هل تسبب الغرغرينا الوفاة؟

كتابة:
هل تسبب الغرغرينا الوفاة؟

ما هي الغرغرينا؟

من بين آلاف الأمراض والاضطرابات الصحيّة البسيطة والخطيرة مُجرّد ذكر اسم الغرغرينا يبعث في النفس القشعريرة والخوف، ويعرف نتائجها وخطورتها الكثير من الناس حتّى غير المُتعلّمين منهم، إذ إنّ الغرغرينا أو الأُكال Gangrene تتمثّل بموت بعض خلايا الجسم وأنسجته نتيجة نقص الأكسجين فيها لعدم وصول الدم إليها، وأكثر الأعضاء عُرضةً للإصابة بها اليدان والقدمان؛ كونها الأعضاء الأكثر تعرّضًا لنقص التروية -أي توصيل الدم إلى خلايا الجسم- الناجم عن العديد من الأمراض، إلا أنّ الغرغرينا لا تستثني أعضاء الجسم الداخليّة أيضًا، وبغضّ النظر عن مكان تأثيرها فإنّ إزالة الأنسجة الميّتة أمر في غاية الأهمية؛ لمنع تفشيّها وانتشارها، حتّى ولو كان ذلك يقتضي بتر الأعضاء المُصابة.[١]


هل تسبب الغرغرينا الوفاة؟

عمومًا يُمكن القول إنّ الغرغرينا من الحالات الخطيرة التي قد تُهدّد حياة المُصابين في بعض الأحيان، فدرجة خطورتها تعتمد على نوعها بالضبط، ولتوضيح ذلك يجب معرفة هذه الأنواع، وهي كالآتي:[٢][٣]

  • الغرغرينا الجافّة: هي النوع الأكثر شيوعًا لدى المُصابين بالسكّري، أو أمراض المناعة الذاتيّة، أو أمراض الأوعية الدمويّة، وتتميّز الغرغرينا فيها بأنّها عادةً ما تستهدف اليدين أو القدمين، وتكون الخلايا الميّتة بلون بُنّي أو أرزق إلى بنفسجيّ أو أسود، كما أنّها تتقشّر وتسقط، ولا تكون مُصابةً بالعدوى، لذا فهي نادرًا ما تكون بدرجة خطورة الأنواع الأخرى.
  • الغرغرينا الرطبة: الناجمة عن الحروق أو الإصابات الجسديّة القويّة، إذ تموت فيها الخلايا وتُصاب بالعدوى، التي يُحتمل انتشارها إلى أماكن أُخرى في الجسم، لذا فهي خطيرة للغاية وقد تُهدّد حياة المُصابين، ويرجع سبب تسميتها بالرّطبة إلى تشكّل بثور فُقاعيّة من الالتهاب تحتوي على القيح والصديد، ويُذكر أن لها عدّة أنواع، منها:
    • الغرغرينا الداخليّة، التي تستهدف الأعضاء الداخليّة في الجسم نتيجة إصابتها بالعدوى، كالأمعاء، أو القولون، أو الزائدة الدوديّة، وإن لم تُعالَج كما يجب قد تتسبّب بالوفاة.
    • الغرغرينا الغازيّة، التي تُصيب الأنسجة العضليّة الداخليّة عادةً، نتيجة إصابتها بعدوى بكتيريا المطثيّة الحاطمة (Clostridium Perfringens)، وهي تسبّب تغيّر لون الجلد إلى الرماديّ أو الأحمر المائل إلى البنفسجيّ، ويرجع سبب تسميتها بالغازيّة إلى أنّ الغازات المُنبعثة من المواد السّامة التي تُفرزها البكتيريا تتجمع ما بين الأنسجة، حتّى أنّه بالإمكان سماع صوت فرقعة عند الضغط على الأنسجة المُتأثّرة، ومن بين جميع أنواع الغرغرينا تُعدّ الغازيّة من أشدّها خطورةً، ففي حال لم تُعالَج خلال 48 ساعةً قد تودي بحياة المُصاب.
    • الغرغرينا التآزريّة البكتيريّة التقدمية (Meleney’s Gangrene)، وهي من الأنواع النادرة، تحدث بعد إجراء العمليات الجراحيّة بأسبوع أو أسبوعين، وتظهر على سطح الجلد كجروح مُؤلمة.
    • غرغرينا فورنييه، التي تستهدف الأعضاء التناسليّة في حال إصابتها بالعدوى أو الإصابة بالتهاب في المسالك البوليّة، ورغم أنّها نادرة وتُصيب الرجال أكثر من النساء، إلا أنّ انتقال الالتهاب إلى الدم قد يتسبّب بإنتان الدم أو تعفّنه، وهو حالة خطيرة تُهدّد حياة المُصابين.


