ما تعريف مرض الإيدز
فيروس الإيدز أو فيروس العوز المناعي البشري فيروس يعيش في دم الإنسان والسوائل الجنسية وحليب الثدي، ويُضعِف هذا الفيروس جهاز المناعة أو يدمّره، ويترك الجسم يعاني من صعوبة في محاربة الجراثيم والفيروسات والفطريات، ويؤدي إلى الوفاة، وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو الأدوات الملوّثة بدم المريض.
يُطلق على مرض الإيدز أيضًا اسم متلازمة نقص المناعة البشرية، وتنتشر العدوى بهذا المرض من شخص إلى آخر عن طريق مشاركة سوائل معينة في الجسم، وينتقل عن طريق ممارسة الجنس المهبلي، أو الجنس الشرجي، أو الجنس الفموي، أو عند مشاركة حقن المخدرات مع الشخص المصاب، وينتقل عن طريق الإبر التي تستخدم للوشم، والأم تنقل فيروس الإيدز إلى طفلها خلال الولادة أو عن طريق الرضاعة.[١]
متى تظهر أعراض مرض الإيدز
لا توجد إجابة محددة تتعلّق بوقت اكتشاف مرض الإيدز أو وقت ظهور أعراضه بعد الإصابة بالفيروس، كما أنّ ما يجعل فيروس الإيدز مدمرًا عدم وجود أعراض أو إنذار مبكّر للإصابة بالفيروس، لذلك تصعب معرفة إذا كان الشخص مصابًا أو لا، ولا يدرك معظم الناس إصابتهم بفيروس الإيدز إلّا بعد فوات الأوان وتعريض شركائهم للخطر.
يبدأ فيروس الإيدز بالتكاثر في الأغشية المخاطية والخلايا بعد العدوى مباشرةً، وتستمر مرحلة التكاثر بين 7 إلى 21 يوميًا، ولا يُكتَشَف الفيروس في هذه المرحلة في بلازما الدم بالفحوصات، وتبدأ الأعراض الأولية من الإصابة بفيروس الإيدز بالظهور بعد أسبوع إلى أربعة أسابيع من الإصابة بالعدوى، لكن في بعض الأحيان قد تستغرق الأعراض ستة أسابيع قبل أن تبدأ بالظهور؛ لأنّ الفيروس يأخذ وقتًا ليصيب المزيد من الخلايا قبل أن يبدأ بالتكاثر والانتشار، وتشبه الأعراض الأولية للإصابة بفيروس الإيدز أعراض الإصابة بـالإنفلونزا، وقد يستغرق ظهور الأعراض الحقيقية للإصابة بمرض الإيدز 10 سنوات، وفي هذه المدة يستمرّ الفيروس بالتكاثر وتدمير خلايا الدم البيضاء دون علم المريض عن إصابته بالمرض، وعندما تظهر الأعراض بعد هذه المدة تبدو حادة جدًا ولا يُسيطر عليها.[٢]
مصدر الإصابة بفيروس الإيدز نوع من قرود الشمبانزي التي تعيش في غرب إفريقيا، ويعتقد الباحثون أنّ فيروس الإيدز الخاص بالشمبانزي الذي يُسمّى فيروس نقص المناعة انتقل إلى البشر وتحوّل إلى فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، ويعزى سبب العدوى بهذا الفيروس إلى اصطياد قرود الشمبانزي من أجل لحومها، وتعامل الصيادين مع دم الشمبانزي المصاب بالفيروس، وأخذ الفيروس بالانتشار ببطء على مدى عقود في أفريقيا، ثم انتقل إلى باقي دول العالم، وقد اكتُشفت أوّل حالة معروفة للإصابة بفيروس الإيدز عام 1959 في عينة دم لرجل من جمهورية الكونغو الديمقراطية.[٣]
مراحل مرض الإيدز
لا يُعتمَد على الأعراض للتأكّد أنّ الشخص مصاب بالإيدز، والطريقة الوحيدة لمعرفة إذا كان مصابًا أو لا إجراء الفحوصات، وتُعدّ معرفة الشخص المصاب بالإيدز بحقيقة مرضه مهمة لمساعدته في اتخاذ الإجراءات الصحيحة للحدّ من الأعراض، وتأخير تكاثر الفيروس، وللحدّ من نقل الفيروس إلى الآخرين، وتختلف أعراض الإصابة بفيروس الإيدز من شخص لآخر وفقًا للمرحلة التي يمرّ بها من المرض، أو مدى تقدم المرض، وتُقسّم الإصابة به عدة مراحل؛ هي:[٤]
- العدوى الأولية (مرض نقص المناعة البشرية الحاد): يعاني 40% إلى 90% من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع من دخول الفيروس إلى الجسم، بينما لا يشعر باقي المرضى المصابين بالفيروس بأيّ أعراض على الإطلاق، وتُعرَف العدوى المبكرة بفيروس نقص المناعة البشرية بالعدوى الأولية أو الحادة، وتستمر أعراض هذه العدوى عدة أسابيع، ويصبح الفيروس مُعديًا جدًا للآخرين خلال هذه المرحلة، ولا تُكتَشَف العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية في هذه المرحلة عن طريق الفحوصات. وتشمل أعراض هذه المرحلة ما يأتي:
- الحمى.
