هل تجاهل الطفل وسيلة تربوية؟

كتابة:
هل تجاهل الطفل وسيلة تربوية؟

هل تجاهل الطفل وسيلة تربوية؟

قد يبدو طِفلُك من النوع الذي يُحب جذب الانتِباه، وهذا حال أغلب الأطفال، فهم يستمتعون عندّما يفعلون شيئًا ويراقبون ردود الفعل عليه، فهل طريقة تجاهلهم عندما يمارسون سلوكيات خاطئِة وسيلة تربوية ناحِجة؟ الإجابة نعم. قد يساعِد التجاهل في التقليل من السلوكيات الخاطئِة للطفل وتكراره لها، وقد يساعد في توقف الطّفل عن فعلها،[١] لكن يبقى السؤال: متى يجب استِخدام هذا الأسلوب؟ ومتى يجب عدم استخدامه؟ وكيف يُستخدم هذا الأسلوب بشكل صحيح؟


متى يُستخدم أسلوب التجاهل؟

يستخدم ولي الأمر أسلوب التجاهل عندما يبدأ الأطفال ممارسة سلوكيات خاطئة قد يبدو الحل الوحيد لها التجاهُل؛ بما في ذلك: الصُراخ أو الأنين أو استِخدام اسلوب الإيذاء؛ فكُلّ هذه السلوكيات من أجل جذب انتِباه الآباء؛ لذا يجب الاستمرار في استخدام هذه الطريقة حتى يتوقف الأطفال عن ذلك؛ فقد تأخُذ هذه الطريقة وقتًا طويلًا لكن يجب الصبر للوصول إلى نتيجة فعّالة.[١]


الطريقة الصحيحة لتجاهل الطفل

تُتبَع النصائِح الآتية لإستخدام اسلوب التجاهُل بشكلٍ صحيح:[٢]

  • تجنُب النظر إلى الطفل أو التحدث إليه: وتجاهله تمامًا، وتجنب إيماءات الوجه أو الابتسامات عندما يرتكب الطِفل إساءة؛ فقد يزيد ذلك من التصرّفات والسلوكيات الخاطئة عند الطّفل.
  • البدء بالتجاهل عند بدايته التصرُّف السيئ: والتوقف عن التجاهل عندما يتوقف الطِفل عن التصرُّف السيئ، وتختلف مدّة التجاهل بحسب عمر الطِفل؛ إذ يُنصح بالتجاهل مُدّة 20 ثانية للطِفل الصغير، وعدة دقائق للأطفال الأكبر سِنًا.
  • تشتيت الانتباه عند التجاهل: فالآباء الذين يعانون من صعوبة في التجاهل يُشتّتون الانتباه إلى نشاطات أخرى؛ كالاهتمام بتمارين التنفُس أو سماع الموسيقا أو الإبتعاد عن الطّفل.
  • مواصلة التجاهل: تجب على الآباء مواصلة التجاهل للوصول إلى التصرُّف الصحيح الذي يجب على الأطفال فعله.


هل يمكن تجاهل الطفل في كل وقت وأي مكان؟

عند تجاهل الآباء لأطفالِهم في المنزل يجب أن يحدث التجاهل في الأماكن الأخرى أيضًا؛ بما في ذلك: محلّات الألعاب والسوبر ماركت وبيوت الأقارب وأي مكان قد يُسيئ الطفل فيه التصرُّف؛ إذ إنّ التجاهل في مكان واحد ووقت واحد قد يُتيح للطِفل التفكير أنّه يسيئ التصرُّف في أي مكان وأي وقت.[٢]


متى يجب عدم تجاهل الطفل؟

توجد مجموعة من المواقف التي لا يُنصح فيها الأباء بتجاهل الأبناء، ويُذكَر منها الآتي:[٣]

  • عند مقاطعة الآخرين: يجب على الآباء عدم التجاهُل عندما يقاطعهم الأطفال أو يقاطعون الآخرين عند الحديث؛ إذ تجب في هذه الحالة الإشارة إلى أهمية تعليم المقاطعة بأدب، أو فعل إشارات أو إيماءات للطِفل بأنّه يستطيع التحدُّث عندما يُسمح له بذلك.
  • رمي الأشياء والألعاب: قد يتعلّم الأطفال عادة الرمي في عمر السنة والنصف أو بعد ذلك؛ وهي من الأمور الي تُستخدَم في اللعب في الكثير من النشاطات المُختلفة؛ كرمي كرات اللعب الصغيرة أو كرة القدم، لكن قد يستخدم الطّفل هذه المهارة بطريقة عدوانيّة، ويرمي فيها الطعام والألعاب بطريقة قد تُعبّر عن غضبه، وهنا يجب على الآباء عدم تجاهل ذلك.
  • الكذب: قد لا يُميّز الأطفال صغار السن الكذب؛ لذا يجب على الآباء التدخّل عندما يُصبح عمر الطِفل 4 أعوام أو أكبر في أول مرة يكذب أو لا يقول الحقيقة بشكلٍ كامل؛ تجنُّبًا لاستخدام الكذب في ما بعد وسيلةً للتهرب من كثير من الأمور.
  • التظاهر بعدم الاستماع: يجب على الآباء تعليم الأطفال أهمية الاستِماع؛ فقد يبدو من المُزعج أن يستمع الطِفل لكنّه يتظاهر بعكس ذلك؛ إذ يتعلّم مهارات الاستماع عند الطفل من خلال النظر في عينيه بشكل مباشر مع ضرورة التأكّد أنّ الطِفل يسماع والديه جيدًا عند التحدّث إليه.


المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Ignoring?", cdc, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Child behaviour tools: planned ignoring", raisingchildren, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  3. "4 Behavior Problems in Children You Shouldn't Ignore", verywellfamily, Retrieved 8-7-2020. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×