هل الأنيميا المنجلية خطيرة

كتابة:
هل الأنيميا المنجلية خطيرة

تعد الأنيميا المنجلية من الأمراض الوراثية المنتشرة في منطقة حوض المتوسط، ممّا يدفع البعض للتساؤل، هل الأنيميا المنجلية خطيرة؟

تُعد الأنيميا المنجلية من الأمراض الوراثية التي تلازم الشخص طوال حياته، فهل الأنيميا المنجلية خطيرة؟ وكيف يمكن تقليل حدوث المضاعفات الناتجة عنها؟

هل الأنيميا المنجلية خطيرة؟

قد يتساءل العديد من الأشخاص عن طبيعية الأنيميا المنجلية، واختلافها عن فقر الدم المتعارف عليه، فهل الأنيميا المنجلية خطيرة؟

تكمن خطورة الأنيميا المنجلية في المضاعفات التي تنتج عن إنتاج خلايا دم حمراء منجلية الشكل، ممّا يؤثر على قدرتها في حمل وتوزيع الأكسجين لكافة أنحاء الجسم، إضافةً إلى الضرر الذي تسببه على الأوعية الدموية والأعضاء الرئيسة في الجسم.

يتحتم على المصابين تعديل نمط حياتهم ليتناسب مع وضعهم الصحي، إضافة إلى الالتزام بالعلاجات اللازمة لصحتهم مدى الحياة، للتقليل من المضاعفات المصاحبة للأنيميا المنجلية بأكبر قدر ممكن.

في حال السيطرة على أعراض الأنيميا المنجلية، يستطيع الأشخاص المصابين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، دون اختلاف العمر المتوقع لهم عن غير المصابين. 

مضاعفات الأنيميا المنجلية لدى المصابين

قد تسبب مضاعفات الأنيميا المنجلية ضررًا لا يمكن عكس أثره على أعضاء الجسم الحيوية، نذكر في ما يأتي أهم المضاعفات المصاحبة لمرض الأنيميا المنجلية: 

1. نوبات الألم الحادة

تعد نوبات الألم من أكثر المضاعفات شيوعًا، وتحدث بسبب تجمع كريات الدم الحمراء المنجلية في الأوعية الدموية، مسببةً ألم حاد، والذي قد يكون في أي مكان في الجسم، وقد يستمر بشكل مزمن عند بعض البالغين.

2. السكتة الدماغية

بسبب طبيعية شكل كريات الدم الحمراء عند مرضى الأنيميا المنجلية، قد يسبب ذلك تجمع كريات الدم الحمراء في الأوعية الدموية الدقيقة المؤدية لمختلف أعضاء الجسم ومنها الدماغ، ممّا قد يؤدي لحدوث سكتة دماغية مفاجأة عند المصابين.

لحسن الحظ يمكن التنبؤ بنسبة حدوث السكتة الدماغية عن طريق الفحص بالموجات الفوق صوتية عبر الجمجمة، وتقديم العلاج المناسب للمصاب، والذي غالبًا ما يستلزم في هذه الحالة نقل دم بشكل دوري.

3. المتلازمة الصدرية الحادة

يحدث هذا العرض عادةً إما بسبب عدوى بكتيرية تسبب التهاب رئوي حاد، أو تجمع كريات الدم الحمراء في الأوعية الدموية الدقيقة المؤدية للرئتين، ممّا ينتج عنه حالة صحية تهدد حياة الشخص وتستلزم العلاج الفوري في المستشفى.

تشمل الأعراض صعوبة في التنفس، ألم حاد في الصدر، وارتفاع في الحرارة.

4. ضرر في مختلف أعضاء الجسم

يسبب ضعف وصول الدم المحمل بالأكسجين لأعضاء الجسم المختلفة إلى ضرر كبير في أعضاء الجسم المختلفة مثل الكبد، الطحال، والكلى، وغالبًا ما يصعب عكس أثره ممّا يؤدي لضرر دائم، تشمل هذه المضاعفات ضررًا في الشبكية ممّا يؤدي لفقدان البصر.

5. العدوى

تحدث العدوى بشكل أكبر عند الأطفال مثل الالتهابات الرئوية، خاصة في حال استئصال الطحال نتيجة تضخمه، ممّا يجعل أخذ المطاعيم اللازمة ضروري للغاية.

6. تقرّح الساقين وحدوث تجلطات في الأوردة العميقة

تحدث نتيجة عوامل عدة، تشمل ضعف التروية الدموية للساقين، التعرض لعدوى، التهاب، أو رضوض، وتحدث بشكل أكبر عند الذكور.

إضافةً إلى ذلك، يؤدي تجمع كريات الدم الحمراء في الأوعية الدموية لزيادة نسبة حدوث جلطات دموية في الأوردة العميقة، وانتقالها للرئتين، ممّا قد يسبب حالة صحية مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها بالوقت المناسب.

7. الحمل والولادة

قد تحدث العديد من المضاعفات للإناث المصابات بالأنيميا المنجلية عند الحمل والولادة، حيث تزيد فرصة الإجهاض، حدوث التجلطات، وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى التأثير على الجنين كانخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة.

من المهم أن يعرف المصابون بالأنيميا المنجلية الأعراض التي توجب الذهاب للمشفى في حال حصولها، ليتم علاجها بالوقت المناسب.

كيف يمكن الوقاية من تكرار مضاعفات الأنيميا المنجلية؟

من المهم لمرضى الأنيميا المنجلية المحافظة على نمط حياة صحي، والابتعاد عن أي محفّزات لمضاعفات الأنيميا المنجلية، بعد أن تعرفنا على جواب سؤال هل الأنيميا المنجلية خطيرة، تجد في ما يأتي أهم النصائح التي يمكنك اتباعها لتجنب هذه المضاعفات: 

  • شرب كمية كافية من الماء والسوائل يوميًا لتجنب حدوث الجفاف، إضافة إلى الحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والبروتينات.
  • تجنب النشاطات التي تؤدي لنقص الأكسجين في الدم، مثل الرياضات الشديدة، تسلق الجبال أو المرتفعات، الغوص، الأماكن الحارّة أو الباردة، والسفر بالطائرة.
  • الحصول على قسط كافي من النوم والراحة وتجنب مسببات التوتر العصبي والقلق.
  • تجنب التدخين، عدم تناول الكحول، والأدوية بدون وصفة الطبيب.
  • المداومة على أخذ الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، والحرص على الذهاب إلى مواعيد المراجعة والفحوصات بشكل مستمر.
  • حرص الأهل على أن يأخذ الطفل المصاب المطاعيم اللازمة، إضافة إلى الجرعات المدعمّة والمطاعيم الموسمية مثل مطعوم الإنفلونزا والبكتيريا الرئوية المتكورة (Pneumococcal vaccine).
  • الحرص على غسل اليدين بشكل مستمر وطبخ الطعام بشكل جيد قبل أكله لتجنب الإصابة بعدوى.
4711 مشاهدة
للأعلى للسفل
×