محتويات
يُعد الانزلاق الغضروفي أحد أكثر المشكلات التي تسبب آلام الظهر، لكن هل الانزلاق الغضروفي خطير؟
سنجيب في هذا المقال على سؤال "هل الانزلاق الغضروفي خطير؟"
هل الانزلاق الغضروفي خطير؟
قبل الإجابة على سؤال "هل الانزلاق الغضروفي خطير؟" علينا التعرف على الانزلاق الغضروفي بشكل أوضح، إذ ينتج الانزلاق الغضروفي بسبب بروز الجزء الداخلي اللين لفقرات العمود الفقري إلى الخارج، ليسبب أعراضًا مختلفة مثل الألم الذي يتراوح بين الخفيف والشديد أحيانًا.
والآن ننتقل إلى سؤال "هل الانزلاق الغضروفي خطير؟" فالجواب هو أن مرض الانزلاق الغضروفي بحد ذاته لا يُعد مرضًا خطيرًا، إلّا أن عدم علاج الانزلاق الغضروفي بالطريقة الصحيحة قد يؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة، ومن هذه المضاعفات نذكر:
1. تلف الأعصاب (Nerve damage)
إن عدم علاج الانزلاق الغضروفي قد يؤدي إلى تلف الأعصاب الدائم، الذي قد يصيب عصبًا واحدًا أو أكثر، ليتسبب بالشعور بالألم والحرقة في أطراف الجسم.
2. متلازمة ذيل الفرس (Cauda equina syndrome)
تُعد متلازمة ذيل الفرس أحد المضاعفات التي قد تنتج عن عدم علاج الانزلاق الغضروفي، وتنتج بسبب تعرّض حزمة الأعصاب الشوكية الموجودة في نهاية العمود الفقري إلى الضغط، وبالرغم من أنها لا تسبب الموت إلّا أنها تزيد من خطر الإصابة بالضعف الدائم في الأطراف السفلية أو الشلل في الأطراف السفلية.
3. خدران السرج (Saddle anesthesia)
قد يصاب المريض بخدران السرج كأحد مضاعفات عدم علاج الانزلاق الغضروفي، ويتمثل خدران السرج بالشعور بالخدران في المناطق التي قد تلامس السرج، وهي: منطقة الفخذ الداخلية، والجزء الخلفي من الساقين، والمنطقة التي تقع حول المستقيم.
كيف يمكن تجنب خطورة الانزلاق الغضروفي؟
تعتمد طريقة علاج الانزلاق الغضروفي على درجة الانزلاق ومدى الألم الذي يعاني منه المريض، وتتنوع الطرق العلاجية، فمنها:
1. العلاج الفيزيائي
يتم اللجوء إلى العلاج الفيزيائي عن طريق تعلم تمارين ووضعيات تعمل على تقوية عضلات الظهر وتساعد على التخفيف من الألم المرافق للانزلاق الغضروفي.
2. الأدوية
تتعدد الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج الانزلاق الغضروفي، ونذكر منها:
- مسكنات الألم، مثل: باراسيتامول (Paracetamol).
- مضادات الاختلاج (Anticonvulsant)، مثل: غابابنتين (Gabapentin).
- الأفيونات (Opioids)، مثل: كوديين (Codeine).
- مرخيات العضلات، مثل: كاريسوبرودول (Carisoprodol).
- حقن الستيرويدات، مثل: ميثيلبريدنيزولون (Methylprednisolone).
3. الجراحة
يتم اللجوء إلى الجراحة في بعض الحالات من الانزلاق الغضروفي التي تتمثل بعدم تحسّن الأعراض بعد مرور 6 أسابيع من استخدام الطرق العلاجية التي سبق ذكرها، أو في حال تأثر حركة العضلات، حيث يتم إزالة الجزء المنزلق من القرص، أو استبداله بقرص صناعي، أو دمج الفقرة العلوية والسفلية للقرص معًا.
نصائح لتجنب خطورة الانزلاق الغضروفي
بعد التعرف على إجابة سؤال "هل الانزلاق الغضروفي خطير؟" علينا معرفة كيفية تجنب الإصابة بالانزلاق الغضروفي بالإضافة إلى تجنب مضاعفاته وخطورته، إذ من الممكن تقليل خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي من خلال اتباع بعض النصائح، مثل:
- الحفاظ على وزن صحي.
- عدم الجلوس لفترات طويلة بشكل متواصل.
- الحفاظ على وضعية جسم سليمة عند الوقوف والجلوس.
- الإقلاع عن التدخين في حال التدخين.
- تجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي.
- القيام بتمارين التمدد بشكل دائم، خاصةً بعد الجلوس لفترات طويلة.
- حمل الأجسام بالطريقة الصحيحة التي تتمثل بثني الركبتين والحفاظ على استقامة الظهر.
- القيام ببعض التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية عضلات البطن والظهر والساقين.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
بعد التعرف على إجابة سؤال "هل الانزلاق الغضروفي خطير؟" علينا معرفة الأعراض التي قد ترافق الانزلاق الغضروفي والتي تتطلب الذهاب إلى الطبيب، مثل:
- الشعور بخدران أو ألم في الظهر أو الساقين.
- صعوبة الجماع.
- احتباس البول.
- سلس البول أو البراز.