محتويات
قد يبدو الحصول على العناصر الغذائية من المكملات الغذائية مباشرةً أمرًا سهلًا، وربما يحمل في طيّاته العديد من الفوائد الصحية، لكن هل يمكن أن يكون ذلك خطيرًا؟ وهل المكملات الغذائية مضرة؟ وكيف يمكنها أن تكون كذلك؟ وما هي أضرارها إن وجدت؟ إجابات على هذه الأسئلة وأكثر في المقال الآتي.
يمكن لبعض المكمّلات الغذائية أن تساعد في ضمان الحصول على ما يكفي من المغذّيات التي يحتاجها الجسم، وقد يساعد بعضها في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، لكن هل يمكن أن تكون المكملات الغذائية مضرة؟ إليكم الإجابة على سؤال "هل المكملات الغذائية مضرة؟" فيما يأتي:
هل المكملات الغذائية مضرة؟
في الحقيقة، لا يمكن الإجابة على سؤال "هل المكملات الغذائية مضرة؟" فقط بنعم أو لا، فعند استخدام بعض المكملات الغذائية بالشكل الصحيح يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض، أو تحسين بعض المشكلات الصحية الناتجة عن بعض الأمراض أو عن تناول بعض أنواع الأدوية.
أضف إلى ذلك أنّه يمكن لمعظم الناس الحصول على المكملات الغذائية واستخدامها بأمان طالما أنّ ذلك لا يفوق الحد الأعلى المطلوب منها، ومن جانب آخر يمكن القول بأنّ المكملات الغذائية ليست آمنة تمامًا ويمكن أن تكون مضرّة لبعض الأشخاص في بعض الحالات.
يمكن أن يدعم ذلك حقيقة أنّه لا يتعيّن على الشركات المصنّعة للمكملات الغذائية إثبات فوائدها أو نفي مخاطرها وأضرارها، على عكس ما تتطلبّه إدارة الغذاء والدواء من قوانين وتشريعات صارمة للمصادقة على الأدوية.
وهذا بدوره يؤكّد على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية، حيث يمكنه أن يقيّم الحاجة إلى تناول نوع معيّن من المكملات الغذائية وتحديد الجرعة المطلوبة، أو ربما يمكنه تحقيق التوازن المطلوب بين الأطعمة والعناصر الغذائية دون الحاجة إلى تناول المكملات الغذائية.
كيف يمكن أن تكون المكملات الغذائية مضرة؟
إنّ الإجابة بنعم على سؤال "هل المكملات الغذائية مضرة؟" تقودنا للسؤال عن كيفية أن تكون المكملات الغذائية مضرّة، والإجابة على هذا السؤال تحمل في طيّاتها العديد من الاحتمالات، حيث يمكن أن تكون المكملات الغذائية مضرة في الحالات الآتية:
- تناولها مع أدوية أخرى سواءً كانت أدوية بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية.
- الجمع بين أنواع مختلفة من المكمّلات الغذائية.
- تناولها بجرعات زائدة، مثل: فيتامين أ (Vitamin A)، وفيتامين د (Vitamin D)، والحديد.
- الحصول عليها لعلاج مشكلات صحية لم يتم تأكيدها من حيث الصّحة أو الدّقّة.
- تناولها دون الوعي بآثارها الجانبية، حيث يمكن أن يكون لبعض المكملات الغذائية آثار جانبية غير مرغوب فيها قبل أو أثناء أو بعد العمليات الجراحية.
- تناول المكمّلات الغذائية عوضًا عن الأدوية الموصوفة لعلاج مشكلات صحية معيّنة.
ما هي أضرار المكملات الغذائية؟
بعد الإجابة على سؤال "هل المكملات الغذائية مضرة؟" نستعرض فيما يأتي قائمة ببعض الأمثلة على الأضرار المحتملة لبعض المكملات الغذائية حسب طريقة استخدامها:
- يقلل فيتامين ك (Vitamin K) من فعالية مميّعات الدم عند تناولهما معًا.
- تزيد مكملات الجنكة (Ginkgo) من تميّع الدم.
- تقلل مكملات عشبة القديس (St. John’s wort) من فعالية بعض الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب، وموانع الحمل عند تناولها معًا.
- تُلحق مكملات السنفيتون (Comfrey) والكافا (Kava) الضرر بالكبد.
- يزيد فيتامين أ والبيتا كاروتين (Beta-carotene) من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين.
- تقلّل مضادات الأكسدة، مثل: فيتامين ج (Vitamin C)، وفيتامين هـ (Vitamin E) من فعالية بعض أدوية العلاج الكيميائي.
- يزيد تناول فيتامين أ بجرعات زائدة من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- يزيد تناول فيتامين ب6 (Vitamin B6) بجرعات زائدة من خطر الإصابة باعتلال الأعصاب الطرفية (Peripheral neuropathy).
- يرتبط تناول فيتامين هـ بجرعات تزيد عن 400 وحدة يوميًّا بزيادة خطر جميع أسباب الوفاة.
- تتفاعل المكملات التي تحتوي على مستخلص الثوم أو الزنجبيل مع مميّعات الدم ويمكن أن تزيد من خطر حدوث نزيف.
- يؤدي تناول فيتامين د بجرعات عالية إلى زيادة امتصاص الكالسيوم، وبالتالي ألم في العضلات واضطرابات المزاج وألم في البطن وتكون حصى الكلى.
- يؤدي تناول جرعات زائدة من الكالسيوم دون الحصول على ما يكفي من فيتامين د إلى ترسّب الكالسيوم في الشرايين عوضًا عن العظام.
كيف يمكن تجنّب أضرار المكملات الغذائية؟
قد تكون الإجابة على سؤال "هل المكملات الغذائية مضرة؟" بالإيجاب مثيرة للقلق، لكن ليس هذا هو الهدف عند الحديث عن أضرار المكملات الغذائية بل إنّ زيادة الوعي بضرورة عدم تناول المكملات الغذائية إلّا باستشارة الطبيب أو الصيدلاني هي ما نتطلّع إليه.
ولتجنّب الأضرار المحتملة للمكملات الغذائية نقدم النصائح الآتية:
- تجنّب تناول المكملات الغذائية التي تزعم أنّ لها تأثير الأدوية لعلاج أمراض أو مشكلات صحية معيّنة.
- تجنّب الحصول على المكملات الغذائية التي يتم الإعلان عنها عبر رسائل البريد الإلكتروني الجماعية.
- تجنّب الحصول على المكملات الغذائية التي تزعم بفعاليتها في إنقاص الوزن أو بناء العضلات أو تحسين القدرة الجنسية.
- تناول المكملات الغذائية وفقًا لإرشادات الطبيب أو الصيدلاني.
- قراءة الملصق جيّدًا.
- الحذر من الادّعاءات المُبالغ فيها، مثل: "آمن تمامًا" أو "يعمل أفضل من دواء معيّن".
- تذكُّر دائمًا أنّ المكملات الغذائية الطبيعية لا تعني بالضرورة أنّها آمنة.
- الاحتفاظ بالمكملات الغذائية في بيئة مناسبة وبعيدًا عن متناول الأطفال.