محتويات
آلية عمل دواء الملاريا
يُعدّ الملاريا وهو من الأمراض التي تسببها الطفيليات، من الأمراض الأكثر انتشارًا في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية، وينتقل الطفيلي إلى جسم الإنسان من خلال لدغات البعوض، وتَسَبَّب مرض الملاريا في موت مئات الألوف من المصابين حول العالم ومعظمهم من الأطفال الصّغار،[١] وفي أواخر العام 2019 ظهر للعالم فيروس جديد يسمّى فيروس كورونا في دولة الصّين يُعرف حاليًا بفيروس المتلازمة التنفسية الحادة، ولسوء الحظ لم يعتمد إلى اليوم أيّ علاج من هذا الفيروس، إنّما يوجد العديد من الدّرسات على بعض أنواع الأدوية واللقاحات،[٢] ومن بين هذه الأدوية المطروحة دواء الملاريا الذي يحتوي على الهيدروكسي كلوروكوين والكلوروكوين والذي أشارت الدّراسات إلى أنّه فعّال ضد مرض السارس بالإضافة إلى فيروس كورونا المستجد ويكون دواء الهيدروكسي كلوروكوين بشكل صيدلاني واحد وهو الحبوب،[٣] ويعمل دواء الملاريا من خلال زيادة الأس الهيدروجينيي داخل فجوات الخلايا لتُجرى بعض العمليات، كتكسير البروتين، بواسطة الهيدرولات الحمضية في الليزوزوم وتجميع الجزيئات الكبيرة في الأندوسومات، كما أنّ دواء الملاريا يقلل من تكوين مجمّعات بروتين الببتيد إم إتش إس (MHC class II proteins) والمطلوبة لتحفيز خلايا سي دي تي 4 (CD4+ T cells)، التي تنظّم الاستجابة المناعية ضد الببتيدات المسببة للمرض، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الدواء ما يزال تحت الدراسة ولم تثبت فاعليته بصورة تامة.[٤]
الآثار الجانبية لدواء الملاريا
على الرغم من استخدام هذا الدّواء لعلاج المصاب بالملاريا والتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء، لكنّ له بعض الآثار الجانبية والتي تتضمن الآتي:[٥]
- استخدام دواء الملاريا لمدة طويلة يُتلِف شبكية العين.
- الصداع والدوخة.
- طنين الأذن.
- فقد الشهية.
- تغييرات في المزاج والشعور بالتوتر والانفعال.
- الطفح الجلدي والحكة.
- تساقط الشعر.
لا بُدّ من مراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض الآتية:
- اضطراب ضربات القلب.
- صداع وألم ودوخة.
- خدر وألم في العضلات.
- انخفاض السكر في الدّم.
- القشعريرة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- شحوب الجلد.
يوصي الأطباء بعد استخدام هذا الدواء عبر الأطفال والأشخاص المصابين بحساسية تجاه هذا الدّواء والمصابين باضطرابات في الشبكية والرؤية والمصابين بأمراض القلب ومرض السكري وأمراض الكبد والكلى والصدفية واضطرابات المعدة.
نصائح للتعامل مع فيروس كورونا
على الرغم من عدم وجود علاج إلى اليوم أو لقاح من فيروس كورونا، لكنّ تُتبَع بعض التدابير الوقائية من الإصابة بالفيروس، وتوصي منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها باتباع هذه التّدابير، والتي تتضمن الآتي:[٢]
- الابتعاد عن الأماكن التي توجد فيها تجمعات كبيرة.
- تجنب المخالطة المباشرة مع الآخرين، وضرورة ترك مسافة لا تقل عن 2 متر مع الأشخاص المصابين أو الذين تظهر لديهم أعراض الإصابة بالفيروس؛ إذ إنّ الدرسات أظهرت أنّ الفيروس ينتقل من خلال الرذاذ التنفسي المنبثق من سعال الشخص المصاب بالفيروس أو عطسه أو من خلال الحديث.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدّة لا تقل عن 20 ثانية، واستخدام مطهّر كحولي يحتوي على الأقل نسبة 60% من الكحول.
- ضرورة تغطية الأنف والفم بالمرفقين أو المناديل عند السعل أو العطس، ثمّ التخلص من المنديل مباشرةً بعد استخدامه.
- تجنب لمس العينين والأنف والفم.
- عدم مشاركة أكواب الشراب وصحون الأغذية وأغطية القماش والأدوات المنزلية، خاصة إذا كان الشخص مصابًا بالفيروس.
