هل الكحة تؤثر على الحامل

كتابة:
هل الكحة تؤثر على الحامل

هل الكحة تؤثر على الحامل؟

يُعدّ السعال أو الكحة (بالإنجليزية: Cough) خلال فترة الحمل أمرًا طبيعيًّا، وقد يحدث في أيّ وقتٍ خلال فترة الحمل، إلإَ أنَّ الكحة الشديدة قد تؤدي إلى شعور الحامل بالانزعاج، بالإضافة إلى الشعور بألم في عضلات البطن عندما تصبح الكحة متكررة، علمًا أنّ الكحة الشديدة لا تسبب حدوث تقلصات في الرحم ولا تسبب انفصال المشيمة، وعلى الرغم من ذلك تُنصح المراة الحامل بمراجعة الطبيب عند إصابتها بالكحة للحصول على العلاج المناسب للتخلص من الكحة والشعور بالراحة.[١]


أسباب كثرة الكحة ونزلات البرد خلال الحمل

تعد الإصابة بنزلات البرد أمرًا طبيعيًا خلال فترة الحمل؛ إذ يتعرض الجسم في الوضع الطبيعيّ لنزلات البرد بمعدل 2-3 مرات سنويًا، ومن الجدير بالذكر حدوث بعض التغيرات في جهاز المناعة خلال فترة الحمل؛ حيث يصبح الهدف الأساسيّ لجهاز المناعة هو حماية الجنين، مما يُقلل من مناعة جسم المرأة الحامل ويجعل حماية الجسم من العدوى أقل من الوضع الطبيعيّ، وبالتالي ترتفع فرصة إصابة الحامل بالكحة ونزلات البرد خلال فترة الحمل،[٢] بالإضافةِ إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم الحامل، والتي تجعلها أكثر حساسية تجاه الإنفلونزا، ومسببات الحساسية، والمشاكل الصحية الأخرى التي تكون الكحة أحد أعراضها.[١]


تأثير الكحة على الجنين

تُعد الكحة خلال فترة الحمل غير مؤذية للطفل ولا تعد من الأعراض الخطيرة، كما أنّ الجنين لا يشعر بها؛ حيث يكون الجنين محاطًا بسائل يُعرف بالسائل الأمنيوسيّ (بالإنجليزية: Amniotic fluid)؛ الذي يمتص الصدمات ويحمي الجنين من الكحة وبعض المخاطر الأخرى كالاهتزازات، والضوضاء، والضغط، والضربات الخفيفة، بينما قد تُلحق بعض الأمراض التي تسبب الكحة؛ مثل أمراض الربو (بالإنجليزية: Asthma)، والتهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)، والالتهاب الرئويّ (بالإنجليزية: Pneumonia)، بالإضافة إلى بعض أنواع الشاي، أو العلاجات المنزلية، أو المنتجات الصيدلانية المستخدمة من قِبل الحامل دون استشارة الطبيب الضرر بالجنين، علمًا أنّه تُنصح المرأة الحامل بمراجعة الطبيب عند استمرار الكحة، أو عند إصابتها بأمراض الجهاز التنفسيّ؛ بهدف إعطائها العلاج المناسب بحيث لا يُلحق هذا العلاج الضرر بالجنين، وبهدف منع حدوث أيّ مضاعفاتٍ صحية قدر المستطاع.[١][٣]


نصائح لتقليل الكحة خلال فترة الحمل

يُنصح خلال فترة الحمل باتباع النصائح الآتية؛ والتي تهدف إلى تقليل الكحة:[٢]

  • تقليل مستويات التوتر، واللجوء للراحة عند الحاجة إليها.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة في معظم الأيام؛ حيث قد يساهم ذلك في تحسين الدورة الدموية ومناعة الجسم، وتساعد الجسم على مقاومة العدوى، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب قبل ممارسة أي من التمارين الرياضية خلال الحمل.
  • الإقلاع عن التدخين؛ لأضراره العديدة على الجنين وعلى جهاز المناعة.
  • شرب بعض المشروبات الدافئة؛ حيث يُنصح بشرب منقوع يحتوي على العسل والزنجبيل والليمون الممزوج بماء دافئ عند الإصابة بالتهاب الحلق والكحة، ويُشار إلى أنّ الريحان وشاي الزنجبيل قد يساهمان في علاج الكحة، علمًا أنَّه يجب شرب هذه الأعشاب باعتدال وبكمياتٍ مناسبة.


دواعي مراجعة الطبيب

تجب مراجعة المرأة الحامل للطبيب عند إصابتها بالكحة في الحالات الآتية:[٤]

  • استمرار الكحة لأكثر من 7 أيام.
  • في حال صاحب حدوث الكحة ظهور بلغم أخضر اللون.
  • عند ارتفاع درجة حرارة الجسم؛ بحيث تكون أعلى من 38 درجة مئوية.
  • وجود صعوبة في التنفس، أو في حال وجود صفير عند التنفس (بالإنجليزية: Wheezing).


المراجع

  1. ^ أ ب ت Dr. Sheila Sedicias, "How to treat a cough during pregnancy"، www.tuasaude.com, Retrieved 1-2-2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Coughs and colds in pregnancy", www.babycenter.in, Retrieved 1-2-2021. Edited.
  3. Holly Ernst, P.A (18-3-2018), "Pneumonia during pregnancy: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-2-2021. Edited.
  4. "Coughs and Colds in Pregnancy", www.nygh.on, Retrieved 1-2-2021. Edited.
8282 مشاهدة
للأعلى للسفل
×