محتويات
هل الفيتامينات تزيد وزن الحامل
لا تتوفّر أدلّةٌ علميةٌ تُثبت ما إذا كانت الفيتامينات قد تُسبّب زيادة وزن الحامل، ولكن يجدر الذكر أنّه تناول المكمّلات متعددة الفيتامينات (بالإنجليزيّة: Multivitamin supplementation) أثناء الحمل قد يساعد على تحسين زيادة الوزن الطبيعية أثناء الحمل، كما أنّ زيادة الوزن أثناء الحمل يُعدّ مؤشراً على وزن الطفل عند الولادة.[١]
ومن الجدير بالذكر أنّه يجب على الأم الحامل أن تتأكد من الحصول على حاجتها من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بكمياتٍ قليلة (بالإنجليزيّة: Micronutrients)؛ والتي تشمل الفيتامينات والمعادن، وهي تُعدّ ذات تأثيراتٍ مهمةٍ في صحة المرأة الحامل، ونموّ الجنين أيضاً.[٢]
الزيادة الطبيعية للوزن خلال فترة الحمل
بشكلٍ عام؛ فإنّ زيادة الوزن خلال فترة الحمل تُعدّ أمراً طبيعياً،[٣] حيث إنّها تنتج عن عدّة عوامل؛ والتي تشمل: نموّ الجنين، والتغييرات التي تحدث في جسم المرأة؛ مثل: وجود المشيمة، والسائل السلويّ (بالإنجليزيّة: Amniotic fluid)، والماء الزائد في الجسم، بالإضافة إلى زيادة حجم الثديين،[٤] ومن الجدير ذكره أيضاً أنّ اكتساب الوزن بالمعدّل الطبيعي خلال فترة الحمل يساهم في الحفاظ على صحة الأم الحامل والجنين أيضاً،[٥] ويعتمد مقدار الوزن المُكتسب خلال فترة الحمل على صحة الأم الحامل، ووزنها قبل الحمل، ويجب أن تكون مقدار الزيادة ضمن المعدّلات الطبيعية؛ والتي سنذكرها فيما يأتي:[٦]
- إذا كان وزن الأم طبيعياً قبل الحمل: فإنّ مقدارالزيادة الطبيعية في الوزن يجب أن تكون ما بين 11.3-13.6 كيلوغراماً.
- إذا كان وزن الأم قبل الحمل أقلّ من الطبيعي: فإنّ مقدار الزيادة الطبيعية في الوزن يجب أن يكون أكثر من زيادة الأم التي تمتلك وزناً طبيعياً قبل الحمل.
- إذا كانت الأم تُعاني قبل الحمل من زيادة الوزن أو السُمنة: فإنّ مقدار الزيادة الطبيعية في الوزن يجب أن يكون أقلّ من زيادة الأم التي كانت تمتلك وزناً طبيعياً قبل الحمل.
أهمية الفيتامينات خلال الحمل
تُعدّ حاجة الأم الحامل من الفيتامينات والمعادن خلال فترة الحمل أعلى بكثيرٍ من حاجتها إلى الحصول على طاقةٍ إضافية؛ ولذلك فإنّه يجب على الأم الحامل الاهتمام بجودة الطعام المُتناول، إضافةً إلى تحقيق التوازن في النظام الغذائي الخاص بها، كما تجدر الإشارة إلى أنّ مُعظم الأمّهات الحوامل قد لا يحتجن إلى عناصر غذائية إضافية إلّا بعد الشهر الرابع من الحمل، إلّا أنّ الحصول على بعض العناصر الغذائية؛ كالفيتامينات يُعدّ أمراً ضرورياً قبل الحمل وأثناء الأشهر الأولى منه،[٧] ونذكر من هذه الفيتامينات الضرورية خلال الحمل ما يأتي:[٨][٩]
- الفولات: قد يساهم الفولات (بالإنجليزيّة: Folate) أو ما يُطلق عليه حمض الفوليك (بالإنجليزيّة: Folic acid)؛ في التقليل من خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزيّة: Neural tube defects)؛ مثل تشقُّق العمود الفقري (بالإنجليزيّة: Spina Bifida).
- فيتامين ب12 وفيتامين د: وهما يُعدّان مهمين بشكلٍ خاص؛ حيث إنّ فيتامين ب12 (بالإنجليزيّة: Cobalamin) يساهم في دعم نموّ الجهاز العصبي للجنين، كما أنّ فيتامين د (بالإنجليزيّة: Cholecalciferol) يساعد على دعم نموّ الهيكل العظمي للجنين.
- فيتامين ج: يساعد تناول كميةٍ كافيةٍ من فيتامين ج على التحسين من امتصاص الحديد في الجسم.
- فيتامين ب1: (بالإنجليزيّة: Thiamin)؛ والذي يُعدّ مهماً لرفع مستويات الطاقة في الجسم، كما أنّه يُعدّ ضرورياً أيضاً لتنظيم عمل الجهاز العصبي.