ما أسباب الإصابة بالغرغرينا؟

يُمكن إجمال الأسباب الرئيسة الكامنة وراء الإصابة بالغرغرينا بكُلٍّ ممّا يأتي:[٢]

  • نقص تروية الدم: يرجع ذلك إلى أهميّة الدم في توصيل الأكسجين والموادّ الغذائيّة اللازمة لحياة الخلايا المُختلفة، بالإضافة إلى أنّه يحمل المواد والمُركّبات المناعيّة المُساهمة في الدفاع عن الجسم، ولأجل ذلك فإنّ نقص تروية الدم يُخلّ بتوازن عيش الخلايا، مما يسبّب موتها.
  • التعرّض لإصابة ما: خاصّةً الجروح أو الضربات التي تسبّب الإضرار بالطبقات العميقة من الجلد، كالاصطدام بسيّارة، أو الإصابة بطلق ناريّ، وهو ما يُعرّض الجرح للإصابة بالعدوى، مُسببًا الغرغرينا في بعض الأحيان.
  • الإصابة بعدوى: إذ إنّ عدوى البكتيريا تُشكّل خطرًا في حال استهدافها لخلايا الجسم لمدّ طويلة متواصلة، مُسبّبة موتها والإصابة بالغرغرينا.


ما عوامل الإصابة بالغرغرينا؟

بالإضافة إلى الأسباب السابقة توجد مجموعة من الظروف وعوامل الخطر التي ترفع من احتماليّة إصابة البعض بالغرغرينا أكثر من غيرهم، ويتضمّن ذلك كُلًّا ممّا يأتي:[٢]

  • الإصابة بأحد أمراض الأوعية الدمويّة: كتصلّب الشرايين وتضيّقها، ووجود خثرات أو تجلّطات دمويّة تُعيق تدفّق الدم كما ينبغي إلى بعض الأماكن في الجسم.
  • الإصابة بالسكّري: هو من أكثر العوامل التي يتحرّى وجودها الأطباء عند الشكّ بإصابة أحدهم بالغرغرينا؛ إذ إنّ ارتفاع السكّر المُزمن في الدم نتيجة الإصابة بالسكّري يُعرّض الأوعية الدمويّة للتلف، مما يسبّب نقص تدفّق الدم إلى بعض الخلايا والأنسجة التي تُغذّيها تلك الأوعية.
  • الإصابات والعمليات الجراحيّة: وأيّ مشكلات أُخرى قد تضرّ بالطبقات العميقة من الجلد أو ما تحته، كعضّة الصقيع (Frostbite)، ويكون تأثير مثل هذه الإصابات أكبر في حال كان الفرد يُعاني أصلًا من أمراض ومشكلات صحيّة تؤثّر في تدفّق الدم والتروية لديه.
  • التدخين: إذ إنّ الغرغرينا أيضًا من المُضاعفات والمخاطر الكثيرة التي يتسبّب بها التدخين.
  • ضعف الجهاز المناعيّ: سواء كان ذلك ناجمًا عن الإصابة بعدوى ما كعدوى فيروس نقص المناعة البشريّة المُكتسبة (HIV)، أم نتيجة استخدام بعض العلاجات والأدوية، كالعلاج الكيماويّ، أو العلاج الإشعاعيّ.
  • السمنة: إذ إنّ الضغط الذي يتسبّب به الوزن الزائد على شرايين الجسم يُقلّل من كفاءتها في توصيل الدم إلى الخلايا، ناهيك عن أنّ الكثيرين ممّن يُعانون من السمنة مُصابون بأمراض في الأوعية الدمويّة، أو مُصابون بالسكّري، وبذلك تجتمع عدّة عوامل ترفع من احتماليّة الإصابة بالغرغرينا.
  • بعض العلاجات والأدوية: خاصةً التي تُحقن في الجسم؛ إذ إنّها تُعرّضه للإصابة بالعدوى البكتيريّة التي قد تتسبّب بالغرغرينا، لذا فإنّ الموادّ الممنوعة والمُخدّرة التي يتعاطاها البعض عن طريق الحقن قد تنتهي به بالغرغرينا أيضًا.


