تعد ألعاب الفيديو من أكثر الألعاب المفضلة على قلب الأطفال، وكثرت الدراسات التي تناولت آثارها السلبية وحتى الإيجابية، إليكم أهم هذه الآثار.
انتشرت في السنوات الأخيرة ألعاب الفيديو بين الأطفال وتنوعت مواضيعها، بالتالي ارتفع استهلاكهم وإدمانهم على هذه الألعاب خصيصًا في العطل، ليقضوا معظم وقتهم أمام شاشات التلفاز والكمبيوتر والأجهزة اللوحية.
كما تطورت هذه الألعاب لتصبح شبكة كبيرة موسعة، تمكن أكثر من طفل واحد من ممارسة نفس اللعبة مع بعضهم من أماكن مختلفة عن طريق وصلها بالانترنت في آنٍ واحد.
أبرز المعلومات حول سلبيات ألعاب الفيديو وإجابياتها إليك في المقال الآتي:
سلبيات ألعاب الفيديو
هناك بعض السلبيات لألعاب الفيديو ومخاطر صحية منها:
1. رفع وتيرة العدوانية لدى الأطفال
وجد أن ممارسة الأطفال لهذه الألعاب قد يزيد من عدوانيتهم لكن ليس بسبب العنف وحسب، بل أيضًا بسبب صعوبة اللعبة وعدم تحقيق نتائج جيدة فيها أيضًا.
علما أن هذا السلوك العدواني لا يرتبط بالألعاب المبنية على أسس العنف والقتل فقط، بل قد ترتبط بالألعاب الأخرى، ويزداد السلوك العدواني للطفل كلما كانت المرحلة متقدمة وصعبة أكثر حيث أن الطفل لا يفهم معنى تقبل الخسارة والفشل ولا يأخذها في حساباته قط.
في المقابل فإن الألعاب العنيفة التي يدمن عليها الأطفال تعزز مفاهيم خاطئة لدى الأطفال، فالقاتل فيها لا يحاسب ولا يسجن، بل هو الرابح في هذه الألعاب، كما أنها تعمل على زيادة العنف بشكل أكبر من الألعاب الأخرى لدى الأطفال.
بينت الدراسات العلمية التي تربط ما بين ممارسة ألعاب الفيديو التي تحتوي على عنف وممارسة هذا العنف في الحياة الواقعية أن هناك بالحقيقة رابط وثيق ما بين هذه الألعاب وارتفاع وتيرة العدوانية.
وتبين أن هذه العدوانية لم تصل إلى القيام بأعمال عنف في الواقع، بالرغم من أنها تعمل على تقليل وخفض السلوك الاجتماعي الإيجابي والتعاطف والحساسية لدى ممارسيها.
2. رفع خطر زيادة الوزن
ربط بعض الباحثين من خلال الدراسات أن سبب زيادة وزن الأطفال والسمنة لديهم هي ألعاب الفيديو، فهم يجلسون وقتًا طويلًا يلعبون ويأكلون طعامًا غير صحي في الأغلب. ولتجنب هذه المشكلة، يجب على الأهل تقديم الطعام الصحي لأطفالهم أثناء اللعب وتحفيزهم على القيام ببعض التمارين الرياضية بين مراحل اللعبة.
3. عدم تطوير علاقات اجتماعية
عندما يبدأ الأطفال بلعب ألعاب الفيديو يصبحون مهوسين لإنهاء مراحلها المتعددة والصعبة، بالتالي يفرطون في اللعب، مما يجعلهم في المقابل عرضة لأن يخسروا اهتمامهم بهواياتهم الأخرى.
ويصبحون عندها غير قادرين على تطوير حلقاتهم الاجتماعية بصورة جيدة، ويصبح جل همهم الجلوس على الأريكة وممارسة ألعاب الفيديو.
نصائح لتجنب سلبيات ألعاب الفيديو
ولتجنب كل السلبيات المرافقة لألعاب الفيديو عليكم باتباع النصائح الآتية:
- منع الطفل منعًا باتًا ممارسة ألعاب الفيديو غير الملائمة لجيله. حيث يجبر المصنعون على تحديد السن الملائم لممارسة هذه اللعبة تمامًا كالأفلام.
- مراقبة الطفل أثناء وبعد اللعب بعد اختيار اللعبة المناسبة.
- التحدث مع الطفل على أن هذه الألعاب ما هي إلا من الخيال، وأن الواقع مختلف جدًا عن هذه الألعاب.
- الشرح للأطفال بكل عواقب العنف، والتوضيح لهم أن القاتل يحاسب دائمًا.
- محاولة دمج الألعاب التثقيفية المنزوعة من العنف قدر الإمكان، وجذب اهتمام الطفل إلى مثل هذه الألعاب.
- مشاركة الأطفال في لعب ألعاب الفيديو واكتشافها سويًا.
- جعل مكان اللعب في هذه الألعاب في أماكن مكشوفة وتحت نظركم.
- تحديد موعد معين للعب ألعاب الفيديو وبساعات قليلة وتشجيع الطفل على اللهو خارج البيت.
إيجابيات ألعاب الفيديو
لكن هل يوجد إيجابيات لهذه الألعاب؟ بالطبع هناك بعض الإيجابيات كما أشارت جمعية علم النفس الأمريكية في تقرير لها، والتي تتمثل في:
- تطور هذه الألعاب القدرة على التفكير النقدي والسريع، وذلك من أجل حل المشكلات والتغلب عليها من ثم إنهاء المرحلة.
- أكدت دراسة أن بعض ألعاب الفيديو تزيد من قدرة الطفل على التعليم، وهذا بالطبع يعتمد على نوع وهدف اللعبة.
- تعمل ألعاب الفيديو على زيادة قدرة الطفل في التنسيق ما بين أعينهم وأيديهم، فهم بحاجة لاستخدامهم معا أثناء اللعب وبنفس القدرة والكفاءة.
- وجدت بعض الدراسات العلمية أن ألعاب الفيديو الحركية تساعد في زيادة النشاط البدني واللياقة لدى الأطفال وممارسيها.
لذلك نحن لا ننصحكم بمنع أطفالكم من لعب ألعاب الفيديو لكن مشاركتهم ومراقبة نوع اللعبة وهدفها، بالإضافة إلى تحديد الوقت المسموح فيه للعب أمر مهم للغاية.