محتويات
هل تحليل الحمل بالبول مضمون؟
تعتمد التحاليل التي تُعنى بتشخيص الحمل في المنزل بشكل أساسي على مستوى هرمون hCG في البول، وتعود آلية هذه التحاليل إلى إفراز هذا الهرمون مع البول بعد 3-4 أيام من إخصاب البيضة الملقّحة في الرّحم، حيث تزداد كمّية هذا الهرمون بشكل تدريجي مع التقدّم بالحمل، وعلى الرغم من أنّ هذه الطريقة تحتاج إلى عدّة دقائق ورخيصة الثمن نسبيًا، إلّا أنّها تملك نسبة مصداقية وموثوقية عالية، ويجب دائمًا الانتباه إلى الإرشادات المذكورة على علبة التحليل قبل القيام به، وذلك من أجل تحقيق أفضل النتائج الممكنة، ويمكن القول إذا أظهرت نتيجة التحليل مؤشرًا إيجابيًا، فإنّ المرأة تكون في غالب الأحيان حاملًا.[١]
ويعطي تحليل الحمل بالبول أفضل النتائج عندما تكون نسبة الهرمون كافية في الجسم، ولذلك يُفضّل القيام بالتحليل في اليوم الذي تتأخر فيه الدورة الشهرية، وأما في حالِ عدم انتظام الدورة الشهرية، فيمكن القيام بالتحليل على أيّة حال، وعندما تكون نتيجته سلبية، فيمكن عندئذٍ إعادة التحليل بعد أسبوع للتأكد من النتيجة.[١]
ويمكن القول أنّ دقّة التحليل المنزلي الذي يُجرى عن طريق البول تصل إلى 99%، ولكنّ التحاليل الدموية تعطي نتائج أكثر دقّة من ذلك، فالتحليل المنزلي يعتمد بدقّته على النقاط الآتية:[٢]
- مدى اتّباع التعليمات.
- فترة الإباضة وقربها من فترة الانزراع.
- قرب إجراء التحليل من توقيت حدوث الحمل.
- حساسية التحليل المتاح.
ويشير مكتب صحّة المرأة في الولايات المتّحدة الأمريكية OASH إلى دقّة هذه التحاليل على الشكل الآتي، "تدّعي معظم اختبارات الحمل أنّها تملك دقّة بنسبة تصل إلى 99%، ولكنّ هذه الدقّة تعتمد على كيفية الاستخدام وفترة الاستخدام ونوعية جهاز التحليل، وكذلك على طبيعة الشخص نفسه".[٣]
هل اختبارات الحمل الرقمية الأكثر تكلفة أفضل؟
هناك العديد من التحاليل الأخرى التي يمكن أن تكون أكثر دقّة من تحليل الحمل بالبول، وهذه التحاليل عادة ما يتمّ الحصول عليها ضمن المختبر أو العيادة، وهي تحاليل دموية، وهناك نوعان رئيسان من هذه التحاليل، وهما:[٤]
- التحليل النوعي لهرمون hCG في الدم: هذا الفحص يقوم بالتحقق من وجود أيّ قيمة لهرمون hCG في الجسم، وهذا التحليل يُعطي نتيجة واضحة بالإيجابية أو السلبية دون تحديد نسبة.
- التحليل الكمّي لهرمون hCG في الدم: ويقوم هذا التحليل بفحص كمّية هرمون hCG في الجسم، ويُعطي قيمة رقمية للهرمون.
