هل حمض الستريك مفيدًا؟

حمض الستريك

اكتُشِفَ حمض الستريك بواسطة باحث سويدي لأوّل مرة من عصير الليمون في العام 1784 م، وأُنتِجَ المركّب عديم الرائحة واللون من عصير الليمون في أوائل القرن العشرين، ويوجد حمض الستريك بشكل طبيعي في الحمضيات، وهو المسؤول عن منح الحمضيات المذاق الحامض واللاذع، ويُستخدَم حمض الستريك المصنّع في الطعام ومواد التنظيف والمكملات الغذائية، كما يُستخدَم في شكل أحد المواد الحافظة في الأدوية، ومطهّرًا للفيروسات والبكتيريا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الشكل المُصنّع من حمض الستريك يختلف عن الشكل الطبيعي الموجود في الحمضيات.^[١]

فوائد حمض الستريك

لحمض الستريك الكثير من الفوائد؛ إذ يُستخدَم في العديد من المجالات، وتتضمن فوائد حمض الستريك ما يأتي:^[٢]

• يساعد في الحفاظ على الأطعمة المعلّبة، وإبقائها طازجة لمدة طويلة، وحمض الستريك يمنع تحوّل لون شرائح التفاح وغيرها من الشرائح المقطّعة الطازجة إلى البُنّي.
• يزيد من زيادة سمك الأغذية، ويمنحها نكهة حامضة قليلًا، وعليه فإنّ حمض الستريك يدخل في صناعة الآيس كريم أو المشروبات الغازية.
• يدخل في صناعة بعض أنواع الأدوية؛ إذ يدخل في صناعة بعض الكريمات، والتي تُستخدَم لعلاج بعض الالتهابات الجلدية، كما تقلّل الأدوية التي تحتوي على حمض الستريك، والتي تؤخذ عن طريق الفم من كمية الحمض في البول، وهذا يساعد في منع تشكّل حصوات الكلى، كما يُستخدَم حمض الستريك عند الإصابة بالحماض الاستقلابي (Metabolic acidosis)؛ وهي حالة يتراكم فيها الحمض داخل الجسم.
• يدخل في صناعة بعض منتجات العناية الشخصية؛ إذ يُمزَج بمركبات أخرى لتكوين مركّب يسمّى حمض ألفا هيدروكسي، والذي يساعد في تنعيم البشرة، كما تتكوّن بعض المنتجات التجميلية من حمض الستريك؛ كأحمر الشفاه، ومزيل العرق، وبخاخات الشعر لمساعدتها في الاستمرار دون تفاعلها لوقت أطول.
• يُستخدَم في المنظفات المنزلية غالبًا، وبالتحديد سوائل غسل الصحون؛ كونه يساعد في إزالة البقع والروائح، كما يُستخدم حمض الستريك في صناعة المنظفات؛ لأنّ حمض الستريك يقتل بعض أنواع البكتيريا والفيروسات، كما يستخدم حمض الستريك في بخاخات الحشرات، ومعقمات الأيدي، بالإضافة إلى منتجات التنظيف البيئية بهدف إزالة السموم من التربة الملوّثة، وحتّى تنظيف النفايات النووية بأمان.
• تعزيز امتصاص المواد المغذية: وهذا ما ذكرته إحدى الدراسات المنشورة منذ عام 1997؛^[٣] إذ تبيّن أنّ تناول حمض الستريك يزيد من امتصاص الكالسيوم والفسفور في الأمعاء، بالإضافة إلى تعزيزه ترسيب هذه العناصر في العظام؛ وبالتالي زيادة الكثافة المعدنية للعظام.

مصادر طبيعية لحمض الستريك

ذُكِرَ سابقًا أنّ الحمضيات من أهم مصادر حمض الستريك الطبيعية، وفي ما يأتي أبرز المصادر الطبيعية لحمض الستريك:^[١]

• الليمون.
• البرتقال.
• الجريب فوت.
• اليوسفي.
• البوملي.

وتحتوي بعض أنواع الفاكهة الأخرى على كميات أقل من حمض الستريك ومن أنواع هذه الفاكهة الآتي:^[١]

• الفراولة.
• الأناناس.
• التوت البري.
• الكرز.
• الطماطم.

مصادر غير طبيعية لحمض الستريك

تجعل خصائص حمض الستريك مادة مضافة مهمة لمجموعة متنوعة من الصناعات، لكن لا يُستخدَم حمض الستريك الطبيعي؛ كون استخلاصه من الفاكهة مكلف جدًا. وفي ما يأتي بعض مصادر حمض الستريك غير الطبيعية:^[١]

• الصناعات الغذائية: يضاف حمض الستريك المصنّع إلى المواد الغذائية بشكل كبير، وتُعدّ المواد الغذائية؛ كالمشروبات الغازية والعصائر والمشروبات المجففة والحلويات والأغذية المجمدة والفواكه والخضروات المعلبة من أبرز مصادر حمض الستريك غير الطبيعية.
• الأدوية والمكملات الغذائية: يُضاف حمض الستريك إلى الأدوية للمساعدة في استقرار المكونات النشطة، أو لإخفاء الأطعمة غير المرغوب فيها في الأدوية التي تأتي في هيئة محاليل فموية، كما قد تحتوي بعض أنواع المكملات على حمض الستريك المصنع؛ كالمكملات التي تحتوي على المغنيسيوم والكالسيوم؛ ذلك بهدف تعزيز امتصاصها.

