يُسمى مرض النقرس بمرض الملوك، ولكن هل النقرس مرض مزمن؟ وما هي أعراضه؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال الآتي.
يتمثل مرض النقرس بالشعور بألم شديد في المفاصل بسبب التهابها، ولكن هل النقرس مرض مزمن؟
هل النقرس مرض مزمن؟
قبل الإجابة على سؤال "هل النقرس مرض مزمن؟" علينا معرفة ما هو المرض المزمن، إذ يُعرّف المرض المزمن بالمرض الذي يستمر لمدة تتجاوز 3 أشهر، ولا يمكن الوقاية منه باستخدام المطاعيم أو الشفاء منه باستخدام الأدوية.
والآن بالانتقال إلى سؤال "هل النقرس مرض مزمن؟" فالإجابة هي نعم يُعد النقرس مرضًا مزمنًا، إذ أن النقرس هو واحد من أشكال التهاب المفاصل (Arthritis)، والذي لا يمكن الشفاء منه إذ غالبًا ما تستمر الإصابة به طوال الحياة.
وبالرغم من إجابتنا على سؤال "هل النقرس مرض مزمن؟" إلّا أنه علينا معرفة أن النقرس قد يأتي على شكلين، أحدهما كنوبات حادة والآخر كنقرس مزمن، ولكن من الممكن أن يتحول النقرس من الشكل الحاد إلى الشكل المزمن مع مرور الزمن.
الفرق بين النقرس الحاد والمزمن
بعد التعرف على إجابة "هل النقرس مرض مزمن؟" علينا معرفة أعراض وخصائص كل من النوبات الحادة والمزمنة، كالآتي:
1. النقرس الحاد
تتميز الإصابة بالنقرس الحاد بعد ميزات، نذكر منها:
- الإصابة تكون محدودة في 1 - 3 مفاصل فقط، مثل: مفصل إصبع القدم الكبير، والركبة، ومفاصل الكاحل.
- استمرار النوبات من عدة أيام إلى أسبوع وعادةً ما تشتد ليلًا.
- انحصار الشعور بالأعراض فقط في أوقات النوبات.
- عودة النوبة بعد مرور 6 - 12 شهر من النوبة الأولى.
والجدير بالذكر أنه في حال عدم السيطرة على مستويات حمض اليوريك (Uric acid) ضمن الحد الصحي، فمن الممكن أن يتحول النقرس إلى الشكل المزمن.
2. النقرس المزمن
إن الإصابة بالنقرس المزمن أو تحوّل الشكل الحاد إلى الشكل المزمن يتسم بعدة صفات، نذكر منها:
- تواجد الإصابة بعدة مفاصل في الجسم، لتشمل أصابع اليد والرسغ والكوع.
- فقدان مقدار الحركة في المفاصل المصابة.
- الإصابة بنوبتين أو أكثر في السنة الواحدة.
- تشوه في شكل المفاصل.
- ظهور كتل بيضاء مؤلمة تحت الجلد، بسبب تجمّع بلورات حمض اليوريك.
- عودة النوبات بشكل أكثر تقاربًا.
علاج النقرس
إن إجابة سؤال "هل النقرس مرض مزمن؟" قد ساعدتنا في معرفة أنه لا يمكن الشفاء من مرض النقرس، ولكن من الممكن علاجه، فبالإضافة إلى بعض الطرق الطبيعية التي تساعد على الحفاظ على مستويات حمض اليوريك، سنتعرف في ما يأتي على بعض الأدوية التي تساعد على علاج نوبات النقرس وطرق الوقاية منها:
1. علاج نوبات النقرس
يمكن التقليل من شدة أعراض نوبات النقرس باستخدام عدد من الأدوية، مثل:
-
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)
يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية للتحكم بالألم والتورم الناجمين عن النقرس، ومن هذه الأدوية نذكر آيبوبروفين (Ibuprofen).
-
الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)
يتم حقن الكورتيكوستيرويدات مثل البريدنيزون (Prednisone) في المفاصل للتخلص من الألم.
الكولشيسين (Colchicine)
يساعد الكولشيسين في التخلص من الألم والالتهاب والتورم الموجود في المفاصل.
2. الوقاية من مضاعفات النقرس
إن الإصابة بالنقرس المزمن يتطلب استخدام بعض الأدوية للحفاظ على مستويات حمض اليوريك ضمن الوضع الطبيعي ولتجنب الإصابة بالعديد من المضاعفات، ومن الأدوية المستخدمة في الوقاية من المضاعفات نذكر:
-
ألوبيورينول (Allopurinol)
يُعد دواء الألوبيورينول من أكثر الأدوية استخدامًا في الوقاية من مضاعفات النقرس؛ إذ أنه يقلل من كمية حمض اليوريك التي يتم إنتاجها في الجسم، ويجب الاستمرار في استخدام هذا الدواء طيلة الحياة.
-
فيبوكسوستات (Febuxostat)
يساعد فيبوكسوستات على التقليل من إنتاج حمض اليوريك، ولكنه يُستخدم بشكل أقل من ألوبيورينول؛ لأنه يسبب العديد من الأعراض الجانبية، ويجب الاستمرار باستخدامه طيلة الحياة.
-
بروبينسيد (Probenecid)
يساعد بروبينسيد على التخلص من حمض اليوريك من الجسم؛ لذلك يتم استخدامه من قبل المرضى غير القادرين على إخراج حمض اليوريك بالشكل الكافي عن طريق البول.
-
بيجلوتيكاس (Pegloticase)
يُحقن بيجلوتيكاس مرة كل أسبوعين عن طريق الوريد، ويتم استخدامه عند فشل الطرق الأخرى في المحافظة على مستويات حمض اليوريك.