هل الصراخ من علامات التوحد؟

كتابة:
هل الصراخ من علامات التوحد؟

هل الصراخ من علامات التوحد؟ وكيف يُمكن التعامل مع نوبات الصراخ للمصاب؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال الآتي.

هل الصراخ من علامات التوحد؟ وما هي طريقة تطوير مهارات اللغة لدى المصاب؟ في ما يأتي توضيح لذلك:

هل الصراخ من علامات التوحد؟

إن الصراخ هو إحدى علامات الإصابة بالتوحد أو طيف التوحد، ويلجأ الأطفال المصابون بالتوحد إلى الصراخ أو البكاء للتعبير عن أنفسهم، وذلك لكونهم لم يطوروا مهارات اللغة لديهم بشكل كافٍ يسمح لهم بالتواصل مع من حولهم والتعبير عن أنفسهم.

ويجدر الإشارة إلى أن 25% - 30% من الأطفال المصابين بالتوحد يكونون قد طوروا بالفعل مهاراتهم اللغوية إلا أنهم يفقدونها فيما بعد، وفيما يأتي عدد من علامات صعوبات النطق واللغة التي يُمكن أن تظهر لدى المُصاب: 

  • التحدث بنبرة أو إيقاع غير نمطي أو غريب كإنهاء الجملة العادية بنبرة السؤال.
  • تكرار الجمل أو الكلمات دون وجود نوايا للتواصل.
  • إعادة صيغة السؤال المطروح عليه بدلًا من الإجابة.
  • وجود أخطاء لغوية ونحوية عند التحدث، كاستخدام ضمير الغائب بدلًا من ضمير المتحدث.
  • قصور في فهم الأسئلة أو الإرشادات أو الجمل البسيطة.
  • استيعاب الجمل الفكاهية غير موجود مع أخذ الكلام حرفيًا.

ما هي طريقة تطوير المهارات اللغوية لمريض التوحد؟

بعد التطرق إلى إجابة سؤال هل الصراخ من علامات التوحد؟ في ما يأتي عدد من الإرشادات التي يُمكن من خلالها تطوير المخزون اللغوي لدى مريض التوحد:

1. التشجيع على الانخراط والتفاعل في المجتمع واللعب

إذ إن الأطفال يتعلمون اللغة والكثير من المهارات الأخرى من خلال اللعب، كما أنه يتيح الفرصة أمام الأم والطفل للتواصل.

ويُمكن البدء في البحث عن الألعاب التي تجذب انتباه الطفل أو اعتماد الأنشطة المرحة التي تعزز التواصل الاجتماعي كالغناء، وينصح بامتثال الأم أما الطفل مُباشرة وبالقرب من مستوى النظر لديه حتى يكون من السهل عليه رؤيتها وسماعها.

2. تقليد الطفل

تقليد صوته وسلوكياته الإيجابية ستشجعه على التواصل الصوتي والتفاعل بشكل عام، بالإضافة لأن الطفل في المُقابل سقوم بتقليدك والتناوب على ذلك، ولتوضيح الأمر أكثر يُمكن لك أن تقلد حركة سيارته اللعبة أو اصطدامها ولكن إياك أن تقوم بتقليده في حال رمي السيارة لكونه سلوك سلبي.

3. التركيز على التواصل البصري والجسدي

ذلك لكونها طريقة فعالة في بناء اللغة لدى الطفل، فمثلًا قم بمد يدك عند قولك "انظر" للإشارة على الشيء، أو أومي برأسك عند قولك "نعم"، بالإضافة لإمكانية استخدام الإيماءات التي يسهل تقليدها كالتصفيق، مع التنويه لضرورة الاستجابة لإيماءات الطفل، كإعطائه اللعبة التي ينظر أو يشير إليها.

4. ترك مساحة أمام الطفل للتحدث

قاوم رغبتك في إثراء القاموس اللغوي له حتى وإن كان محتاجًا بالفعل لذلك، واترك الفرصة أمامه متاحة للتحدث، فعند طرحك للسؤال عليه اصمت لبضع ثوان وراقب أي أصوات أو حركات له واستجب له على الفور مما يقوي مهارة التواصل.

5. تبسيط اللغة لتسهيل متابعة ما تقوله

ويمكن ذلك من خلال اعتماد كلمات فردية كقولك: "أرمي الكرة".

6. متابعة اهتمامات الطفل خلال اللعب

فبدلًا من قطع تركيزه عزز اللغة باستخدام الكلمات الفردية، فمثلًا يُمكنك قول "تفريغ الأشكال" عندما يبدأ بإزالتها من لعبة فرز الأشكال.

كيف يُمكن التعامل مع نوبات الصراخ لمُصاب بالتوحد؟

بعد الإجابة على سؤال هل الصراخ من علامات التوحد؟ لا بُدَّ من التطرق إلى طريقة التعامل مع صراخ الطفل التوحدي والتي تتلخص فيما يأتي:

  • تعاطف مع الطفل، وحاول أن تستمع له.
  • عزز مشاعر الحب والأمان عند الطفل.
  • تجنب العقاب، فالطفل المُصاب بالتوحد لا يُمكنه التحكم بانفعالته وشدتها بما فيها البكاء والصراخ.
  • لا تهتم للآخرين ونظراتهم إليك في حال التواجد في الأماكن العامة.
  • العمل على تنظيم ردود الفعل الانفعالية بعد انتهاء نوبة الصراخ والغضب والبكاء لدى الطفل.
4076 مشاهدة
للأعلى للسفل
×