وعند كون قيمة هرمون hCG أعلى أو أخفض من المتوقّع مقارنة بعمر الحمل التقديري، فيمكن أن يقوم الطبيب بطلب المزيد من التحاليل، والتي تتضمّن إجراء التصوير بالسونار أو إعادة تحليل هرمون hCG في الدم مرّة أخرى بعد يومين، ويمكن القول أنّ التحليل الكمّي لهرمون hCG في الدم دقيق للغاية، حيث يقيس كمّيات صغيرة من هذا الهرمون مقارنة بالتحليل النوعي.[٤]
وكما تستطيع اختبارات الحمل الدموية الوصول إلى نتيجة صحيحة أبكر من الاختبار البولي، إلّا أنّها أكثر تكلفة منها، كما أنّها تحتاج إلى فترة أطول لإعطاء النتيجة، فالتحاليل الدموية يمكن أن تستغرق أسبوعًا كاملًا، وفي بعض الأحيان أسبوعين حتّى يتمّ تسليمها.[٤]
هل يمكن أن تتداخل الأدوية مع نتائج الاختبار؟
هناك بعض أنواع الأدوية التي يجب على المرأة أن تضعها بالحسبان عند محاولتها إجراء اختبار الحمل في المنزل، فهذه الأدوية يمكنها أن تُعطي نتائج إيجابية كاذبة بالاختبار، والذي يعني كون النتيجة الصادرة مشيرة للحمل دون وجود حمل حقيقي، ومن ضمن هذه الأدوية تلك التي تحتوي على هرمون hCG كعنصر أساسي ضمن تركيبتها الدوائية، والتي غالبًا ما تُستعمل لعلاج العقم.[٥]
فالمرأة التي تتناول أدوية علاج العقم تُنصح بإجراء اختبار الحمل الذي يوصي به طبيبها المشرف، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم أنواع الأدوية وكذلك الكحول لا تؤثر على نتيجة اختبار الحمل بالبول.[٥]
هل يمكن أن تكون النتيجة السلبية خاطئة؟ ومتى تكون خاطئة؟
عند صدور نتيجة التحليل سلبية، أي أنّها لا تشير إلى وجود الحمل، فإنّها يمكن أن تكون خاطئة في بعض الأحيان، وهذه الحالة تُعدّ أشيع من كونها إيجابية كاذبة، حيث يمكن أن تصدر النتيجة السلبية الخاطئة في الحالات الآتية:[٦]
- كون البول مخففًا: وهذا الأمر يمكن أن يحدث عند شرب الكثير من السوائل قبل إجراء الاختبار، ولذلك تُنصح المرأة دائمًا بإجراء الاختبار باستخدام بول الصباح، والذي عادة ما يكون أكثر تركيزًا.
- إجراء الاختبار بوقت مبكّر: حيث يجب الانتظار لفترة لا تقلّ عن يوم بعد تأخر الدورة الشهرية من أجل الحصول على نتيجة أفضل، ومن الأفضل الانتظار حتّى 7 أيام بعد أن تتأخر الدورة الشهرية، وذلك من أجل ضمان عدم حدوث النتيجة السلبية الخاطئة قدر الإمكان.
- تطبيق الاختبار في الوقت غير المناسب: حيث يجب تطبيق عينة البول على الاختبار خلال 15 دقيقة من صدور البول، ويجب قراءة التعليمات المرفقة حيال فترة الانتظار اللازمة قبل قراءة النتيجة.
يمكن لنتيجة الاختبار السلبية أن تكون خاطئة، ولذلك قد يتوجّب على المرأة إعادة التحليل لاحقًا للحصول على نتيجة صحيحة.
هل يمكن أن تكون النتيجة الإيجابية خاطئة؟ ومتى تكون خاطئة؟
على الرغم من ندرة هذه الحالة، إلّا أنّ النتيجة الإيجابية لاختبار الحمل يمكن أن تكون خاطئة في بعض الأحيان، أي أنّ التحليل يكون إيجابيًا دون كون المرأة حاملًا، وتتضمّن احتمالات هذه الحالة بشكل عام ما يأتي:[٧]
- فقدان الحمل مباشرة بعد ارتباط البويضة الملقّحة في بطانة الرحم، وهذا ما يُعرف بالحمل البيوكيميائي.
- إجراء اختبار الحمل مباشرة بعد تناول الأدوية المستخدمة في علاج العقم والحاوية على هرمون hCG.
- حدوث الحمل الهاجر، أو المسمّى بالحمل خارج الرحم.
- بدء دخول المرأة في سن اليأس.
- وجود مشاكل مرضية متعلّقة بالمبيضين.
قد تكون نتيجة الحمل إيجابية كاذبة في بعض الحالات النادرة، ولذلك يجب دائمًا الحصول على المشورة الطبّية بعد كون النتيجة إيجابية، ذلك لمتابعة الحالة والحصول على أفضل النتائج.
المراجع
- ^ أ ب "Taking a pregnancy test", Tommy's, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ↑ "Pregnancy Tests", WebMD, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ↑ "Pregnancy tests", OASH, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Tests Used to Confirm Pregnancy", Healthline, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Five reasons for false-positive pregnancy tests", Medicalnewstoday, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ↑ "Accuracy of Home Pregnancy Tests", Verywellfamily, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ↑ "Home pregnancy tests: Can you trust the results?", Mayo Clinic, Retrieved 12/3/2021. Edited.