هل العيادات الإلكترونية فعالة مثل العيادات الفعلية؟

كتابة:
هل العيادات الإلكترونية فعالة مثل العيادات الفعلية؟

قد تتسائل عن فعالية العيادات الإلكترونية مقابل الفعلية، فهل هي أكثر فاعلية أم أنهما يكملان بعضهما البعض؟ تعرف على التفاصيل.

تطورت الرعاية الطبية في الوقت الحالي ليتمّ استخدام التكنولوجيا داخل عيادات الأطباء، الأمر الذي نتج عنه إنشاء العيادات الإلكترونية (E-Clinics) خصوصًا أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد، لكن هل العيادات الإلكترونية فعّالة مثل العيادات الفعلية؟

هل العيادات الإلكترونية فعّالة مثل العيادات الفعلية؟

لم يعدّ تطبيق العيادات الإلكترونية أمرًا مستغرب في الوقت الحالي، إذ أصبح استخدام التكنولوجيا في الأمور المختلفة، مثل: خسارة الوزن، وأداء التمارين الرياضية، ومتابعة صحّة المريض من الأمور الشائعة مؤخرًا. 

وحقّقت العيادات الإلكترونية نجاحًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، إذ أصبح الأطباء، والمرضى، والمجتمع أكثر تقبّلًا لهذا النوع من العيادات مؤخرًا. 

للعيادات الإلكترونية العديد من المميزات، مثل: القيام بتشخيص المرضى عن بعد ودون الحاجة لمغادرتهم المنزل، والاحتفاظ بسجلات المرضى، وتحويل المرضى للأطباء ذوي الاختصاصات المحددة والعديد من الخدمات الأخرى، كما يعتقد العديد من الخبراء بأن العيادات الإلكترونية سوف تصبح واسعة الانتشار بشكل أكبر في المستقبل القريب والبعيد الذي يشمل 10 سنوات من الوقت الحالي  خصوصًا مع التطور التكنولوجي الحالي. 

من الجدير بالذكر بأنه يمكن الاستفادة من العيادات الإلكترونية في حال إصابة الإنسان بالحالات الصحية البسيطة وغير الخطيرة، مثل: ألم الحلق، والطفح الجلدي، و الالتواءات الطفيفة، كما تُعدّ هذه العيادات مفيدة لحالات المراجعة أو التشخيص المبدئي من قبل الطبيب إلى حين رؤية المريض ومعاينته بشكل فيزيائي. 

من الجهة الأخرى فإن الحالات المرضية الخطيرة لا تعدّ قابلة للمتابعة من قبل العيادات الإلكترونية، إذ تحتاج هذه العيادات معاينة الطبيب للمريض بشكل مباشر إضافة إلى القيام بجميع التحاليل اللازمة لذلك خصوصًا في حال كانت الحالة مستعجلة ولا تحتمل الانتظار. 

لذلك فإن العيادات الإلكترونية تعدّ فعّالة مثل العيادات الفعلية، ولكن لا يشمل هذا الأمر جميع الحالات في نفس الوقت، من المرجّح القول بأنه يمكن الاعتماد على العيادات الإلكترونية كأحد الوسائل المكملة للعيادات الفعلية ولكنها لا تغني عنها بالتأكيد.

دراسة توضّح فعالية العيادات الإلكترونية 

أجريت دراسة على 87% من الأشخاص المراجعين لأحد العيادات الإلكترونية خلال 6 أسابيع على التوالي، لتوضّح هذه الدراسة بأن هذه المراجعات حقّقت الرضا لـما يقارب 90 مريض من أصل 100 و78 طبيب من أصل 100.

توضّح نتائج الدراسة أيضًا بأن الأطباء يرجّحون اعتماد المراجعات الإلكترونية بنسبة أقل من 50% بعد انتهاء جائحة كورونا. 

كنتيجة نهائية للدارسة فإن العيادات الإلكترونية تم اعتمادها كنتيجة سريعة فور بدء جائحة فيروس كورونا المستجد، ولكن بالرغم من نجاحها الكبير إلا أنها تحتاج المزيد من التطوير، إضافة إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليها وحدها بل من الضروري دمجها مع العيادات الفعلية.

الخلاصة

ليس هناك شكّ بأن العيادات الإلكترونية ساهمت وبشكل كبير في خدمة المجتمع بشكل عام والكادر الطبي بشكل خاص، حيث تقدم العيادات الإلكترونية العديد من الفوائد للأشخاص ذوي الحالات الصحية غير الخطيرة والمعقدة، والمرضى القاطنين في أماكن بعيدة، والمرضى الذين لا يستطيعون مغادرة منازلهم، ولكن بالرغم من خدمة هذه العيادات للأطباء والمرضى في العديد من الأوقات إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن العيادات الفعلية. 

ما زالت التكنولوجيا في تطوّر مستمر، إذ قد يكون هناك فرصة كبيرة في المستقبل لتطوّر هذه العيادات لتصبح قابلة لتقديم الرعاية الطبية بشكل كامل عن بعد ولكنّها تعدّ مكمّلة للعيادات الفعلية فقط في الوقت الحالي.

إن سؤال برو (Webteb pro) يُعدّ أحد مزودي خدمة العيادات الإلكترونية بشكل عالي الكفاءة والحرفية، فلا تتردد بالتواصل مع فريق سؤال برو من أجل الإجابة على جميع الاستفسارات والتساؤلات.

4835 مشاهدة
للأعلى للسفل
×