هل التهاب الحلق المتكرر خطير؟

هل التهاب الحلق المتكرر خطير؟ فيما يأتي أهم المعلومات المتعلقة بذلك:

هل التهاب الحلق المتكرر خطير؟

لا شكّ بأن معظم حالات التهاب الحلق تعد غير خطيرة بحيث يمكن علاجها خلال أسبوع واحد، ولكن لا تعدّ حالة التهاب الحلق بسيطة في عدّة حالات، مثل: استمرارها لمدّة تتجاوز الأسبوع، أو تزامنها مع ارتفاع درجة الحرارة، أو في حال الإصابة بالتهاب الحلق المتكرر.

لذا تعد إجابة سؤال "هل التهاب الحلق المتكرر خطير؟" هي نعم في بعض الحالات، فعند الإصابة بالتهاب الحلق بشكل متكرر فإن ذلك يعني بأن هناك مشكلة أخرى متعلقة بالمناعة أو بصحّة الإنسان العامة تسبب هذه الالتهاب، وقد تزداد الحالة خطورة في بعض الأحيان ليسبب الالتهاب مشاكل في البلع أو صعوبة في التنفس.

كما أن الإصابة بالتهاب الحلق بحد ذاته أمر غير خطير عندما يكون السبب وراء الإصابة بسيط مثل التهاب فيروسي أو بكتيري، ولكن قد يتحول الالتهاب إلى أمر خطير في حال عدم علاجه، أو استمرار الحالة دون استشارة الطبيب، أو عدم علاجها بالطريقة الصحيحة، ليتسبب بذلك لأعراض أكثر خطورة واستمرار الحالة وتكررها لفترة أطول من اللازم.

وعلى العكس فقد تكون الإصابة بالتهاب الحلق لأسباب خطيرة مثل الإصابة بسرطان الحلق تجعل من التهاب الحلق أمر خطير، وقد يعاني الإنسان من الإصابة المتكررة والمزمنة لالتهاب الحلق والذي يستدعي استدراك وعلاج حالة السرطان المسببة للالتهاب، لذلك يجب مراجعة الطبيب في حال الإصابة بالتهاب الحلق المتكرر لتحديد السبب وطريقة العلاج الأمثل.

ما الذي يسبب التهاب الحلق المتكرر؟

هل التهاب الحلق المتكرر خطير؟ يعتمد ذلك الأمر على المسبب لذلك ومدى إمكانية علاجه، وفيما يأتي أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الحلق المتكرر:

• التدخين

يؤثر استنشاق المكونات الموجودة في الدخان على الأغشية الحساسة المغلفة للحلق، الأمر الذي يسبب التهاب الحلق المستمر ويجعل الحلق عرضة للالتهابات المتكررة.

• تلوث الجو

يعاني الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تعجّ بالمصانع والملوثات الجوية بالتهابات الحلق المزمنة، الأمر الذي يسبب التعرض للعديد من المشكلات الصحية الأخرى، مثل: الإصابة بالربو.

• الحساسية

يعاني الأشخاص المصابين بالحساسية ومن ضمنها الحساسية الموسمية من التهاب الحلق المزمن، بحيث يساعد علاج الحساسية بالأدوية المناسبة على تقليل احتمالية الإصابة بالتهاب الحلق. 

• التنفس عن طريق الفم

يقوم بعض الأشخاص بالتنفس عن طريق الفم عوضًا عن الأنف خصوصًا في أوقات النوم، الأمر الذي يسبب جفاف الحلق ودخول الجراثيم داخل الفم والتسبب بالتهاب الحلق بشكل متكرر.

• ضعف جهاز المناعة

يُصاب الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة بالتهاب الحلق المتكرر، سواء كان ضعف المناعة ناتج عن الإصابة بمرض معين أو الاستمرار بأخذ دواء يعمل على إضعاف المناعة لدى الإنسان. 

• سرطان الحلق

أحد الأسباب الخطيرة التي قد تسبب التهاب الحلق المزمن والمتكرر هو سرطان الحلق، إذ يعاني الأشخاص المصابين بسرطان الحلق بالعديد من الأعراض الأخرى مثل بحّة في الصوت، الكحة بشكل مستمر، وألم عند البلع، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب من أجل الحصول على التشخيص الدقيق لذلك.

• التهاب اللوزتين

يسبب التهاب اللوزتين المزمن التهاب الحلق المتكرر، إذ يُنصح بمراجعة الطبيب من أجل علاج الحالة بالطريقة التي يراها مناسبة. 

• الارتجاع المريئي

يسبب ارتجاع المريئي أو حرقة المعدة التهاب الحلق أيضًا، إذ تتلخص الحالة بعودة المواد الموجودة في المعدة محمّلة بالأحماض إلى المريء لتصل إلى الحلق مسببة الالتهاب.

• أسباب أخرى

هناك عدّة أسباب أخرى تسبب التهاب الحلق المتكرر، إليك أهمها:

1. جفاف الحلق.
2. تشنج في عضلات الحلق خصوصًا عند التحدث بصوت عالي ولساعات طويلة.
3. الإصابة بمرض الإيدز.
4. أورام الحلق.

هل تعدّ إصابة الحلق المتكررة معدية؟

تعد إصابة الحلق المتكررة الناتجة عن التعرض لالتهاب بكتيري أو فيروسي معدية، ويمكن أن تنتقل من شخص لآخر عبر اللعاب أو رذاذ الأنف.

كما يمكن للبكتيريا أو الفيروسات العيش على الأسطح لبضع الوقت، مثل: المناشف، أو فرشاة الأسنان، أو أدوات الطعام مسببة العدوى.

كيف يمكن علاج التهاب الحلق المتكرر؟

يعتمد علاج التهاب الحلق المتكرر على السبب المؤدي لذلك، إذ يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية في حال كان السبب وراء ذلك التهاب الحلق البكتيري، ولكن في حالات التهاب الحلق الفيروسي قد لا يصف الطبيب أي دواء أو قد يصف أدوية مضادة للفيروسات.

ويقوم الطبيب بوصف أدوية الكورتيزون على سبيل المثال من أجل علاج الحساسية التي قد تؤدي إلى التهاب الحلق المتكرر وينصح المريض بالابتعاد عن المصادر التي تحفّز الحساسية لديه، مثل: الأبخرة الملوثة، والعفن، أو غبار الطلع.