محتويات
قد يلجأ الأطباء لاستخدام الأسبرين في حالات الإجهاض المتكرر، فما دور الأسبرين في الحد من الإجهاض؟ وهل الأسبرين مثبت للحمل؟
هل الأسبرين مثبت للحمل؟ لنتعرف على ذلك في ما يأتي:
هل الأسبرين مثبت للحمل؟
في الحقيقة إن دور الأسبرين في الحد من الإجهاض المتكرر غير واضح بشكل تام إلى الآن، وسيتم توضيح دور استخدام الأسبرين كمثبت حمل في ما يأتي:
1. الأسبرين كمثبت حمل في حالة متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية (Antiphospholipid Syndrome)
إن حالة أضداد الشحوم الفسفورية هي أحد اضطرابات المناعة الذاتية التي ترتفع فيها احتمالية تكون الخثرات والتجلطات الدموية والتي قد تنشأ في المشيمة، مما يحد من تدفق الدم والغذاء إلى الجنين، فيؤدي ذلك بدوره إلى الإجهاض المتكرر.
ويعد كل من الأسبرين بجرعة منخفضة ودواء الهيبارين (Heparin) وهو أحد الأدوية المميعة للدم أيضًا، هما الخياران العلاجيان المناسبان لعلاج المشكلة، فترفع بذلك فرصة ثبات الحمل والحد من موت الجنين.
2. الأسبرين كمثبت حمل لغير حالة متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية
للإجابة على سؤال هل الأسبرين مثبت للحمل في الحالات الأخرى؟ يمكن التطرق إلى نتائج دراسة أجريت عام 2012 على 1200 امرأة تقريبًا تتراوح أعمارهن ما بين 18 - 40 عام، حصل لهن الإجهاض مرة أو مرتين قبل إجراء الدراسة، فبينت الدراسة بأن تناول الأسبرين بجرعة منخفضة قد يساعد على تثبيت الحمل والوقاية من الإجهاض، لكن بالشروط الآتية:
- الالتزام بالخطة العلاجية كاملة، وعدم التوقف عن العلاج إلا بعد الاستشارة الطبية، وإلا فإن النتائج قد تكون عكسية ولا تتحقق الفائدة المرجوة من تناول الأسبرين في تثبيت الحمل.
- البدء بتناول الأسبرين بجرعة منخفضة قبل حدوث الحمل، إذ إن ذلك يرفع من فرصة تثبيت الحمل بشكل أكبر مقارنة ببدء تناوله بعد حدوث الحمل بستة أسابيع.
3. طريقة عمل الأسبرين في تثبيت الحمل
وتطرقًا إلى طريقة عمل الأسبرين في تثبيت الحمل كما أشارت الدراسة ذاتها، فإنه قد يساعد على تثبيت الحمل من خلال الآتي:
- يعمل الأسبرين كمضاد للالتهاب في الجسم، إذ إن حدوث الالتهابات المختلفة قد يكون أحد أسباب الإجهاض المتكرر عند بعض النساء.
- يعمل الأسبرين على زيادة تدفق الدم نحو المشيمة بسبب خصائصه المميعة للدم، فيحسن بذلك وصول الأكسجين والغذاء للجنين.
ما هي استخدامات الأسبرين الأخرى للحامل؟
بعد الإجابة على سؤال هل الأسبرين مثبت للحمل؟ يجب التوضيح حول الاستخدامات الأخرى للأسبرين خلال فترة الحمل، إذ إن أخذ الأسبرين خلال فترة الحمل وبجرعة منخفضة تعادل 81 ملليغرام بعد استشارة الطبيب قد يساعد على الوقاية من خطر تسمم الحمل، وخطر الولادة المبكرة، وخطر تقييد نمو الجنين داخل الرحم.
إذ يتم البدء بأخذ الأسبرين بشكل يومي من نهاية الثلث الأول من الحمل أي من الأسبوع 12 إلى حين الولادة.
أضرار حبوب الأسبرين للحامل
لتجنب حدوث أضرار الأسبرين خلال الحمل لا يجب البدء بتناوله إلا بعد الاستشارة الطبية، إذ إن جرعة الأسبرين للحامل هي جرعة منخفضة تتراوح ما بين 60 - 100 ملليغرام.
ويجب التنويه إلى عدم تجاوز الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب، إذ إن الجرعة المرتفعة من الأسبرين خلال الحمل تزيد من خطر حدوث المضاعفات الآتية:
- خلال الثلث الأول من الحمل: يزيد تناول جرعة مرتفعة من الأسبرين خلال تلك الفترة من خطر الإجهاض، ومن خطر حدوث التشوهات عند الجنين.
- خلال الثلث الثالث من الحمل: يزيد تناول جرعة مرتفعة من الأسبرين خلال تلك الفترة من خطر الإغلاق المبكر للأوعية الدموية في قلب الجنين.
- ما بعد الأسبوع 19 من الحمل: يزيد تناول الأسبرين من دون المتابعة الطبية من خطر حدوث مشكلات في الكلى عند الجنين، وبالتالي خطر نقص السائل الأمينوسي.
- الاستخدام الطويل لجرعات مرتفعة من الأسبرين خلال الحمل: يزيد من خطر حدوث نزيف في الدماغ عند الأطفال الخدج.