1.
  5. Sarah M. Temkin (2018-10-15), "Hysterectomy"، womenshealth, Retrieved 2019-2-2. Edited.
  6. Corinne O'Keefe Osborn (2019-1-16), "Hysterectomy Side Effects to Consider"، healthline, Retrieved 2019-2-1.
  7. ^ أ ب Sarah M. Temkin (2018-10-15), "Hysterectomy"، womenshealth, Retrieved 2019-2-2.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×