محتويات
لا توجد أدلة عليمة كافية حول اعتماد الكارنتين للتخسيس؛ فالدراسات قليلة ونتائجها لا تزال غير كافية، ولكنه ربما يساعد على التخسيس.
تُصنع أجسامنا الكارنتين بشكلٍ طبيعيّ، وهم مهم لصحة القلب، وحركة العضلات، والدماغ، ووظائف أخرى في الجسم. بشكلٍ عام يُوصف الكارنتين كمكمّل غذائي في حال كان الشخص يعاني من نقصٍ فيه، أو لبعض المصابين بالأمراض الجينية، ولكن هل يُستخدم للتخسيس؟
هل الكارنتين مفيد للتخسيس؟
يعمل الكارنتين على حمل الأحماض الدهنية إلى الخلايا لإنتاج الطاقة، لذلك يُعتقد أنّه يساعد على خسارة الوزن. وقد ذكرت بعض الدراسات كالتي نشرها المعهد العربي للتنمية المهنية المستدامة في 2020 م بأنّه يقلل الوزن بشكل طفيف خاصة للبالغين الذين يعانون من زيادة الوزن.
إذن لا يزال الجواب بحاجة لمزيد من الدراسات والأدلة العلمية للتأكد من أنّ الكارنتين سيفيد فعلًا في التخسيس. لذلك اعتمد على الحمية الغذائية والرياضة في إنقاص الوزن، فحتى وإن كان الكارنتين مفيد للتخسيس فإنّ تأثيره طفيف.
فوائد أخرى محتملة للكارنتين
وافقت إدارة الغذاء والدواء على وصف الكارنتين للمرضى الذين يعانون من نقص في مستوياته، وكذلك لمن يشكون من بعض الأمراض الجينية، أمّا فوائد الكارنتين التي سنذكرها الآن فلا تزال تفتقر للدليل العلمي الكافي:
- قد يساعد الكارنتين مرضى الاكتئاب؛ فبعض الأبحاث تبين أنّ له دورًا في تخفيف أعراض الاكتئاب لدى المصابين به.
- ربما يُحسن الأداء الرياضي، ولكن الأمر بحاجة لشهور حتى ترى النتائج، علمًا بأنّ آراء الأبحاث حول تأثير الكارنتين في الأداء الرياضي متضاربة.
- قد يكون مفيدًا لصحة القلب، وذلك عن طريق خفض الضغط، وتقليل الكوليسترول الضار ورفع الكوليسترول الجيد، وبالمقابل بعض الدراسات بينت أنّه ربما يكون ضارًا لصحة القلب والأوعية الدموية.
إذن لا يزال الأمر بحاجة لمزيد من الدراسات والأدلة العلمية.
كيف أحصل على الكارنتين؟
تخيل أنّ الكارنتين الموجود في الطعام يستطيع الجسم أن يمتصه بطريقة أفضل من الموجود في المكملات الغذائية؛ فقد لُوحظ أنّ 57-84% من الكارنتين يتم امتصاصه عند أخذه من مصادر الغذائية؛ في حين أنّ 14-18% فقط يتم امتصاصه من مكملات الكارنتين.
وهذا يعني أنّه لا داعي لأخذ مكملات الكارنتين دون وجود مرض أو مشكلة صحية تستدعي ذلك. ومن مصادره الغذائية: اللحوم وخاصة لحم البقر والدجاج، ومشتقات الحليب.
هل يُسبب الكارنتين آثارًا جانبية؟
بداية يجب التأكد أنّ المنتج المستخدم هو L-carnitine وليس D-carnitine أو DL-carnitine؛ لأنّ آخر نوعين قد يُسببان أعراضًا تشبه أعراض نقص L-carnitine.
بالنسبة للآثار الجانبية التي قد يُسببها مكمل L-carnitine فقد تشمل:
- غثيان أو لعية في النفس.
- حرقة في المعدة.
- إسهال.
- تشنجات.
- تصلب في الشرايين إذا كانت الجرعات عالية.
ملخص المقال
لا توجد أدلة عليمة كافية حول اعتماد الكارنتين للتخسيس؛ فالدراسات قليلة ونتائجها لا تزال غير كافية؛ لكن بشكل عام ربما يساعد على إنقاص الوزن قليلًا للبالغين الذين يعانون من السمنة. على أية حال يُوصى بعدم أخذ مكملات الكارنتين دون داعٍ طبي، ويُوصى بالاكتفاء بمصادره الغذائية كالحليب واللحوم.