هناك العديد من أنواع الفواكه المختلفة التي قد يكون لها دور في التسمين، أو حتى التنحيف، وفي هذا المقال سنوضح إحدى أنواع هذه الفواكه، وهو العنب، فهل العنب يسمن أم ينحف؟
تتميز فاكهة العنب (Grape) عن غيرها بأنها ذات تنوع كبير فهو يأتي بعدة ألوان، وأشكال، وأحجام مختلفة أيضًا، كما أن نكهته عادةً ما تتراوح من الحلو إلى الحامض، ولكن السؤال الآن هل العنب يسمن؟ هذا ما سيتم ذكره وتفصيله في هذا المقال.
هل العنب يسمن أم ينحف؟
إن من إحدى أبرز وأهم التساؤلات التي قد تدور في ذهن العديد من الأفراد الذين يحاولون المحافظة على أوزانهم ضمن الحد الطبيعي هي معرفة أنواع الأطعمة التي تسمن أو تنحف بشكل عام، ومن إحدى هذه الأطعمة العنب، فهل العنب يسمن؟
يُعد العنب كغيره من الفواكه الأخرى فهو مصدر معتدل للسعرات الحرارية بشكل عام، ولهذا من الممكن أن تتناسب هذه الفاكهة مع نظام غذائي من أجل إنقاص الوزن، أيّ أن تناوله ضمن النظام الغذائي اليوميّ الخاص بالفرد لا يؤثر بشكل سلبي عليهم، وذلك بسبب قلة السعرات الحرارية التي يمتلكها.
بذلك فإن سؤال هل العنب يسمن أم ينحف؟ من الممكن الإجابة عليه بأن العنب من الفواكه التي تساعد الفرد على إنقاص الوزن والحفاظ عليه، أيّ أنه ينحّف في أغلب الأحيان.
تكمن أهمية تناول العنب لإنقاص الوزن بأنه من الفواكه التي تُعد من المصادر الطبيعية للريسفيراترول (Resveratrol)، وهو الذي يُعد من أحد أنواع مضادات الأكسدة القوية، بالإضافة إلى ذلك فإن العنب من الممكن أن يوفر كمية صغيرة من الألياف المشبعة التي لها دور في خسارة الوزن أيضًا.
فوائد العنب الصحية
هناك العديد من الفوائد الصحية المحتملة المختلفة التي قد تتضمنها فاكهة العنب، ومن أهمها وأبرزها الآتي:
- يُعد من المصادر القوية للمضادات الأكسدة (Antioxidant)، ومنها الريسفيراترول الذي له دور هام في الوقاية من السرطان، ومنع تكون الأورام ونموها في كل من الكبد، والليمف، والمعدة، والثدي، والقولون.
- حماية البشرة من حب الشباب (Acne)، وذلك بسبب الريسفيراترول الذي يحتويه العنب، خاصةً في حال استخدامه مع البنزويل بيروكسايد كعلاج موضعي.
- أشارت العديد من الدراسات إلى أن العنب من الفواكه التي لها دور في الوقاية من الإصابة بمرض الاعتلال العصبي السكري الذي من الممكن أن يؤثر سلبًا على الوظائف الأساسية للأعصاب.
- ذات فائدة كبيرة للعينين، وذلك لدوره في التقليل من الإجهاد التأكسدي، وتلف شبكية العين، بالإضافة إلى الوقاية من الإصابة بإعتام عدسة العين، والعديد من الحالات الصحية الأخرى المرتبطة بمشاكل العين.
- أشارت بعض الدراسات والبحوث العلمية أن هناك العديد من الفواكه المختلفة التي لها دور ومساهمة في الحماية والوقاية من الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، ومن أحدى هذه الفواكه العنب.
- يساهم العنب بشكل كبير في التخفيف والتقليل من الأعراض التي من الممكن أن تُسببها الحساسية (Allergies) في بعض الحالات، والتي من ضمنها، سيلان الأنف، والعيون الدامعة، وخلايا النحل وغيرها.
- الجدير بالعلم أن العنب من الفواكه التي تحتوي على كل من الماء، والألياف، فالأفراد الذين يتناولونه بشكل مستمر من الممكن أن يساعدهم في الحفاظ على رطوبة أجسامهم، وانتظام حركات الأمعاء، بالإضافة إلى التقليل من خطر المعاناة من الإمساك أيضًا.
المحتوى الغذائي للعنب
يُبين الجدول الآتي أهم المحتويات الغذائية الموجودة في 100 غرام من العنب:
المحتوى الغذائي | الكمية |
الطاقة | 69 سعرة حرارية |
الماء | 80.54 غرام |
البروتين | 0.72 غرام |
الدهون | 0.16 غرام |
0.9 غرام | |
الكربوهيدرات | 18.1 غرام |
الكالسيوم | 10 ملليغرام |
الحديد | 0.36 ملليغرام |
محاذير تناول العنب
إن من أبرز وأهم المحاذير التي من الممكن أن تترتب على تناول فاكهة العنب، هي الآتية:
1. الحمل والرضاعة
الجدير بالتنبيه أنه لا توجد معلومات طبية كافية تثبت بأن تناول العنب خلال فترة الحمل والرضاعة آمنة أم لا، لذلك عادةً ما تُنصح المرأة الحامل بتجنب تناوله بكميات زائدة عن الحد المسموح والموصى به.
2. حالات النزيف
قد يُعد العنب من الفواكه التي قد تتسبب بإبطاء عملية التخثر، لذلك من المحتمل أن يؤدي تناول العنب بكميات كبيرة إلى زيادة فرصة إصابة الفرد بالكدمات والنزيف خاصةً للأفراد الذين يعانون من النزيف.
3. الجراحة
كما تم الذكر سابقًا فإن العنب قد يبطء من عملية التخثر، وبذلك قد يتسبب في المعاناة من النزيف الإضافي أثناء القيام بالجراحة أو حتى بعد الانتهاء منها، ولهذا يُنصح الأفراد الذين سيخضعون لبعض العمليات الجراحية بالابتعاد عن تناول العنب على الأقل قبل أسبوعين من موعد الجراحة.