أضرار حمض الستريك

على الرغم من فوائد حمض الستريك الكثيرة، لكنّ له العديد من الأضرار والتي تتضمن الآتي:^[٤]

• إلحاق الأذى بالبشرة، خاصة للأشخاص ذوي البشرة الحساسة، ويسبب لهم تهيجًا، كما يهيّج الممرات الأنفية في حال استخدامه في منتجات النظافة.
• مشكلات الجهاز الهضمي: والتي تتضمن ألم المعدة في حال الإصابة بانخفاض إنتاج الحمض من المعدة.
• إضعاف الجهاز المناعي، على الرغم من أنّ الدراسات لم تبدُ كافية لإثبات ضرر حمض الستريك المصنوع من فطر الأسبيرجليوس، لكنّه قد يضعف جهاز المناعة، ويسبب الحساسية وبعض الآثار الجانبية عند استنشاقه، وقد يتسبب استنشاق فطر الأسبيرجليوس في الوفاة أو الإصابة بالتسمم للمصابين تؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة.

حمض الستريك في شكل دواء

كذلك المُستخدم في هيئة حمض الستريك-سيترات الصوديم للوقاية من حصى الكلى، والنقرس، و لعلاج الحماض الاستقلابي، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يتاح تناول حمض الستريك أسيد لمدة طويلة؛ إذ لا بُدّ من اتباع توصيات الطبيب بالجرع والوقت، ومن الجدير بالذّكر أنّ تناول حمض الستريك من الأفضل أن يكون بعد الأكل؛ للتخفيف من حدوث ألم في المعدة، وإذا كان حمض الستريك سائلًا فينبغي رجّ المحلول الفموي جيدًا وقياس الجرعة بدقة، ويُخلَط شراب حمض الستريك بالعصير أو الماء لتسهيل شربه، ومن الضروري تناول كميات كافية من الماء عند استخدام حمض الستريك، ولا بُدّ من طلب الرعاية الطبية عند الإصابة بالنوبات والتشنجات العضلية؛ لأنّها تدل على استخدام جرعة كبيرة من حمض الستريك.^[٥]

وتتضمن الآثار الجانبية لحمض الستريك الآتي:^[٥]

• الانفعال والعصبية.
• القلق.
• إسهال طفيف، قد يتطوّر إلى إسهال مستمر شديد.
• ضعف في العضلات وألم في الساقين.
• ألم المعدة.
• الغثيان.
• ظهور براز دموي أو ذو لون أسود.
• الاضطرابات المزاجية.
• اضطراب في نبضات القلب فقد تصبح سريعة أو بطيئة.
• ضعف وإرهاق.
• تورم والإحساس بوخز في اليدين والقدمين.
• صعوبة التنفس.
• تورم الشفتين واللسان والحلق في حال الإصابة برد فعل تحسسي.

يتفاعل حمض الستريك مع العديد من الأدوية والأغذية، وتتضمن هذه التداخلات الآتي:^[٥]

• تفاعل الحمض مع أدوية البرد والحساسية؛ كمزيلات الاحتقان.
• الفيتامينات أو الأدوية التي تحتوي على عنصر الكالسيوم.
• الأدوية التي تحتوي على حمض الساليسالات؛ كالأسبرين.
• تفاعل حمض الستريك مع أدوية الليثيوم (Lithium) والكيوندين (Quinidine) والميثانامين (Methenamine).
• تجنب تناول الأغذية التي تحتوي على الملح وعدم إضافة الملح بكميات كبيرة، ومن المهم الالتزام بالنظام الغذائي الموصى به عبر الطبيب.
• تفاعل حمض الستريك مع أدوية الحموضة؛ بما فيها بيكرونات الصوديوم، والتي توجد في صودا الخبز، بالإضافة إلى أدوية الحموضة التي تحتوي على الألمنيوم أو الصوديوم؛ لأنّها قد تسبب خللًا في شوارد الجسم أو سمية الألمنيوم.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} Gavin Van De Walle, MS, RD (2019-2-15), "What Is Citric Acid, and Is It Bad for You?"، healthline., Retrieved 2020-5-12. Edited.
2. ↑ Neha Pathak, MD (2019-10-26), "What Is Citric Acid?"، webmd, Retrieved 2020-5-12. Edited.
3. ↑ NCBI Staff, "Stimulation by citric acid of calcium and phosphorus bioavailability in rats fed a calcium-rich diet"، NCBI, Retrieved 2020-5-12. Edited.
4. ↑ Jillian Levy, CHHC (2018-9-22), "Citric Acid Pros & Cons: Is Citric Acid Harmful to the Body?"، draxe, Retrieved 2020-5-11. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت} staff everydayhealth (2019-11-9), "What Is Citric Acid-Sodium Citrate?"، everydayhealth, Retrieved 2020-5-11. Edited.