هل المغص في الشهر الاول من الحمل طبيعي

هل المغص في الشهر الاول من الحمل طبيعي؟

عند حدوث الحمل، يبدء جسم الأم بتحضير نفسه ليتلائم مع نمو الجنين، فإنَّ زيادة الضغط على الحوض شائع جداً خلال فترة الحمل، وتبدء عضلات الرحم بالتوسع والتمدد، مسببة بذلك الشعور بالشّد والتقلص في العضلات على جانبي المعدة، وهي عادةً تشبه التقلصات التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.^[١]

توجد بعض الأثار الجانبية التي قد تُسبب المغص في الأشهر الأولى عند الحامل؛ مِثل:^[٢]

• الجَماع: قد يتسبب الإتصال الجنسي بحدوث بعض التقلصات، لكنه أمراً طبيعياً، ويمكن للنساء اللواتي حملهنّ صحي وطبيعي الإستمرار بذلك حتى الولادة.
• الحركة والأنشطة الروتينية: بالنسبة للمرأة الحامل إن ممارسة الأنشطة اليومية الطبيعية يتسبب في ضغطها أكثر على عضلاتها، مما تؤدي إلى الشعور ببعض التقلصات أو التشنجات. ومن المهم لها أنّ تأخذ قسط كافي من الراحة يومياً وعدم الضغط على نفسها عند الشعور بالتعب؛ لتَجنب أي مشاكل جانبية قد تحدث أثناء حَملِها.
• الإمساك: قد يكون الإمساك أيضاً سبباً لحدوث بعض التقلصات في الرحم.

أعراض لا تتجاهليها لو ظهرت في الشهر الأول من الحمل!

على المرأة الحامل الاهتمام بنفسها ومراقبة وَضعِها دائماً لكي تعتني بالجنين الذي ينمو بداخلها، وعدم التردد بمراجعة طبيبها عند حدوث أي عَرض قد تقلق بسببه. وهنالك بعض الأعراض غير الطبيعية التي قد تحدث في الأشهر الأولى من الحمل، والتي يجب الانتباه لها وعدم تجاهلها، وتتمثل هذه الأعراض كالآتي:^[٣]

• ارتفاع درجة الحرارة: إن ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة الحامل إلى أعلى من 38 درجة مئوية قد تكون خطيرة. ويجب مراجعة الطبيب عند الإحساس بالحُمّى، خصوصاً إذا كانت مصحوبة بأعراض الإنفلونزا، أو آلام المفاصل، والطفح الجلدي، أو أعراض بالجهاز التنفسي العلوي، أو آلام في الجسم العامة؛ لأنها قد تكون دليل على عدوى تؤثر في الجنين، مثل عدوى التوكسوبلازما والفيروس الصغير (Parvovirus) والفيروس المضخم للخلايا (CMV)، إذ إنَّ الفيروس المضخم للخلايا هو السبب الرئيسي لحدوث الصمم الخلقي عند الأطفال.

• النزيف المهبلي: يُعد نزول بعض بُقع الدم الحمراء أي النزيف الخفيف أمراً طبيعياً، لكن إذا تعرضت المرأة الحامل إلى نزيف حاد مصاحب لتقلصات شديدة وآلام في أسفل البطن تشبه آلام الدورة الشهرية، يكون الأمر خطيراً وقد يدّل على حدوث الإجهاض أو الحَمل خارج الرحم.

• ألم أو حرقة أثناء التبول: إنَّ حرقة البول قد تكون دليل على عدوى المسالك البولية أو التهاب المثانة، وتجاهلها وعدم علاجها تؤدي إلى عواقب وخيمة مثل؛ الولادة المبكرة أو المخاض المبكر والعدوى.

• الغثيان والتقيؤ المفرط: من المعروف أنَّ الغثيان والتقيؤ في الأشهر الأولى من الحمل حالات تمّر بها معظم النساء ويُعد أمراً طبيعياً، لكن قد يستدعي الأمر مراجعة الطبيب إذا كانت الحالة شديدة جداً؛ بحيث تتعارض مع ممارسة الأنشطة اليومية متسببين في حدوث دوخة، وصعوبة بالتنفس، وخسارة في الوزن، والجفاف.

• وجود أمراض مزمنة: يجب على المرأة الحامل التي تُعاني من مرض مزمن، مثل مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الغدة الدرقية، أو الذئبة، أو الربو؛ مراقبة نفسها دائماً والانتباه لأي تغيرات قد تحصل لها أثناء فترة الحمل. إذ إنّ عدم السيطرة الجيدة على مرضها الأساسي تكون له عواقب خطيرة على صحتها وعلى صحة جنينها.

• ألم أو انتفاخ في الساق أو صداع شديد: يجب مراجعة الطبيب إذا كانت المرأة الحامل تُعاني من صداع شديد أو لديها تاريخ مرتبط بجلطات الدم. على الرغم أنّه أمر غير شائع، إلا أنَّ الحمل يعطي فرصة أكبر لتطوُّر الجلطة الدموية.

نصائح للتخفيف من المغص في الشهر الأول من الحمل

توجد بعض النصائح التي من الممكن أنّ تتبعها المرأة الحامل للتخفيف من المغض خاصة في الأشهر الأولى من الحمل، وتشمل ما يأتي:^[٤]

• المحافظة على شرب الكثير من السوائل.
• استخدام قربة الماء الساخن ووضعها على مكان الألم.
• ممارسة تمارين الاسترخاء.
• الحصول على حمام دافئ.
• تغيير وضعية الجسم؛ كالجلوس أو الاستلقاء.

المراجع

1. ↑ Jennifer Lacey (2018-01-31), "When to Be Concerned by Pregnancy Cramps", Healthline, Retrieved 2020-11-22. Edited.
2. ↑ Jennifer Lacey (2018-01-31), "When to Be Concerned by Pregnancy Cramps", Healthline, Retrieved 2020-11-22. Edited.
3. ↑ Denise Mann (2013-09-08), "First Trimester Problems: When to Call Your Doctor", webmd, Retrieved 2020-11-23. Edited.
4. ↑ "Pregnancy Cramps", American Pregnancy Association, 2018-08-09, Retrieved 2020-11-22. Edited.