ما أعراض الإصابة بالغرغرينا؟

توجد مجموعة من الأعراض والعلامات التي تظهر على المناطق المُصابة بالغرغرينا، سواء كانت جافّةً أم رطبةً، وتتضمّن كُلًّا ممّا يأتي:[١]

  • تغيّر لون الجلد في المنطقة المُصابة، ففي حالة الغرغرينا الجافة يتحوّل الجلد إلى اللون الأحمر إلى الأسود، أو يتورّم وتكون له رائحة كريهة للغاية في حالة الغرغرينا الرّطبة، وتكون الرائحة مُشابهةً للرائحة المُنبعثة من الأنسجة الميتة في الغرغرينا الغازيّة، إلا أنّ الأخيرة يُصاحبها قيح بُنّي اللون.
  • الشعور بالألم، ذلك فقط في بداية الإصابة بالغرغرينا، إذ يفقد بعدها المُصاب الشعور بالأنسجة المُتأثّرة، ويصعب تحريك الجزء المُصاب من الجسم.
  • لمعان الجلد المُصاب، بالإضافة إلى مُلاحظة وجود حدّ فاصل واضح جدًّا ما بين الأنسجة الميّتة والأنسجة السليمة.
  • برودة المنطقة المُصابة بالغرغرينا عند لمسها.
  • فُقدان النبض في شرايين المنطقة المُصابة بالغرغرينا.

أمّا في حال كانت الغرغرينا قد أصابت أحد الأعضاء الداخليّة في الجسم فقد يكون من الصعب مُلاحظة أيّ علامات على الجلد حينها، وتكون الأعراض التي يُعاني منها المُصاب عادةً نتيجة الإصابة بصدمة إنتانيّة (Septic Shock)، أو غيرها من مُضاعفات الغرغرينا، التي تتسبّب بما يأتي:[١]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، والإصابة بالقشعريرة.
  • انخفاض ضغط الدم، الذي يؤدي إلى الشعور بالدوار، أو الإغماء.
  • الشعور بالتقيّؤ والغثيان.
  • الإصابة بالإسهال.
  • الشعور بالارتباك.
  • قصور في الأنفاس.
  • تسارع مُعدّل ضربات القلب.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

من المُهمّ معرفة أنّ علاج حالات الإصابة بالغرغرينا كُلّما كانت أبكر وأسرع حافظ المُصاب على خلاياه وأنسجته، وتفادى الخيارات العلاجيّة الصّعبة، والمُضاعفات الخطيرة للمرض، لذا يوصى بمُراجعة الطبيب في كُلٍّ من الحالات الآتية:[٤]

  • المُعاناة من أيٍّ من أعراض الإصابة بالغرغرينا.
  • صعوبة التئام إصابة أو جُرح ما، على غير المُعتاد.
  • ارتفاع مُتواصل في درجة حرارة الجسم.
  • المُعاناة من أعراض الإصابة بالصدمة الإنتانيّة المذكورة سابقًا، والتي تتطلّب طلب المُساعدة الطبيّة في أسرع وقت.


ما هي مضاعفات الغرغرينا؟

أسوأ ما يُمكن أن يحدث للمُصابين بالغرغرينا هو تفاقم الوضع ليسبّب الإصابة بالصدمة الإنتانيّة،[٥] التي ينجم عنها العديد من المخاطر والمُضاعفات، مثل:[٦]

  • فشل الكلى.
  • فشل القلب.
  • الإصابة بالسكتة الدماغيّة.
  • فشل الكبد.
  • الفشل التنفسيّ، أو توقّف التنفّس.
  • اضطراب في تخثّر الدم.
  • فُقدان أحد أطراف الجسم.
  • فُقدان جُزء من الأمعاء.


