هل زاركم الصداع مؤخراً؟ تعرفوا على انواعه

كتابة:
هل زاركم الصداع مؤخراً؟ تعرفوا على انواعه

تعرفوا على الصداع وأسبابه وطريقة التعامل معه لتتمكنوا من التخلص منه أو الوقاية من حدوثه أو على الأقل التأقلم معه

الصداع عرض شائع يصيب غالبية الأشخاص وقلما نجد شخصاً لم يختبر يوماً هذا العرض المزعج. والصداع ليس مرضاً بحد ذاته بل هو عرض قد يدل على مرض خفيف وقد يكون أحياناً علامة على مرض خطير. وهو ألم تتراوح شدته بين الألم الخفيف إلى الألم الشديد المنهك الذي يتداخل مع الفعاليات والنشاطات اليومية وقد يحيل حياة المريض إلى كابوس.

توجد العديد من الأسباب المؤدية للصداع، وهناك عوامل عديدة تثير حدوثه أهمها الشدة العاطفية والنفسية والضغوط اليومية الناجمة عن التوتر في العمل والبيت والمدرسة، إضافة إلى عوامل بيئية كالروائح والتدخين. كذلك يمكن لبعض الأطعمة أن تثير نوبة الصداع.

من الضروري مراجعة الطبيب خاصة في الحالات المزمنة والشديدة لمعرفة سبب الصداع، حيث يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري بعد معرفة القصة المرضية المتعلقة بنوبات الصداع وشدتها وتواترها وتوقيتها والعوامل المثيرة لها، ثم يجري بعض التحاليل والاستقصاءات إذا دعت الضرورة. ومن ثم يصف الدواء المناسب ويضع خطة تدبير مناسبة لكل مريض على حدة.

إن معرفة العوامل المثيرة للصداع وتجنبها أمر هام وأساسي في تدبير الصداع والتخلص منه. من المهم اتباع نصيحة الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة والتقيد بالجرعات والمدة، ويجب عدم محاولة إيقاف الدواء أو زيادة جرعته أو إنقاصها إلا باستشارة الطيبب.

إن مسكنات الألم متوافرة بكثرة وتباع دون وصفة طبية، لذلك يجب التنبيه على خطورة هذه الأدوية عند استخدامها بشكل عشوائي ولفترة طويلة، لأنها يمكن أن تسيء للحالة بدلاً من علاجها. كما أن لها تأثيرات جانبية ضارة. وقد تؤدي بعض الأدوية للاعتياد، لذلك يجب دوماً اللجوء للطبيب واستشارته في كل ما يتعلق بهذه الأدوية، ويجب عدم الاستماع لنصائح الجيران والأصدقاء وأنصاف المتعلمين حتى نتجنب مشاكل عديدة نحن في غنى عنها.

لقد حاولنا قدر الإمكان تبسيط المادة العلمية في هذه التغطية الخاصة وتقديم معلومات دقيقة وبسيطة بآن واحد لتغطية هذا الموضوع الهام، وتوسعنا في بعض المعلومات تاركين بعضها الآخر للطبيب، خاصة ما يتعلق بالأدوية وجرعاتها ومدة المعالجة. نرجو أن نكون قد وفقنا في عملنا وقدمنا عملاً يغني الثقافة الصحية عند المرضى والأصحاء على حد سواء.

وأخيراً سيبقى الصداع رفيقاً مزعجاً للعديد منا، وإن التثقيف الصحي حول الصداع وأسبابه وطريقة التعامل معه والاستماع لنصائح الطبيب كل ذلك يساعد على التخلص منه أو الوقاية من حدوثه أو على الأقل التأقلم معه.

5984 مشاهدة
للأعلى للسفل
×