هل الثالول التناسلي خطير؟

يُعد الثالول التناسلي (Gentiles wart) نوعًا من أنواع الثآليل التي تظهر على المنطقة التناسلية، وسنجيب في هذا المقال على سؤال هل الثالول التناسلي خطير؟

هل الثالول التناسلي خطير؟

قبل الإجابة على سؤال هل الثالول التناسلي خطير؟ علينا التعرف على الثالول التناسلي بشكل أوضح، إذ إن الثالول التناسلي هو أحد الأمراض التناسلية المنقولة جنسيًا التي تنتج بسبب الإصابة بأحد سلالات فيروس الورم الحليمي (Human papillomavirus).

ويسبب الثالول التناسلي ظهور بثور صغيرة حول أو داخل الأعضاء التناسلية والمستقيم، حيث من الممكن أن تتسبب هذه البثور بالنزيف أو الشعور بالحكة أو الحرقة أو عدم الراحة. 

والآن ننتقل إلى سؤال هل الثالول التناسلي خطير؟ فالإجابة هي نعم، حيث من الضروري علاج الثالول التناسلي فور ملاحظة ظهور أعراضه وتأكيد تشخيصه؛ إذ إنه قد يسبب بعض المضاعفات، كما أنه في حال عدم العلاج قد ينمو الثالول التناسلي ويزداد حجمه وقد يسبب انتقال العدوى إلى أي شريك جنسي للشخص المصاب.

ما هي مضاعفات الثالول التناسلي؟

بعد التعرف على إجابة سؤال هل الثالول التناسلي خطير؟ علينا معرفة المضاعفات المحتمل ظهورها بسبب الإصابة بالثالول التناسلي، ومن هذه المضاعفات نذكر:

1. زيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم (Cervical cancer)

إن ظهور الثالول التناسلي على عنق الرحم أو داخل المهبل قد يؤدي إلى الإصابة بمرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم (Cervical dysplasia)، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.

2. مشكلات خلال الحمل

بالرغم من عدم ظهور أي مضاعفات خلال الحمل في معظم حالات الإصابة إلّا أن هناك العديد من المشكلات المحتملة التي قد تظهر بسبب الإصابة بالثالول التناسلي خلال الحمل، ومن هذه المشكلات نذكر:

• تكاثر الثالول التناسلي ونموه.
• صعوبة التبول بسبب حجم الثآليل.
• انتقال العدوى إلى الجنين، مما يسبب إصابته بالتهاب الحلق أو الجهاز التناسلي.
• النزيف خلال الولادة، بسبب تمدد الثآليل. 
• صعوبة الولادة بسبب عدم تمدد أنسجة المهبل لوجود الثآليل على المهبل.

كيف يمكن علاج الثالول التناسلي؟

بعد التعرف على إجابة سؤال هل الثالول التناسلي خطير؟ علينا معرفة أنه هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها علاج الثآليل التناسلية، بالرغم من اختفائها من تلقاء نفسها في بعض الأحيان، ومن طرق علاج الثالول التناسلي نذكر:

1. الأدوية

هناك بعض الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج الثآليل التناسلية، ومن هذه الأدوية نذكر:

• إميكويمود (Imiquimod)

يُعد إميكويكود أحد الكريمات الموضعية التي تعزز من قدرة مناعة الجسم في محاربة الثآليل التناسلية، ولكن من الضروري تجنب الجماع خلال فترة وضع الكريم، إذ إنه قد يسبب ضعفًا في فعالية الواقي الذكري (Condom) أو العازل الأنثوي (Diaphragm). 

• سيناكاتيشن (Sinecatechins)

السيناكاتيشن هي أحد الأدوية الموضعية التي تُستخدَم في علاج الثآليل التناسلية الخارجية أو الموجودة داخل أو حول الشرج. 

• حمض التريكلوروسيتيك (Trichloroacetic acid)

إن حمض التريكلوروسيتيك هو أحد المواد الكيميائية التي تُستخدم في علاج الثآليل التناسلية من خلال الحرق الكيميائي للثآليل.

2. الجراحة

هناك عدد من الطرق الجراحية التي تعمل على علاج الثآليل التناسلية، ومن هذه الطرق الجراحية نذكر:

• العلاج بالبرودة (Cryotherapy) 

يتم من خلال العلاج بالبرودة تطبيق النيتروجين السائل (Liquid Nitrogen) على الثآليل، إذ يعمل النيتروجين السائل على تجميد الثآليل وإتلافها، وعند شفاء الجلد تبدأ أنسجة جديدة غير مصابة بالثآليل بالظهور، ولكن الجدير بالذكر أنه قد يكون من الضروري تكرار العلاج أكثر من مرة.

• الكي الكهربائي (Electrocautery)

يتم استخدام تيار كهربائي لحرق الثآليل التناسلية، وقد يسبب هذا العلاج التورّم والألم حول المنطقة التناسلية.

• الاستئصال الإلكتروني باستخدام اللولب (Loop electrosurgical excision procedure)

تتمثل هذه الجراحة باستخدام لولب مشحون إلكترونيًا لإزالة الثآليل التناسلية الموجودة على عنق الرحم.

• الاستئصال الجراحي

يتم اللجوء إلى الاستئصال الجراحي في حال كانت الثآليل التناسلية كبيرة أو في حال عدم الحصول على نتائج مرضية باستخدام الطرق الجراحية الأخرى، إذ تتمثل هذه الجراحة بقص الثآليل يدويًا باستخدام الأدوات الجراحية المناسبة.

هل يمكن الوقاية من الإصابة بالثالول التناسلي؟

هناك عدد من النصائح التي يمكن من خلالها تقليل خطر الإصابة بالثآليل التناسلية، ومن هذه النصائح نذكر:

• تجنب الجماع مع أي شخص مصاب بالثآليل التناسلية.
• استخدام الواقي الذكر عند الجماع.
• تلقي مطعوم فيروس الورم الحليمي البشري.