كيف تُشخّص الغرغرينا؟

يعتمد تشخيص الإصابة بالغرغرينا على مجموعة من الفحوصات الجسديّة والمخبريّة، التي يلجأ إليها الطبيب لتأكيد الإصابة في حال الشكّ بأنها سبب ما يشكو منه المُصاب من أعراض، ورغم ذلك فإنّ مُعظم الحالات تبدأ بالعلاج المُعتمد للغرغرينا حتّى قبل ظهور نتائج الفحوصات؛ وذلك نظرًا لحساسيّة الوضع وأهميّة التوقيت في العلاج، أما الخطوات التشخيصيّة فهي تتضمّن كُلًّا ممّا يأتي:[٧]

  • معرفة تاريخ المُصاب المرضيّ كاملًا، وتحديد إذا كان قد تعرّض لإصابة أو ضربة ما قد يكون لها دور في ما يشكوه من أعراض.
  • فحص المنطقة المُصابة؛ لتحرّي وجود أيّ علامات على الإصابة بالغرغرينا، مثل: تغيّر لون الجلد، أو انبعاث رائحة كريهة من مكان الإصابة.
  • فحص الدم؛ لمعرفة وجود أيّ عدوى.
  • زراعة عينة من الدم، تُجرى لفحص البكتيريا الموجودة في الدم بعد أخذ عيّنة منه ووضعها في عبوات مُخصّصة، وحفظها في بيئة مُناسبة لتتكاثر ويتمكّن الأطباء من مُعاينتها بدقّة.
  • زراعة عينة من الأنسجة المُصاحبة أو السائل الموجود فيها؛ لتحديد نوع البكتيريا بالضبط، وعلاجه بما يُناسبها من مُضادات حيويّة.
  • إجراء مجموعة ن فحوصات التصوير لتحديد انتشار الغرغرينا في الجسم، ومعرفة إذا ما كان من أسباب الإصابة بها انسداد ما في أحد الأوعية الدمويّة المُغذية للمنطقة المُصابة، مثل: صور الأشعّة السينيّة (X-rays)، والصور الطبقيّة المحوريّة (CT Scan)، وصور الرنين المغناطيسيّ (MRI).
  • إجراءات جراحيّة، تُجرى تحت تأثير التخدير؛ لتأكيد الإصابة بالغرغرينا داخل الجسم، في الأنسجة العميقة أو الأعضاء.


هل يمكن علاج الغرغرينا؟

تهدف الخيارات العلاجيّة المتوفّرة في التعامل مع إصابات الغرغرينا إلى إزالة الأنسجة الميّتة أو المُصابة بالعدوى، وعلاج السبب الرئيس وراء الإصابة، بالإضافة إلى علاج العدوى ومنع انتشارها إلى أماكن أُخرى من الجسم، وفي ما يأتي توضيح لكلّ منها على حدة:


إزالة الأنسجة الميتة

لتحقيق ذلك يلجأ الأطباء إلى واحدة أو أكثر من الوسائل العلاجيّة الآتية:[٥]

  • استئصال الخلايا والأنسجة الميّتة بالجراحة التقليديّة المُتعارَف عليها.
  • العلاج الإنضاريّ باليرقات (Larval Debridement Therapy)، وهو من الخيارات العلاجيّة الغريبة للغاية، إذ إنّه يقتضي استخدام يرقات مخبريّة تُوضع على المنطقة المُصابة وتُغطى بطبقات من الشاش لعدّة أيام، وهذه اليرقات تتغذّى على الأنسجة الميّتة فقط، تاركةً وراءها الأنسجة السليمة دون أيّ أذى.
  • بتر المنطقة المُصابة، مثل ما يحدث عند إصابة أحد أصابع اليدين أو القدمين أو أحد أطراف الجسم بالغرغرينا، ففي حال كان الوضع سيّئًا للغاية بما لا يسمح للأطباء باستئصال الخلايا الميتة فقط يلجؤون حينها إلى قطع الطرف المُصاب خشية انتشار العدوى إلى أماكن أُخرى من الجسم، وللحفاظ على حياة المُصاب من أيّ مُضاعفات نتيجة ذلك.


استعادة تدفّق الدم

هو ما يحدث في بعض الحالات التي يكون سبب الإصابة بالغرغرينا فيها مرض أو اضطراب في الأوعية الدمويّة، إذ يلجأ الأطباء إلى علاج السبب بالطرق المُناسبة؛ لاستعادة تدفّق الدم للمنطقة المُصابة، والسماح للخلايا بالتجدّد والتعافي، مع منع أن يتسبّب ذلك المرض بالغرغرينا مرّةً أُخرى.[٥]


علاج الالتهاب

ذلك من أهمّ الأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار عند علاج الغرغرينا، إذ يجب مُعالجة أيّ عدوى أو التهاب بالأدوية والمُضادات الحيويّة المُناسبة، بالإضافة إلى ضرورة منع الإصابة بعدوى أُخرى غيرها.[٥]


