محتويات
هل الصراخ يؤثر على الجنين؟
إنَّ الضوضاء التي يتعرض لها الطفل أثناء نموه، والمتمثلةِ بالصراخ أو الموسيقى الصاخبة قد تزيد من مستويات التوتر لدى الحامل، وبالتالي تؤثر على نمو الطفل، وذلك لأنَّ الصوت الصاخب جدًا لا يكون مكتومًا أو معزولًا عن الرحم، فيصل للجنين ويضر بسمعه، وكما قد يزيد من احتمالية إصابته بمشاكل في السمع بعد الولادة،[١] بالإضافة إلى أنَّ الصراخ قد يُسبب تغيرات في معدل النبض الطبيعي وحركات الطفل،[٢] ومن الممكن اتباع بعض النصائح التي من شأنها حماية الجنين من الإصابة بمشاكل السمع، ومنها الآتي:[١]
- الابتعاد عن الصراخ والضوضاء قدر الإمكان، وبالأخصّ أثناء فترة الحمل.
- ارتداء سدادة الأذن، وذلك لحماية سمع الأم من الأصوات الصاخبة ومنع وصولها للجنين.
يزيد الصراخ أو الأصوات العالية جدًا من خطر تعرض الجنين لمشاكل في السمع لاحقًا أو أضرار أخرى.
هل يمكن للجنين التفريق بين الأصوات المختلفة؟
هنالك العديد من الأصوات التي تؤثر على الجنين خلال فترة نموه في الرحم، حيث يبدأ في سماع الأصوات الداخلية لأجهزة الأم وأعضائِها، والتي تكون عالية نسبيًا، وذلك لأنَّ صداها يتردد عبر العظام والسوائل، وعندما يكتسب الطفل قدرةً على سماع الأصوات فإنه سيبدأ بالاستجابة لها،[٣]وبالأخص عند بلوغه الأسبوع 22-24 من الحمل،[٤] إذ غالبًا ما يبدأ الجنين بتمييز الأصوات الآتية:[٣]
- الأصوات ذات الترددات المنخفضة.
- أصوات الرجالِ، والتي تمتاز بكونها أوضح من أصوات النساء.
- الموسيقى.
وضمن أواخر الحمل، فإن الجهاز السمعي والدماغ يكونان قد تطورا بما يكفي لجعل الجنين قادرًا على سماع المزيد من الأصوات وتمييزها بشكلٍ أفضل.[٤]
هل يستطيع الجنين سماع الموسيقى؟
إنَّ سمع الطفل السليم يكتمل في الثلث الأخير من الحمل، ولكنَّ الجنين يكون قادرًا على سماع الأصوات بحلول الأسبوع 20 من الحمل، أي في وقت مبكر، كما أنَّه يتأثر بالصراخ والضوضاء الصاخبة بحلول الأسبوع 25 من الحمل، وبالتالي فيمكن أن يستمع الجنين للموسيقى ويميزها بسهولة،[٢] ولا ضرر من تشغيل الموسيقى الهادئة وغير الصاخبة، وذلك لتلافي تعرّض الطفل لأي أضرار، وكما تجدر الإشارة إلى نقص الأدلة العلمية التي تشير لكون الموسيقى تحسن من ذكاء الطفل.[٥]
ضمن الأسبوع 20 من الحمل يمكن أن يسمع الجنين الأصوات، وبالتالي يمكنه سماع الموسيقى.
كيف تبدو الأصوات في الرحم؟
قد تكون الأصوات داخل الرحم مزعجة للجنين، إذ يصدر هذا الإزعاج من داخل جسم الأم ذاته، وحيث يكون الجنين قادرًا على سماع ضربات القلب وتدفق الدم، بالإضافة إلى ضوضاء الجهاز الهضمي، أمَّا بالنسبة للأصوات خارج الرحم، فإنَّها ستكون مكتومة نوعًا ما، وذلك لكونها تمّر بالسائل الأمينوسي وأنسجة جسم المرأة المحيطةِ بالجنين، وستعمل هذه الأعضاء كحاجز مانع لوصول الأصوات، ولكن مع نمو الجنين ستصبح الأصوات أعلى وأكثر تميزًا.[٤]
ويلخص الأمر اختصاصي فسيولوجيا الجنين في قسم التوليد وأمراض النساء الدكتور روبرت أبرامز قائلًا، "إنَّ الضوضاء الصادرة من خارج جسم الأمّ قد تكون أقل حدّة، ولكنَّها تظهر بشكل واضح ومدهش بالنسبة للجنين".[٢]
المراجع
- ^ أ ب "REPRODUCTIVE HEALTH AND THE WORKPLACE", cdc, Retrieved 13/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "What's It Like in the Womb?", webmd, Retrieved 13/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "What's It Like in the Womb?", www.webmd.com, Retrieved 13/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "What and when can a fetus hear?", medicalnewstoday, Retrieved 13/2/2021. Edited.
- ↑ "When Can a Fetus Hear?", healthline, Retrieved 13/2/2021. Edited.