محتويات
يعد العلاج الطبيعي أحد الخيارات العلاجية المفيدة لمرضى الانزلاق الغضروفي، ولكن هل المساج مفيد للانزلاق الغضروفي على وجه التحديد؟ الإجابة وأكثر في ما يأتي.
الانزلاق الغضروفي هو انزلاق في الغضروف الذي يشبه الهلام بين الفقرات في العمود الفقري، حيث يعد مشكلة شائعة جدًا ينتج عنها العديد من الأعراض المزعجة وهذا الذي يدفع العديد من المرضى البحث عن خيارات علاجية توفر الراحة من الألم ومنها المساج، فهل المساج مفيد للانزلاق الغضروفي؟ تابع لتعرف الإجابة:
هل المساج مفيد للانزلاق الغضروفي؟
يمكن أن يسبب الانزلاق الغضروفي أعراضًا تظهر على العضلات المحيطة بمكان الانزلاق، مثل: التنميل، والضعف، والتصلب، ومحدودية في الحركة.
وعند الإجابة على سؤال "هل المساج مفيد للنزلاق الغضروفي؟" فإننا نخبرك أنه عند إجراء المساج على الأنسجة والعضلات المحيطة بمنطقة الانزلاق الغضروفي يمكن أن يساعد على زيادة تدفق الدورة الدموية إلى المنطقة، وزيادة مرونة العضلات، وتحسين نطاق الحركة.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد العلاج بالمساج في التخلص من الضيق الموجود داخل الأنسجة العضلية بسبب ضغط الأعصاب الذي ينتج عنه الألم في أجزاء أخرى من الجسم.
ومن الجدير بالذكر هنا أنه لن يساعد المساج أو أي من تقنيات العلاج الطبيعي على علاج الانزلاق الغضروفي أو الشفاء التام منه، حيث يمنع التدليك مباشرة على القرص الغضروفي أو الضغط على القرص التالف بشكل مباشر؛ لأنه قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، ويزيد من مستويات الألم.
متى يتم اللجوء إلى المساج لعلاج الانزلاق الغضروفي؟
بعد الحصول على إجابة سؤال "هل المساج مفيد للانزلاق الغضروفي؟" لا بد أن تتساءل عن الدوافع والأسباب التي تجعلك تقرر أن جلسات العلاج بالمساج مناسب لك، إليك أبرزها في ما يأتي:
- مواجهة تصلب أو وجع عام في العضلات والمفاصل.
- التعرض لمشاعر القلق والتوتر، وقد تصل إلى الاكتئاب.
- صعوبة في إتمام الأنشطة اليومية بسبب التيبس والألم في العضلات.
- تأثير تيبس العضلات على جودة نومك.
ما هي تقنيات المساج المستخدمة للانزلاق الغضروفي؟
وعند الحديث حول هل المساج مفيد للانزلاق الغضروفي، لا بد من ذكر بعض من تقنيات المساج المستخدمة لتخفيف الألم، ومنها:
- مساج الأنسجة العميقة: وهو استخدام قدر كبير من الضغط لتخفيف توتر العضلات وتشنجاتها العميقة.
- العلاج بالحرارة والبرودة: وهو استخدام الحرارة لزيادة تدفق الدم إلى المنطقة وبالتالي المساعدة على التئامها، والبرودة لتقليل الالتهاب وتشنجات العضلات والألم والتناوب بينهما.
محاذير إجراء المساج لمرضى الانزلاق الغضروفي؟
استكمالًا للحديث حول "هل المساج مفيد للانزلاق الغضروفي؟" لا بد أن نخبرك بمجموعة من المحاذير التي تضمن لك الحصول على المساج بشكل آمن وفعال للراحة من أعراض الانزلاق الغضروفي في ما يأتي:
- تجنب أن تكون حركات المساج تشكل ضغطًا شديدًا على العضلات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الدفاع العضلي ويزيد المشكلة سوءًا، والمقياس هنا أن تكون قادرًا على الاسترخاء فلا يجب أن يكون الألم الناتج عن المساج هو المقياس لمقدار الاستفادة في حالة الانزلاق الغضروفي.
- الانتباه لموضع العمود الفقري خلال جلسة المساج، حيث يمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت في وضع محني إلى تفاقم الأعراض، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي أي وضع مطول إلى تصلب في العضلات، لذا يجب عليك التأكد من التحرك حسب الحاجة واستخدام الوسائد لدعم العضلات.
- الانتباه إلى نوع المساج أو وضعية الجلوس خلال الجلسة، فإذا شعرت بزيادة في الأعراض الناتجة عن الضغط على الأعصاب، مثل: الوخز، أو الألم، أو تشنج العضلات عندها اطلب من المعالج المختص بإعادة ضبط الوضعية أو التوقف.
- الاستماع لما يخبره بك جسدك، فإذا كنت لا تستطيع الاسترخاء أثناء جلسة العلاج، فقد لا يكون هذا الخيار العلاجي جيدًا بالنسبة لك، وحاول تجربة وسائل علاجية أخرى لتسكين الآلام.
- الحصول على موافقة مسبقة من طبيب المريض المختص كإجراء احترازي قبل القيام بالمساج، خاصة إذا أشار المريض إلى أن طبيبه يوصي بإجراء عملية جراحية، أو أنه يعاني من أي أعراض شديدة، مثل: فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
- الحذر عند إجراء المساج حول القرص الغضروفي المنزلق أو التالف، من حيث الأساليب والتقنيات المستخدمة أثناء المساج.