هل توجد آيات لتسخير الزوج

هل يوجد آيات لتسخير الزوج

لم يثبت في القرآن الكريم أو السنة النبوية دليل على وجود آيات محدّدة لتسخير الزوج، وقد قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله: "ومن البدع: التخصيص بلا دليل، بقراءة آية، أو سورة في زمان أو مكان أو لحاجة من الحاجات، وهكذا قصد التخصيص بلا دليل".^[١]

إلا أنّ ما ينفع في هذا الباب هو الدعاء بأدعية تيسير الأمور والرزق، أو الدعاء بما فتح الله على المسلم من مجامع الدعاء، إذ إن باب الدعاء واسع، لكن تخصيص آيات محددة لذلك فليس له أصل في القرآن الكريم أو السنة النبوية.

أدعية مأثورة لتيسير الأمور

فيما يأتي ذكر أدعية مأثورة لتيسير الأمور يُمكن الاستعانة بها في الدعاء عموماً لتسهيل أي أمر؛ ومن ذلك تأليف قلب الزوج وتيسير الأمور في الحياة الزوجية:

• (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا).^[٢]
• (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ).^[٣]
• (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى).^[٤]
• (اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعَلْتَه سَهلًا وأنتَ تجعَلُ الحَزْنَ سَهلًا إذا شِئْتَ).^[٥]
• (اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ).^[٦]

أدعية عامة لتأليف قلب الزوج

مِن الأدعية العامة التي يُمكن الاستعانة بها لتأليف قلب الزوج وحبّه لزوجته ما يأتي:

• اللهم يا مَن جعلت الزواج آية من آياتك وقلت: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)،^[٧] اجعل بيني وبين زوجة المودة والرحمة، وسخّره لي، وألِّف بين قلوبنا.
• اللهم يا من قلت وقولك الحق: (وَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِهِم لَو أَنفَقتَ ما فِي الأَرضِ جَميعًا ما أَلَّفتَ بَينَ قُلوبِهِم وَلـكِنَّ اللَّـهَ أَلَّفَ بَينَهُم إِنَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ)،^[٨] ألّف بين قلبي وقلب زوجي.
• اللهم يا من خلقت الزوجين، وجعلت منهما الذكر والأنثى، ويا من سخرت الرياح لنبيك سليمان، وسخرت الجبال والطير لنبيك داود، سخر لي زوجي، يكن قرة عين لي، إنك على كل شيء قدير.
• اللهم يا ملين الحديد، ومسهل الشديد، يا من هو كل يوم في أمر جديد، سهل أمورنا في زواجنا، يا ميسر كل أمر عسير.
• اللهُمَّ اغفر ذنبه، وطهّر قلبه، وحصّن فرْجَه، اللهُمَّ سخّره لي، وسخّرني له، اللهُمَّ جمِّله في نظري، وجمّلني في نظره، اللهُمَّ لا تفرّق بيني وبينه، اللهُمَّ احفظه لي يا أرحم الرّاحمين، يا ذا الجلال والإكرام.
• اللهُمَّ رُدّ زوجي إليّ ردّاً جميلاً، وألّف بين قلبي وقلبه كما ألّفت بين قلوب عبادك، اللهُمَّ سخّره لي كما سخّرت البحر لموسى.
• اللهُمّ إني أسألك باسمك الأعظم، الذي إذا سُئِلت به أجبت، أن تصرف عن زوجي كل سوء، وتهديه إلى صراطك المستقيم، وتردّه لي رداً كريماً.
• اللهُمَّ يا مؤلّف القلوب ألّف بين قلبي وقلب زوجي على محبّتك وطاعتك.
• اللهُمَّ اجعلني نوراً بين عينَيْ زوجي، اللهُمَّ ارزقني حبّه وارزقه حبّي، وارزقنا حبّ وجهك الكريم وطاعتك، اللهُمَّ اجعلني نوراً بين عينيه، اللهُمَّ اعصم قلبه عن المعاصي.

المراجع

1. ↑ محمد صالح المنجد، الإسلام سؤال وجواب، صفحة 8568، جزء 5.
2. ↑ سورة الفرقان، آية:74
3. ↑ سورة الأنبياء، آية:89
4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2721، صحيح.
5. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:974، أخرجه في صحيحه.
6. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:966، صحيح.
7. ↑ سورة الروم، آية:21
8. ↑ سورة الأنفال، آية:63