هل انتفاخ فتحة المؤخرة أمر مقلق؟

كتابة:
هل انتفاخ فتحة المؤخرة أمر مقلق؟

هل انتفاخ فتحة المؤخرة أمر مقلق؟

فتحة المؤخرة أو كما تُسمّى بفتحة الشرج هي الفتحة الموجودة في نهاية القناة الشرجية التي ينتهي بها المستقيم، ويخرج منها البراز، وتتكوّن فتحة الشرج من العديد من الغدد والقنوات، والأوعية الدموية، إضافةً إلى العضلات، والنهايات العصبية التي يمكن أنّ تكون حساسة جدًا للألم والتهيج، وبالرغم من إمكانية الإصابة بانتفاخ فتحة الشرج نتيجةً للإصابة ببعض الحالات البسيطة كالاسهال، أو الإمساك، إلّا أنّ هناك العديد من الحالات المرضية التي يمكن أنّ تتسبّب بانتفاخ فتحة الشرج وتورمها، وقد تكون بعض الحالات الكامنة وراء انتفاخها حالات بسيطة ويمكن السيطرة عليها ومعالجتها في المنزل، كبعض حالات البواسير، إلّا أنّ بعض الحالات الكامنة قد تكون خطيرة، وتستدعي التدخل الطبي الفوري، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لتشخيص الحالة، وتحديد الأسباب الكامنة وراء حدوث هذا الانتفاخ، ومن ثمّ تحديد العلاج المناسب للحالة.[١][٢]


ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ظهور انتفاخ في المؤخرة؟

يوجد العديد من الحالات والأسباب الكامنة التي يمكن أنّ تتسبّب بانتفاخ وتورم فتحة الشرج، من ضمنها:[٣][٢]

  • الشق الشرجي: وهو شق أو تمزق صغير يحدث في بطانة الشرج، نتيجة حدوث تلف أو تمدد مفرط للبطانة، والتي غالبًا ما تحدث أثناء التبرز بطريقة غير اعتيادية كما يحدث عند المعاناة من الإسهال أو الإمساك المزمنين، كم يمكن أنّ يحدث الشق الشرجي في بعض الحالات النادرة نتيجةً للإصابة بالعدوى، أو الأورام.
  • الالتهاب الشرجي: وهو من الاضطرابات الشرجية الشائعة، الذي يتمثّل بالتهاب بطانة الشرج، والذي غالبًا ما يتم تشخيصه عن طريق الخطأ على أنه بواسير.
  • البواسير: وهي عبارة عن أوعية دموية متورمة ومنتفخة في الغشاء المخاطي للشرج، تظهر في فتحة الشرج والمستقيم السفلي، ويمكن أنّ تكون البواسير داخلية تنمو في بطانة الشرج أو المستقيم، أو خارجية تظهر حول جلد فتحة الشرج، وتتمثّل البواسير الخارجية بوجود كتلة منتفخة مؤلمة خارج فتحة الشرج، وتُعدّ البواسير من الحالات الشرجية الشائعة جدًا.
  • الخراج الشرجي: هو مجموعة من السوائل والقيح التي تتجمع في الغدد بالقرب من فتحة الشرج، والتي تتسبّب بانسداد هذه الغدد، مما يؤدي إلى تورم وانتفاخ فتحة الشرج وتهيّجها، وتنتج معظم حالات الخراج الشرجي عن العدوى التي تُصيب المستقيم أو القناة الشرجية، والتي غالبًا ما تحدث نتيجةً لوصول البكتيريا إلى هذه المنطقة وتكاثرها هناك.
  • الناسور الشرجي: وهو تمزق كبير يتشكّل تحت الجلد داخل فتحة الشرج، ويخرج من خلال الجلد خارج فتحة الشرج، وهو من الحالات الشرجية الشائعة.
  • داء كرون: مرض كرون هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية التي تسبب التهابًا مزمنًا في أجزاء الجهاز الهضمي المختلفة، بما في ذلك فتحة الشرج، والذي غالبًا ما يتسبّب بتورم وانتفاخ فتحة الشرج، بالإضافة إلى سلس البراز.
  • سرطان الشرج: يمكن أنّ يكون انتفاخ فتحة الشرج دلالة على الإصابة بسرطان الشرج، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ سرطان الشرج من الحالات النادرة جدًا، ويُعدّ أقل شيوعًا من سرطان القولون أو سرطان المستقيم.


