من المعروف أن هناك بعض الطرق تساعد في الحفاظ على شباب ونضارة البشرة مثل الابتعاد عن الشمس والتدخين، ولكن ماذا عن الغذاء والفيتامينات؟ هل هي جيدة لبشرتك؟
تأتي فترة المراهقة لتؤثر بشكل كبير على نواحٍ عديدة من حياة الإنسان، ولعل أهمها البشرة والجلد! تماما كما تفعل لأجزاء أخرى من الجسم. فالتعرض لأشعة الشمس والأكسجين لسنوات طويلة قبيل هذه المرحلة الحرجة وبعدها أيضاً ينتج جزيئات غير مستقرة التي تدعى الجذور الحرة، وهي التي تسبب التهاب وتضر بخلايا الجلد وفي نهاية المطاف تؤدي الى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
في حين انه ليس هناك دواء سحري يستطيع أن يجعلنا نبدو أصغر سنا، لكن يمكن مساعدة الجلد ليبدو كذلك عن طريق اتباع مجموعة متنوعة من الطرق، ومن أهمها وأكثرها أماناً هو: حماية الجلد من أشعة الشمس وعدم التدخين والحفاظ على نظام غذائي صحي.
من السهل تطبيق كلا من حماية الجلد من الشمس وعدم التدخين، إلا أن الحفاظ على نظام غذائي صحي يبقى أمراً فضفاضاً ويحير الكثير من الأشخاص، وللتخلص من بعض التساؤلات نقدم لكم أهم المعلومات التالية.
الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة
إن تحسين صحة ونوعية الجلد ينبع بشكل أساسي من تغيير نمط الحياة والذي يشمل النظام الغذائي، فإضافة مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة يمكنها أن تنعكس إيجاباً عليه. وعلى الرغم من أن بعض الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة تعمل من الخارج الى الداخل، بعضها الآخر يعمل بطريقة عكسية أي من الداخل الى الخارج ويساعد ضد الآثار الضارة لأشعة الشمس والجذور الحرة الموجودة تحت سطح الجلد.
واكد هذا الأمر قصص العديد من الأشخاص وتجربتهم في الإنتظام بتناول هذه الفيتامينات والمواد المضادة للاكسدة، والتي ظهرت على بشرتهم واستطاع الجميع ملاحظتها، ليبدو بذلك الجلد أصغر عمراً وخالٍ من التجاعيد وأكثر صفاءً.
حيث أظهرت الأبحاث أن هناك فيتامينات ومضادات أكسدة يمكنها أن تقلل من الخطوط الدقيقة والتجاعيد التي تظهر مع التقدم بالعمر، كما وتساعد في تحسن مظهر الجلد والحماية ضد أضرار أشعة الشمس.
إليكم بعض الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة الهامة للجلد
الفيتامينات C و E والسيلينيوم
وجدت الدراسات العلمية المختلفة أن فيتامين C و E وكذلك السيلينيوم، يمكنهم أن يساعدوا في حماية الجلد من أضرار أشعة الشمس وسرطان الجلد ويمكنهم في الواقع إصلاح بعض التغيرات التي تطرأ على اللون، إلى جانب التجاعيد المرتبطة بالشيخوخة والتعرض للشمس. هذه المواد المضادة للأكسدة تعمل من خلال تسريع أنظمة الشفاء الطبيعية للجلد ومن خلال الكبح الفوري للضرر في المستقبل، وذلك حسبما أوضحت مديرة قسم الأمراض الجلدية في كلية ماونت سيناي في كلية الطب الدكتورة كارين أ. بروك.
وبالرغم من إمكانية العثور على هذه المواد في كريمات الجلد، إلا أن تركيز كل من الفيتامينات E وC في هذه الكريمات منخفض، ويمكن أن تفقد فعاليتها عند تعرضها للهواء والضوء.
لذلك أوصت الدكتورة بروك بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على 1,000-3,000 ملليغرام من فيتامين Cو E، بالإضافة إلى 100-200 ميكروغرام من السيلينيوم للحصول على أكبر قدر من الفائدة.
تميم الأنزيم Q10 وتقليل التجاعيد
تميم الأنزيم Q10 يعد أحد مضادات الأكسدة الطبيعية في الجسم، والذي يساعد الخلايا على النمو ويحميها من السرطان. الانخفاض في المستويات الطبيعية لتميم الأنزيم Q10 الذي يحدث في فترة المراهقة يزيد من عملية شيخوخة الجلد.
ولكن وجدت الدراسة التي نشرت في دورية Biofactors أن دهن تميم الأنزيم Q10 على الجلد يساعد في التقليل من ظهور التجاعيد، علماً أن معظم الدراسات التي أجريت حتى الآن حول الموضوع استخدمت تركيز 0.3٪ من تميم الأنزيم Q10.
حمض الالفا لينولينيك ( ALA )
عند دهن هذه المادة المضادة للأكسدة على الجلد، فإنها قد تساعد في حماية الجلد من أضرار أشعة الشمس. فالدراسات التي فحصت الكريمات ذات التركيز من 3٪ -5٪ من هذا الحمض والتي كانت تستخدم مرة كل يومين، من ثم انتقلت تدريجياً حتى أصبح استخدامها بشكل يومي، وجدت بعض التحسن في تأثير أشعة الشمس على الجلد. ولكن يجب الحذر إذ أن حمض الفا لينولينيك، عندما يدهن على الجلد بتركيزات عالية، يمكنه أن يتسبب في آثار جانبية لدى بعض الناس.
فيتامين B
فيتامينات B ضرورية للخلايا في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك خلايا الجلد، لذا من المهم أن نستهلك ما يكفي من الأطعمة الغنية بفيتامين B، وذلك لأن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يسبب جفاف الجلد وتهيجه.
بدورها بيّنت الدراسات العلمية المختلفة أن العديد من فيتامينات B تكون أكثر فعالية عندما تدهن على الجلد.
في الملخص، يجب أن يتم اختيار المنتجات التجميلية الخاصة بالبشرة بعناية فائقة، كما من الضروري أن يشمل النظام الغذائي على الفيتامينات المتنوعة ومضادات الأكسدة للتمتع ببشرة صحية ونضرة طوال الوقت!