محتويات
تعرف معنا في هذا المقال على إجابة سؤال هل الرجفان الأذيني خطير؟
يعد الرجفان الأذيني (Atrial fibrillation) أحد أكثر أمراض اضطرابات نبض القلب شيوعًا، إذ يتميز بنبض بطيني غير منتظم وفقدان الارتباط التنظيمي بين نبضات الأذينين والبطينين، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر وكفاءة أقل، كما أنه يجعل القلب لا يقوم بتدوير الدم بشكل صحيح في جميع أنحاء جسمك. فهل الرجفان الأذيني خطير؟ الإجابة في ما يأتي:
هل الرجفان الأذيني خطير؟
إن الإجابة على سؤال "هل الرجفان الأذيني خطير؟" هي نعم قد يكون الرجفان الأذيني خطير، وذلك لأنه قد يسبب مجموعة من المضاعفات الخطيرة التي من شأنها أن تضر المريض.
تكمن خطوة الرجفان الأذيني في أنه قد يسبب السكتة الدماغية وقصور عضلة القلب، وهما حالتان خطيرتان على حياة المريض. وفي ما يأتي سنتحدث عن أهم مضاعفات الرجفان الأذيني.
ما هي مضاعفات الرجفان الأذيني؟
بعد أن أجبنا على سؤال "هل الرجفان الأذيني خطير؟"، سنتطرق للتكلم عن مضاعفات الرجفان الأذيني، إليك أهم مضاعفات الرجفان الأذيني:
1. السكتة الدماغية
تعدّ السكتة الدماغية إحدى المضاعفات الخطيرة للرجفان الأذيني، حيث أن ركود الدم في الأذينين يزيد من خطورة تشكل خثرة دموية والتي قد تتحرك من مكانها في الأذين وتنتقل لتسبب جلطة دماغية. ومن أعراض السكتة الدماغية ما يأتي:
- تخدّر جانب واحد من جسم المريض.
- ضعف وتدلى جانب واحد من الوجه.
- فقدان التوازن.
- عدم القدرة المفاجئة على المشي.
- صعوبة مفاجئة في الرؤية.
- لعثمة في الكلام.
- ارتباك المريض وتشوشه بشكل مفاجئ.
- صداع مفاجئ.
2. فشل عضلة القلب
قد يسبب الرجفان الأذيني قصورًا في وظيفة عضلة القلب وذلك إما أن يكون قصورًا حادًّا أو مزمنًا. ومن أعراض فشل عضلة القلب ما يأتي:
- التعب، والغثيان، وفقدان الشهية.
- ضيق في التنفس خاصة عند الاستلقاء على الظهر.
- صوت صفير مستمر يخرج من الصدر أثناء التنفس.
- السعال.
- انتفاخ البطن والساقين.
- اضطراب نبضات القلب.
كيف يتم تشخيص الرجفان الأذيني؟
بعد أن أجبنا على سؤال "هل الرجفان الأذيني خطير؟"، سننتقل للحديث عن طرق تشخيص الرجفان الأذيني. بعد أن يقوم الطبيب بأخذ السيرة المرضية وإجراء الفحص البدني، يمكن تشخيص الرجفان الأذيني كما يأتي:
- تخطيط كهربية القلب: يقوم هذا الفحص بكشف طبيعة نبض القلب وانتظامه، في حالة الرجفان الأذيني يكون النبض سريعًا وغيرَ منتظمٍ.
- جهاز هولتر: هو جهاز تخطيط كهربية القلب قابل للحمل ويستخدم لمراقبة كهربية القلب لمدة 24 ساعة.
- تخطيط صدى القلب: يستخدم لتصوير حجرات القلب، وللكشف عن وجود خثرات دموية داخل الأذين.
- الأشعة السينية للصدر: وذلك للكشف عن حالة الرئتين والقلب وإذا كان هناك وذمة رئوية.
كيف يتم علاج الرجفان الأذيني؟
يعتمد علاج الرجفان الأذيني على مدة إصابة المريض بهذه الحالة والمرض المسبب للرجفان الأذيني. ويهدف علاج الرجفان الأذيني إلى: ضبط إيقاع القلب، والتحكم في معدل ضربات القلب، ومنع حدوث الجلطات الدموية.
وهذه أبرز العلاجات:
1. العلاج الدوائي
هناك مجموعة من الأدوية التي يتم إعطاؤها للمريض للتحكم في معدل نبضات القلب وإعادتها إلى الوضع الطبيعي، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- حاصرات بيتا.
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
- ديجوكسين (Digoxin).
- الأدوية المضادة لاضطراب نبضات القلب (Antiarrhythmics).
- مميعات الدم.
2. تقويم نظام القلب (Cardioversion therapy)
ويمكن تقويم نظام القلب بطريقين:
- التقويم الكهربائي: عن طريق استخدام جهاز الصدمات الكهربائية، حيث يتم إرسال صدمات كهربائية إلى القلب عن طريق الصدر.
- التقويم الدوائي: يتم عن طريق إعطاء أدوية تعيد تنظيم إيقاع نبضات القلب.
عادة يتم عمل هذا الإجراء في المستشفى، وقد يُعطى المريض أدوية مميعة للدم مثل الوارفارين لعدة أسابيع قبل البدء بهذا الإجراء؛ وذلك لتقليل مخاطر الجلطات الدموية والسكتات الدماغية. بعد الانتهاء من هذا الإجراء يمكن وصف الأدوية المضادة لاضطراب النظم لمنع حدوث نوبات الرجفان الأذيني في المستقبل.
3. الإجراء الجراحي
قد يتم اللجوء إلى هذا الخيار إذا لم يتحسن الرجفان الأذيني مع الأدوية، ويسمى هذا الإجراء بالاستئصال القلبي. أحيانًا يكون الاستئصال هو العلاج الوحيد لبعض المرضى.
كيف يمكن الوقاية من مضاعفات الرجفان الأذيني؟
يمكن الوقاية من مضاعفات الرجفان الأذيني من خلال ما يأتي:
- ممارسة العادات الصحية مثل: المحافظة على الوزن، وممارسة الرياضة بانتظام.
- التقليل من استهلاك الكافيين والمشروبات الكحولية.
- تجنب التدخين المباشر وغير المباشر.
- الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي.
- الحفاظ على المستويات الطبيعية للكولستيرول والسكر في الدم.