العلاج بالأكسجين عالي الضغط

هو من العلاجات التي تتطلّب 20 جلسةً علاجيّةً أو أكثر ليساعد في علاج الغرغرينا، تمتدّ الجلسة الواحدة منها ما بين 30-120 دقيقةً مُتواصلةً، يستنشق فيه المُصاب الأكسجين النقيّ فقط، ويلج إليها الأطباء كخيار مُساعد بالتزامن مع الخيار الجراحيّ في العلاج والمُضادات الحيويّة.

تقتضي المُعالَجة بالأكسجين وضع المُصاب في حُجرة ذات تركيز عالٍ من الأكسجين؛ بهدف زيادة نسبته في الخلايا والأنسجة، وبذلك يُحفّز نموّ أوعية دمويّة جديدة، ويُساعد في شفاء الأنسجة والخلايا المُتضرّرة، كما أنّه قد يُقلّل من نموّ البكتيريا المُسبّبة للعدوى في بعض حالات الغرغرينا، وفي الحقيقة فإنّ آليّة عمل الأكسجين في تحقيق هذه النتائج غير واضحة تمامًا، كما أنّ اللجوء إليه ينطوي على حدوث بعض الأعراض الجانبيّة، كإصابات الأُذن والأنف الناجمة عن الضغط العالي في الحُجرة، أو الإصابة بقصر النظر المؤقّت.[٥][١]


ما الفرق بين النخر والغرغرينا؟

لا يُمكن القول إنّه يوجد فرق كبير ما بين الغرغرينا والنّخر (Necrosis)، فالنّخر هو موت الخلايا والأنسجة في الجسم نتيجة التعرّض لإصابة أو ضربة ما، أو بسبب استعمال العلاج الكيماويّ أو الإشعاعيّ، إلا أنّ توسّع النّخر لمساحات أكبر من الجسم ليتضمّن أعضاء داخليّةً أو الأطراف فيه يُطلق عليه حينها اسم الغرغرينا، لذا يُمكن القول إنّ الغرغرينا هي أحد المخاطر والمُضاعفات المُحتمل حدوثها لدى المُصابين بالنّخر.[٨][٩]


هل يُمكن الوقاية من الغرغرينا؟

لحُسن الحظّ توجد إجراءاتٍ ووسائل للوقاية من الإصابة بالغرغرينا، خصوصًا لمن هم أكثر عُرضةً للإصابة بها من غيرهم، ويُذكر من طرق الوقاية ما يأتي:[١]

  • الكشف عن وجود أيّ جروح، أو تقرّحات، أو إفرازات في القدمين.
  • في حال التعرّض للبرد الشديد مدّةً طويلةً يجب الانتباه لوجود أيّ علامات أو أعراض على الإصابة بعضّة الصقيع.
  • تجنّب المشي دون ارتداء الأحذية أو الجوارب المُناسبة.
  • الحفاظ على نظافة القدمين، والاعتناء بأيّ جروح فيهما، بالحفاظ على تنظيفهما جيّدًا بالماء والصابون المُناسب، والتنظيف ما بين أصابع القدمين.
  • الحفاظ على وزن الجسم ضمن الحد الطبيعيّ؛ للوقاية من الإصابة بالسكّري، أو أمراض الشرايين المُختلفة.
  • الإقلاع عن التدخين.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Markus MacGill (20-12-2017), "What you need to know about gangrene"، medicalnewstoday, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Gangrene", mayoclinic,13-7-2017، Retrieved 5-7-2020. Edited.
  3. Sabrina Felson (20-12-2019), "Gangrene"، webmd, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  4. "Gangrene", nhs,16-8-2018، Retrieved 5-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Gangrene: Management and Treatment", clevelandclinic,3-10-2019، Retrieved 5-7-2020. Edited.
  6. Shannon Johnson (22-3-2019), "Septic Shock"، healthline, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  7. "Gangrene", nhs,16-8-2018، Retrieved 5-7-2020. Edited.
  8. Frank A. Greco, David Zieve (16-8-2019), "Necrosis"، medlineplus, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  9. Abhimanyu Jha (4-3-2020), "What is the difference between necrosis and gangrene?"، quora, Retrieved 5-7-2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×