هل تعلم عن الصحة النفسية

كتابة:
هل تعلم عن الصحة النفسية
حياة الإنسان لا تمضي على وتيرة واحدة، فقد يتعرض لمواقف تعكر عليه صفو حياته، وتشعره بالتعاسة والضيق، وقد يتعرض لمواقف مفرحة تدخل البهجة إلى قلبه، وعلى الإنسان أن يعتني بصحته النفسية كاعتنائه بصحته الجسدية، وأن يواجه تلك الصعوبات والتحديات بإيجابية؛ لئلّا تصيبه تلك الأمراض النفسية، وفي هذا المقال سنتناول مفهوم الصحة النفسية، وأول ظهور لهذا المصطلح، والمؤشرات التي تدل عليها، وخطوات بسيطة لتحافظ عليها، وبعض مسببات الأمراض النفسية.


تعريف الصحة النفسية

هل تعلم أن الصحة النفسية هي حالة من التوافق النفسي، والجسدي، والعقلي، والعاطفي، والاجتماعي، وليست مجرد خلو المرء من الأمراض أو العجز، بحيث يمكن أن يتغلب الإنسان على الإجهادات العادية التي تواجهه، وبذلك يشعر بحالةٍ من العافية النفسية، والإيجابية.[١]


أول ظهور لمصطلح الصحة النفسية

هل تعلم أن مصطلح الصحة النفسية يعد من المصطلحات الحديثة؛ لارتباطه بالطب النفسي، والذي كان معروفاً بالطب العقلي، فقد ظهر مصطلح الصحة العقلية لأول مرة في كتاب (عقل قد وجد نفسه) عام 1908م لمؤلفه (كليفورد بيرز)، حيث كتب فيه سيرته الذاتية بعد أن شُفِيَ من مرضه العقلي، كما ودعا فيه إلى الاهتمام بالمريض العقلي، ثم انتقل هذا المصطلح من العقلي إلى النفسي، فجاء لأول مرة على لسان العالمين الألمانيين (بريزينا، وسترانسكي)؛ لأنهما ارتأيا أن مصطلح الصحة النفسية أكثر اشتمالاً من العقلية.[٢]


مؤشرات تدل على الصحة النفسية

هل تعلم أن المؤشرات والمظاهر للصحة النفسية عديدة، ولكن أبرزها:[٣]

  • الاتزان الانفعالي: هو حالة من الاستقرار النفسي، وتمكّن الفرد من السيطرة على انفعالاته.
  • الدافعية: هي القوة المحركة لنشاط الفرد للقيام بعمل ما، وتحقيق أهدافه.
  • الشعور بالسعادة: حيث يرضى الإنسان عن واقعه ويتقبله، ولا يتذمر من حاله.
  • التفوق العقلي: حيث إن الطاقة العقلية للإنسان تعد مظهراً من مظاهر الصحة النفسية.
  • النضج الانفعالي: أي أنّ الفرد يتحكم في انفعالاته ومزاجه المتقلب، فيعبر عنها بصورة متزنة.
  • التوافق النفسي: حالة اتزان داخلي يشعر بها الإنسان، بحيث يكون قنوعاً بنفسه، راضٍ بواقعه الذي يعيش فيه.
  • غياب الصراع النفسي الحاد: سواءً أكان داخلياً مع نفسه، أم خارجياً مع ما يواجهه في حياته من ضغوطات وصعوبات.


مسببات الأمراض النفسية

هل تعلم أن مسببات الأمراض النفسية لا يمكن حصرها في عامل واحد، بل يمكن أن يساهم أكثر من عامل في خطر الإصابة بالأمراض النفسية، مثل:[٤][٥]

  • الضغوطات النفسية الناتجة من البيئة المحيطة: مثل الإرهاق الناتج من ضغط العمل.
  • العوامل الجينية والوراثية: فمن يكون لهم أفراد في العائلة يعانون من اضطرابات القلق والتوتر هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية.
  • العوامل الطبية: مثل آثار بعض الأدوية، أو أعراض مرض معين، أو الضغوطات النفسية الناتجة بسبب الشفاء الطويل للمريض قد يؤدي إلى انتكاسه وإصابته بالمرض مرة أخرى، إلا إذا عُولِجَ علاجاً طويلاً هادفاً.
  • عوامل بيولوجية واختلالات في الدماغ: حيث يعرف علماء النفس العديد من اضطرابات القلق والتوتر على أنها اختلالات في الهرمونات، والإشارات الكهربائية في الدماغ.
  • الخبرات السابقة أو الصادمة: وهي مواقف تستفز ما لدى الإنسان من عُقد وانفعالات مكبوتة لديه منذ صغره، أو تجربة أليمة تعرض لها الشخص كموت أحد الوالدين، أو الحروب، فيظهر ذلك على شكل أفعال وحركات لا إرادية تصدر من جسده، وقد يتصرف بشكل عنيف مع أقرانه.


خطوات بسيطة لتحافظ على صحتك النفسية

هل تعلم أنه إذا اتبعت هذه الخطوات فستحافظ على سعادتك النفسية، وهذه الخطوات:[٦]

  • اذهب إلى الطبيب إذا شعرت ببعض الأعراض المتكررة، كالأرق المستمر نتيجة التفكير السلبي والزائد.
  • تواصل مع أصدقائك وأحبابك.
  • ابقَ إيجابياً.
  • مارس الرياضة وخصوصاً اليوغا.
  • نم لوقت كافٍ.
  • بادر لتقديم المساعدة لغيرك.
  • طوّر من نفسك، باطلاعك على الكتب، وممارسة هواياتك ومواهبك.


المراجع

  1. منظمة الصحة العالمية، تعزيز الصحة النفسية، صفحة 16- 17. بتصرّف.
  2. نعيم الساعدي، الصحة النفسية والآثار المعنوية، صفحة 16 -17. بتصرّف.
  3. بن الشیخ نصیرة ، بالزین صفیة، الصحة النفسیة و علاقتھا بالأداء الوظیفي لدى عمال المحطة الجھویة للإذاعة و التلفزیون، صفحة 23. بتصرّف.
  4. د عبدالفتاح الخواجه، مفاهيم أساسية في الصحة النفسية والارشاد النفس، صفحة 65 - 75. بتصرّف.
  5. Adam Felman (11/1/2020), "What to know about anxiety", medicalnewstoday, Retrieved 24/12/2021. Edited.
  6. "?What Is Mental Health", mentalhealth, 05/28/2020, Retrieved 23/12/2021. Edited.
5482 مشاهدة
للأعلى للسفل
×