- القشعريرة.
- طفح جلدي.
- تعرّق ليلي.
- ألم العضلات.
- التهاب الحلق.
- الإعياء.
- تضخّم الغدد اللمفاوية.
- تقرحات الفم.
- مرحلة الإصابة السريرية الكامنة (مرض نقص المناعة البشرية المزمن): بعد مرحلة العدوى الأولية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ينتقل المرض إلى مرحلة أخرى تُسمّى مرحلة الإصابة السريرية الكامنة أو عدوى فيروس نقص المناعة البشرية المزمن، وفي هذه المرحلة يبقى فيروس نقص المناعة البسرية نشطًا لكنّه يتكاثر بمستويات منخفضة جدًا، وقد لا تظهر على المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أيّ أعراض في هذه المرحلة، أو قد تظهر عليهم أعراض خفيفة، وتستمر هذه المرحلة لعشر سنوات أو أكثر لدى المرضى الذين لا يأخذون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، أمّا المرضى الذين يأخذون العلاج يوميًّا كما يجب يمضون عشرات السنين في هذه المرحلة؛ لأنّ الدواء يعين على قمع الفيروس وإبقائه تحت السيطرة، ومن المهم التذكّر أنّ المرضى في هذه المرحلة قادرون على نقل عدوى فيروس نقص المناعة البشرية إلى الآخرين، حتى لو لم تظهر عليهم أيّ أعراض، لكنّ احتمال نقل العدوى من الأشخاص الذين يأخذون العلاج أقل من احتمال نقلها من الأشخاص الذين لا يأخذون العلاج.
- مرحلة تفاقم العدوى (الوصول إلى مرض الإيدز): عند الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وعدم أخذ علاج مضادات الفيروسات القهقرية، فإنّ الفيروس في نهاية المطاف سيُتلف جهاز المناعة في الجسم، وستتطور الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية إلى مرض الإيدز، وتشمل هذه المرحلة المتأخرة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الأعراض الآتية:
- فقدان الوزن السريع.
- الحمى المتكررة.
- التعرق الليلي الغزير.
- التعب الشديد غير المبرر.
- التورّم المطول للغدد اللمفاوية تحت الإبطين أو الفخذين أو الرقبة.
- إسهال يستمر لأكثر من أسبوع.
- تقرحات الفم أو الشرج أو الأعضاء التناسلية.
- ظهور بقع حمراء أو بُنّية أو وردية تحت الجلد أو داخل الفم أو الأنف أو الجفون.
- فقدان الذاكرة، والاكتئاب، وغيرهما من الأمراض العصبية والعقلية.
المراجع
- ↑ "HUMAN IMMUNODEFICIENCY VIRUS (HIV)", webmd, Retrieved 12-6-2017.
- ↑ "How Long Does It Take To Show The Symptoms Of HIV?", redorbit، 10-10-2018.
- ↑ "AIDS 101", theaidsinstitute.
- ↑ "Symptoms of HIV", hiv, Retrieved 15-5-2017.