- تنظيف الأسطح التي تُلمس بكثرة بشكل يومي.
- ضرورة البقاء في المنزل عند الإصابة بالمرض، وعدم الذهاب إلى مكان العمل أو المدرسة أو الجامعة.
- مراكز السيطرة على الأمراض توصي بارتداء أغطية قماشية في الأماكن العامة، إذ إنّ المخالطة المباشرة بالآخرين تصبح صعبة جدًا، ويُعدّ ارتداء الغطاء القماشي ضروريًا في الأماكن التي انتشر فيها الفيروس بشكل كبير.
- ارتداء الكمامة قد يعين تقليل نشر العدوى من الأشخاص الذين ليست لديهم أيّ أعراض، ويُنصح بارتداء الكمامة القماشية غير الطبية.
من الجدير بالذّكر أنّ بعض الأشخاص يستهينون بفيروس كورونا؛ لذا لا بُدّ من ذكر المضاعفات التي يسببها هذا الفيروس، والتي تُعدّ الوفاة من أخطرها، كما أنّ كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أكثر عرضة للإصابة بالفيروس من غيرهم، ويسبب الفيروس مضاعفات تتراوح ما بين الخفيفة والمعتدلة بالإضافة إلى إصابة الرئتين بالتهاب وفشل في العديد من أجهزة الجسم.
كيفية انتقال فيروس كورونا
يمكن للأشخاص المصابين بفيروس كورونا أن ينقلوا العدوى إلى الأشخاص غير المصابين، إذ ينتشر الفيروس بالدّرجة الأولى من خلال الرذاذ المنبعث من الأنف أو الفم عندما يعطس أو يسعل الشخص المصاب، وكون هذا الرذاذ ثقيل الحجم فإنّ الفيروس لن ينتقل في الهواء أو على مسافة بعيدة بين الشخصين، ولهذا السبب يُنصح لتجنب الإصابة بفيروس كورونا بترك مسافة بين الآخرين، ولكن ذلك وحده لا يكفي نظرًا لأنذ هذا الفيروس يبقى في الرذاذ الذي قد يلتصق بجدران الأسطح كالطاولات ومقابض الأبواب عند ملامسة الشخص لهذه الأسطح، وعند ملامستها من قبل شخص غير مصاب ومن ثم قيامه بفرك عينيه أو أنفه أو فمه فينتقل إليه الفيروس.
على الرغم من أنّ فيروس كورونا يتسبب بظهور مجموعة من الأعراض إلا أنّ الشخص قد يصاب به دون ظهور أيّة أعراض، ومن الجدير بالذّكر أنّ عدم ظهور الأعراض على المصاب لا ينفي قدرته على نقل العدوى للآخرين، إذ يمكن للعدوى أن تنتقل دون وجود أعراض.
تشير الأبحاث حسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية أنّ فيروس كورونا قد ينتقل إلى الأطفال والمراهقين كما هو الحال في أي فئة عمرية إلا أنّ الأطفال والشباب أقل عرضة لتطور الفيروس وزيادة حالة المصاب سوءًا، مما يشير إلى أنّ هذه الفئة قد تكون ناقلة للمرض دون أنّ تعلم بإصابتها به، وعليه فلا بُدّ للأطفال والشباب اتباع أساليب الوقاية ذاتها التي يتبعها الآخرين مع ضرورة تجنب الاتصال مع كبار السن كونهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.[٦]
المراجع
- ↑ staff mayo clinic (2018-12-13), "Malaria"، mayo clinic, Retrieved 2020-4-22. Edited.
- ^ أ ب staff mayo clinic (2020-4-15), "Coronavirus disease 2019 (COVID-19)"، mayo clinic, Retrieved 2020-4-22. Edited.
- ↑ staff clinicaltrialsarena., "Hydroxychloroquine for Potential Covid-19 Treatment"، clinicaltrialsarena., Retrieved 2020-4-22. Edited.
- ↑ Author links open overlay panelRobert I.FoxMD, PhD, "Mechanism of action of hydroxychloroquine as an antirheumatic drug"، sciencedirect., Retrieved 2020-4-22. Edited.
- ↑ Sanjai Sinha, MD (2019-3-17), "Hydroxychloroquine"، drug.com, Retrieved 2020-4-22. Edited.
- ↑ WHO staff (2020-4-17), "Q&A on coronaviruses (COVID-19)"، WHO, Retrieved 2020-4-22. Edited.