ما هي الأعراض التي تُرافق انتفاخ فتحة المؤخرة

قد تتسبب حالات انتفاخ فتحة الشرج ببعض الأعراض المزعجة، بما في ذلك:[١][٣]

  • حكة وتهيّج في منطقة الشرج.
  • ألم أثناء التغوط.
  • نتوءات أو كتل محسوسة في منطقة الشرج.
  • ظهور الدم أو الإفرازات المخاطية في البراز.
  • الإسهال.


كيف يمكن علاج الحالات التي تسبب انتفاخ المؤخرة؟

تختلف الطرق العلاجية لحالات انتفاخ وتورم فتحة الشرج باختلاف الأسباب الكامنة وراء حدوثها، إذ يمكن معالجة هذه الحالة عن طريق ما يلي:

العلاجات المنزلية

يوجد مجموعة من العلاجات المنزلية التي غالبًا ما تفيد حالات انتفاخ فتحة الشرج الناتجة عن نمط الحياة، ومن ضمن هذه العلاجات ما يلي:[١]

  • تغيير النظام الغذائي: يجب زيادة الحصص اليومية من الألياف عن طريق تناول المزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، كما يمكن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف، بالإضافة إلى شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء، إذ تُساعد هذه التغييرات على تليين البراز، ومنع الإجهاد الذي يمكن أنّ يُسبّب البواسير.
  • ممارسة التمارين الرياضية: إذ تُساعد التمارين الرياضية على منع الإمساك، وتقليل الضغط على الأوردة الشرجية، بالإضافة إلى أنّها تُساعد على فقدان الوزن الزائد الذي يُساهم بتقليل الضغط الإضافي على منطقة الشرج.
  • تجنّب الجلوس طويلًا على المرحاض: إذ يمكن أنّ يؤدي الجلوس الطويل على المرحاض إلى زيادة الضغط على أوردة المستقيم والشرج، مما يؤدي إلى حدوث البواسير.
  • ممارسة الجنس الآمن: لتقليل فرص الإصابة بالأمراضالمنقولة جنسيًا، والتي يمكن أن تُسبّب العدوى، أو الخراجات الشرجية.

العلاجات الطبية

يجب مراجعة الطبيب في بعض الحالات المرضية التي تتسبّب بانتفاخ فتحة الشرج لعلاجها بالطرق الطبية المناسبة، كحالات مرض التهاب الأمعاء، أو السرطان، وغيرها، ومن ضمن العلاجات العلاجات الطبية النتوفرة لعلاج مثل هذه الحالات ما يأتي:[١][٣]

  • الأدوية المضادة للالتهابات: غالبًا ما تكون الأدوية المضادة للالتهابات هي الخطوة الأولى في علاج حالات الالتهاب، كمرض التهاب الأمعاء.
  • الأدوية المثبطة للجهاز المناعي: والتي تُستخدم لتقليل المواد والبروتينات المناعية التي قد تؤدي إلى حدوث الالتهاب.
  • المضادات الحيوية: إذ تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية التي تتسبّب بالنواسير الشرجية، والخراجات.
  • العلاج الكيميائي والإشعاعي: إذ غالبًا ما تُعالج حالات سرطان الشرج بمزيج من العلاج الكيمياوي والإشعاعي.
  • الجراحة: لعلاج حالات البواسير الخارجية، كما تُستخدم لعلاج سرطان الشرج في مراحله المبكرة.


ما هي حالات انتفاخ المؤخرة التي تستدعي مراجعة الطبيب؟

تستدعي بعض حالات انتفاخ فتحة الشرج مراجعة الطبيب الفورية، إذ يُنصح بمراجعة الطبيب فور الإحساس بالأعراض الآتية:[٢]

  • النزيف الشرجي المستمر.
  • الشعور بالدوار.
  • تفاقم الألم، مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، والقشعريرة.
  • عدم الاستجابة للعلاجات المنزلية أو الأدوية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Swollen Rectum Symptoms, Causes & Common Questions", buoyhealth, Retrieved 2020-10-25. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What Causes Anal Swelling and How Can I Treat It?", healthline, Retrieved 2020-10-25. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What can cause anal swelling?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-25. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×