هل التوتر يؤثر على حدوث الحمل؟ سؤال يدور في بال الكثيرات، فما هي حقيقة ذلك؟ دعونا نتعرف.
تتأثر بشكل عام صحة الجسم بالعوامل النفسية، فهل التوتر يؤثر على حدوث الحمل؟ وهل التوتر يسبب العقم؟ سنتناول الإجابة في هذا المقال.
هل التوتر يؤثر على حدوث الحمل؟
تتساءل الكثيرات هل التوتر يؤثر على حدوث الحمل؟ يمكن أن يؤثر الإجهاد الحاد على الخصوبة، ولكنه في حالات نادرة جدًا يتسبب في حدوث مشكلات طويلة الأمد في الحمل.
فمثلًا عند المرور بحالة من التوتر تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة وربما تتأخر عن موعدها، وبالتالي فإن التوتر يؤثر على حدوث الحمل بشكل مؤقت ويمكن علاجه، وقد تبين أن الإجهاد اليومي التي تواجه المرأة يخفض فرص حدوث الحمل، إذ ترتفع لديها مستويات إنزيم ألفا أميليز (Alpha-amylase) مقارنة مع غيرها من النساء اللواتي لا يعانين من التوتر.
إضافة إلى ذلك قد تمارس النساء اللواتي يعانين من التوتر الجنس بشكل أقل، كما أنهن يكن عرضة أكثر للتدخين وتناول كميات كبيرة من الكافيين، والتي تؤثر جميعها على حدوث الحمل،
علاوةً على ذلك تسبب هرمونات التوتر في تعطل الإشارات بين الدماغ والمبيضين مثل الكورتيزول (Cortisol)، الأمر الذي قد يعيق عملية الإباضة.
طرق التخفيف من التوتر
يوجد عدة طرق يُمكن الاستفادة منها في مسألة تخفيف التوتر قدر الإمكان، ومنها:
- تناولِ الأطعمة الصحية والمتوازنة لمحاربة التوتر، وابتعدِ قدر الإمكان عن الإفراط في تناول الطعام أو شرب كميات كبيرة من الكافيين حتى لا يزداد الأمر سوءًا.
- مارسِ التمارين الرياضية بشكل منتظم، فهي تساعد كثيرًا في تفريغ التوتر.
- ابتعدِ عن منتجات النيكوتين والتبغ؛ لأنها في الحقيقة تزيد الضغط على الجسم عن طريق تقليل تدفق الدم ومعدل التنفس.
- جربِ تقنيات الاسترخاء كل يوم كونها تساعد كثيرًا على التقليل والسيطرة على التوتر، مثل: التأمل اليقظ، والتنفس العميق، وغيرها.
- ابتعدِ عن مسببات التوتر قدر الإمكان، وحاولِ تنظيم الوقت، وتخصيص وقت للعناية بالنفس وتحديد الأولويات.
عوامل أخرى تؤثر على حدوث الحمل
قدمنا الإجابة الكاملة على سؤال هل التوتر يؤثر على حدوث الحمل؟ لكن هناك عدة عوامل أخرى تعيق حدوث الحمل، مثل:
1. العمر
يُعد العمر من أهم عوامل الخصوبة، إذ إنه مع التقدم في السن تنخفض كمية ونوعية البويضات.
ومع أن انقطاع الطمث قد لا يحدث إلا في العقد الخمسين من العمر، إلا أن غالبية النساء تبدأ خصوبتهن في الانخفاض بشكل كبير بين سن 35 - 40 عامًا، وتقل فرص الحمل بنسبة 5% في كل دورة شهرية.
2. الجينات الوراثية
تؤثر الجينات الوراثية بشكل كبير على الخصوبة بما في ذلك سن انقطاع الطمث، إذ تزداد احتمالية تعرض المرأة لانقطاع الطمث في سن مبكر قبل 40 عامًا إذا عانت والدتها، أو أختها، أو جدتها من هذه الحالة.
3. الهرمونات
هناك أنواع عدة من الهرمونات تؤثر على عملية الإباضة والحمل، مثل: هرمون الملوتين (LH)، والهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH)، والهرمون المنبه للجريب (FSH)، و البروجسترون، والإستروجين.
يجب أن تكون جميعها موجودة بالكمية المناسبة وفي الوقت المناسب لضمان حدوث الحمل.
4. الأمراض النسائية
قد يسبب تلف الأعضاء التناسلية العقم، وأحد الأمثلة عليه مرض التهاب الحوض، الذي يمكن أن يسد النسيج الندبي قناة فالوب، ما يمنع حدوث الإباضة والحمل.
كما أن الانتباذ البطاني الرحمي الذي تبدأ فيه الأنسجة من داخل الرحم في النمو إلى أعضاء أخرى يؤدي إلى حدوث تكيسات أو تورمات تمنع الحمل، إضافة إلى ذلك قد تعاني بعض النساء من تشوهات هيكلية خلقية مثل عيوب قناة فالوب أو عيوب الرحم، والتي بدورها تؤثر على حدوث الحمل أيضًا