البعض يقولون أن الليمون ضار بالتهاب الحلق، ولمعرفة حقيقة هذه المقولة الشائعة أردنا في المقال التعرف على إجابة سؤال هل الليمون يزيد التهاب الحلق؟ وفقًا للأدلة الطبية.
فلنتعرف فيما يأتي على إجابة سؤال "هل الليمون يزيد التهاب الحلق؟" وفقًا للدراسات العلمية والأبحاث، إضافةً لمعلومات هامة بهذا الشأن:
هل الليمون يزيد التهاب الحلق؟
إن إجابة سؤال "هل الليمون يزيد التهاب الحلق؟" هي لا، حيث إنه على العكس يُعد الليمون جيدًا في علاج التهاب الحلق، وذلك لعدد أسباب تمثلت بالآتي:
1. قدرة الليمون على إذابة المخاط
الليمون وخاصةً عند إعداد عصير منه يُساهم في إذابة المخاط والبلغم المتراكم في الحلق نتيجة الالتهاب، وهذا يزيد الشعور بالراحة ويُساهم في تحسين القدرة على التنفس وتسكين الألم.
2. قدرة الليمون على تعزيز جهاز المناعة
تناول الليمون جيد في تعزيز صحة الجهاز المناعي كونه غني بفيتامين ج، وهذا يُساهم في جعل الجسم أكثر قدرة على مقاومة التهاب الحلق، وقد أوجدت دراسة أن تناول فيتامين ج يُحسن مكونات الجهاز المناعي، فيعمل على كل من الآتي:
- يزيد نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية ومقاومة الجراثيم.
- يزيد تكاثر الخلايا الليمفاوية.
- يُساهم في عملية الأكسدة والاختزال في الخلايا، وبالتالي يحميها من أنواع الأكسجين التفاعلية التي تولد الاستجابة الالتهابية.
3. مساهمة الليمون في تخفيف التهاب الحلق والإنفلونزا عمومًا
إن إجابة سؤال "هل الليمون يزيد التهاب الحلق؟" كانت لا، لوجود دراسات تُثبت أن محتواه من فيتامين ج مفيد وليس ضارًا، فإضافةً للدراسة السابقة يوجد دراسة أخرى اختصت بتقيم أثر فيتامين ج على تسريع شفاء التهاب الحلق والإنفلونزا عمومًا، وهذه الدراسة ضمت مجموعتين كما الآتي:
- المجموعة الضابطة: شملت 463 طالبًا تتراوح أعمارهم 18 - 32 عامًا.
- مجموعة الاختبار: شملت 252 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 18 - 30 عامًا.
المجموعة الضابطة عُولجت بمسكنات الألم ومزيلات الاحتقان، بينما مجموعة الاختبار تم إعطاؤها فيتامين ج بجرعة 1000 ملليغرام 3 مرات يوميًا، وهذه الفيتامين يتوافر بكثرة في الليمون.
النتيجة كانت أن أعراض الإنفلونزا والتي منها التهاب الحلق انخفضت بنسبة 85% في مجموعة الاختبار مقارنة بالمجموعة الضابطة.
كيفية تحصيل فوائد الليمون لالتهاب الحلق
يمكن تحصيل الفوائد سابقة الذكر من خلال اتباع الطرق الآتية:
1. الطريقة الأولى: عصير الليمون لوحده
مزج ملعقة صغيرة من عصير الليمون في كوب من الماء الدافئ وشربه مباشرة.
2. الطريقة الثانية: عصير الليمون مع العسل
في هذه الطريقة يتم مزج عصير الليمون مع العسل، وهذا يُضاعف الفائدة كون العسل كونه قد يُساهم في تخفيف أعراض التهاب الحلق، مثل: السعال الليلي ويحُسن جودة النوم.
ولتحضير المشروب تُضاف ملعقة كبيرة من عصير الليمون وملعقتين كبيرتان من العسل إلى كوب ونصف من الماء الدافي، ويحركان جيدًا ثم يشرب العصير، والجدير بالذكر أنه يُمكن إضافة الزنجبيل للوصفة إن رُغب بمذاقه، فهو أيضًا ذو فائدة جيدة لعلاج التهاب الحلق.
أضرار الليمون
بعد التعرف على إجابة سؤال "هل الليمون يزيد التهاب الحلق؟" دعنا نتعرف على الوجه الآخر لليمون، وهو أضراره المحتملة للبعض والتي تمثلت في الآتي:
-
تآكل مينا الأسنان
يحتوي الليمون على حامض الستريك (Citric acid) الذي يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان على المدى الطويل.
ويمكن الحد من هذا الأثر الجانبي من خلال شرب عصير اليمون بالماصة الخاصة بشفط العصائر؛ فهذا يحد من وصول العصير إلى الأسنان.
-
حرقة المعدة
هذا الأثر يُصيب بعض الأشخاص، وخاصةً الذين يُعانون من الأصل من مشكلات في الحموضة، فالليمون يزيد من حموضة المعدة مؤديًا ذلك لشعور الحرقة المزعج.
وهنا ننوه أنه يجب شرب عصير الليمون من قبل الحوامل والمرضعات بكميات عادية وغير كبيرة، وذلك لعدم وجود أدلة علمية كافية تؤكد مدى أمانة على هاتين الفئتين.