- فيتامين ب2: (بالإنجليزيّة: Riboflavin)؛ والذي يحافظ على طاقة الجسم، ويُعزّز صحة البصر والبشرة أيضاً.
- فيتامين ب3 (بالإنجليزيّة: Niacin)؛ يُمكن لفيتامين ب3 أن يُعزّز صحة الجلد، والأعصاب، وعملية الهضم.
- فيتامين ب6: (بالإنجليزيّة: Pyridoxine)؛ يساعد فيتامين ب6 على تكوين خلايا الدم الحمراء، والتقليل من الشعور بالغثيان عند الأم الحامل في الصباح (بالإنجليزيّة: Morning sickness).
وللاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات حول الفيتامينات الضرورية للحامل يُمكنك قراءة مقال أهم فيتامينات للحامل.
نصائح للحفاظ على المعدلات الطبيعية للوزن خلال الحمل
في الحقيقة؛ إنّ اكتساب وزنٍ زائد، أو وزنٍ أقلّ من المعدلّ الطبيعي للوزن المُكتسب خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى حدوث ضررٍ للأم الحامل والطفل أيضاً،[٥] ولذلك قد تساهم النصائح الآتية في الحفاظ على أن يكون الوزن خلال فترة الحمل ضمن المعدّلات الطبيعية الموصى بها؛ ومن هذه النصائح نذكر ما يأتي:
- تناول الوجبات الغذائية بانتظام، بحيث يجب أن تشمل على خياراتٍ متنوعةٍ وصحيةٍ من الأطعمة، الأمر الذي يساعد على تحقيق كلٍّ ممّا يأتي:[١٠]
- حصول الأم الحامل والجنين على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها؛ ممّا يساعد على تنظيم معدّل الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolic rate) في الجسم.
- تجنُّب الشعور بالجوع المُفرط، إذ إنّ ذلك قد يسبب اللجوء إلى تناول وجباتٍ غذائيةٍ غير صحية.
- حرص الأم الحامل على تناول 3 وجباتٍ رئيسيةٍ خلال اليوم؛ والتي تشمل الفطور، والغداء، والعشاء، مع التركيز على إضافة وجباتٍ خفيفةٍ بين الوجبات الرئيسية؛ وذلك لتجنُّب الشعور بالجوع.
- تقليل تناول المشروبات المُحلّاة؛ مثل: عصير الفاكهة، ومشروبات الطاقة أو المشروبات الرياضية، والمشروبات الغازية.[١٠]
- اختيار الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض.[١١]
- تناول ما لا يقلّ عن 4 حصصٍ من الخضراوات، وحصتين من الفواكه بشكلٍ يوميّ.[١١]
- تناول نفس كمية الطعام التي تتناولها الأم بالعادة خلال أول 12 أسبوعاً من الحمل، حيثّ إنّ الحمل لا يعني تناول الأم للطعام عن شخصين.[١١]
- اختيار وجباتٍ خفيفةٍ صحية؛ مثل: الزبادي قليل الدسم غير المُحلّى أو قليل السكر، أو الفاكهة، أو الجبن، أو البسكويت الخفيف، أو الفشار، أو الحليب الخالي من الدسم، أو 6-7 حباتٍ من اللوز غير المُملّح، أو شطيرة صغيرة من خبز الحبوب الكاملة.[١١]
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع ضرورة استشارة الطبيب أو مُقدّم الرعاية الصحية قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية.[١٠][١٢]
المراجع
- ↑ Freeman Changamire, Ramadhani Mwiru, Karen Peterson, and others (7-2015), "Effect of multivitamin supplements on weight gain during pregnancy among HIV‐negative women in Tanzania", Maternal & Child Nutrition, Issue 3, Folder 11, Page 297–304. Edited.
- ↑ Robert Black (9-3-2007), "Micronutrients in pregnancy", British Journal of Nutrition, Issue S2, Folder 85, Page S193-S197. Edited.
- ↑ "Pregnancy: Healthy Weight Gain", www.uofmhealth.org, Retrieved 2-5-2021. Edited.
- ↑ "Pregnancy weight gain: what’s ‘normal’ in stones and kg", www.nct.org.uk, Retrieved 2-5-2021. Edited.
- ^ أ ب "WEIGHT GAIN DURING PREGNANCY", www.marchofdimes.org, Retrieved 2-5-2021. Edited.
- ↑ "Pregnancy and Nutrition", medlineplus.gov, Retrieved 2-5-2021. Edited.
- ↑ "Proper maternal nutrition during pregnancy planning and pregnancy: a healthy start in life", www.euro.who.int, 2017، Retrieved 2-5-2021. Edited.
- ↑ "Vitamins and supplements during pregnancy", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 2-5-2021. Edited.
- ↑ "Pregnancy Vitamins and Nutrients", americanpregnancy.org, Retrieved 2-5-2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Weight and pregnancy", www.thewomens.org.au, Retrieved 2-5-2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Healthy weight gain during pregnancy", www.health.govt.nz, Retrieved 2-5-2021. Edited.
- ↑ "Weight gain in pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved 2-5-2021. Edited.