محتويات
يعد سرطان الدم من السرطانات الشائعة في مختلف الفئات العمرية ويوجد منه عدة أنواع، فهل سرطان الدم خطير؟ إليك الإجابة في الآتي:
يتكون دم الإنسان من ثلاثة أنواع رئيسية من الخلايا وهي خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.
تنتج هذه الخلايا بشكل رئيسي في نخاع العظم، عبر مجموعة من المراحل، تتطور فيها الخلية بحسب نوعها من خلية صغيرة، غير قادرة على القيام بوظيفتها، إلى خلية بالغة، تمارس مهامها في نسيج الدم.
فما هو سرطان الدم؟ وهل سرطان الدم خطير؟ إليك الإجابة في ما يأتي:
ما هو سرطان الدم؟
قبل أن تعرف هل سرطان الدم خطير أم لا، إليك أهم المعلومات عن سرطان الدم:
ينشأ سرطان الدم بشكل عام عند حدوث أي خلل في هذه العملية، مما يؤدي إلى تكاثر الخلايا غير البالغة، وغير القادرة على القيام بوظائفها بشكل مسيطر عليه.
يوجد عدة أنواع من سرطان الدم بحسب نوع الخلية، ويمكن تقسيمها إلى:
- الأورام النقويّة (Myeloid neoplasms) وتشمل اللوكيميا بأنواعها.
- الأورام اللمفاوية (Lymphoid neoplasms) وتشمل الليمفوما بأنواعها، والمايلوما (Myeloma).
- الأورام ذات السلالة الخلوية النقوية واللمفاوية المشتركة.
- الأورام النسيجية والتغصنية (Dendritic/histiocytic neoplasms).
هل سرطان الدم خطير؟
يتساءل الكثيرون حول هل سرطان الدم خطير، وفي الحقيقة يمكن لسرطان الدم أن يختفي من الجسم بعد إنهاء العلاج بشكل كامل، أو شكل جزئي، ويحتاج المريض أن يقوم بمتابعة مستمرة، للتأكد من عدم رجوع الورم أو انتشاره إلى أماكن أخرى.
في بعض الأحيان قد يعود الورم، ويعود المريض للعلاج، وتختلف الاستجابة باختلاف حالة المريض الصحية وحدَة الورم.
بعض المرضى لا يستجيبون للعلاج باستخدام طرق العلاج المختلفة، مما ينبئ بتدهور حالة المريض الصحية وحدوث مضاعفات من التهابات وغيره وقد تنتهي بالوفاة.
قد يتواجد سرطان الدم لدى المريض دون التسبب بأعراض مؤثرة على حياة المريض وقد يتأخر تشخيصه لفترة طويلة.
بشكل عام، لا يمكن التنبؤ بسير المرض تمامًا وذلك لتفاعل العديد من العوامل مجتمعة من حالة المريض الصحية، والطفرات الوراثية، ووقت التشخيص في تحديد مصير المريض وخطورة حالته.
ما هي الأعراض المرافقة لسرطان الدم؟
بعد التعرف على الإجابة حول هل سرطان الدم خطير، ننوه أنه تنشأ أعراض سرطان الدم بسبب وجود نقص في خلايا الدم الفعالة التي تمارس وظيفتها بشكل كامل.
تختلف الأعراض بحسب نوع الخلية وعدد الخلايا، كما تختلف من مريض إلى آخر.
-
أعراض اللوكيميا
تنشأ أعراض اللوكيميا بسبب قلة الكريات الشاملة في الدم ومنها:
- أعراض فقر الدم التي تتمثل بالإرهاق، والضعف، والشحوب.
- أعراض قلة العدلات (Neutropenia) والتي تشمل نقص المناعة، وحدوث التهابات متفاوتة في الشدة.
- أعراض نزيفية بسبب نقص الصفائح الدموية، مثل: نزيف اللثة، أو كدمات، أو الرعاف (Epistaxis).
-
أعراض الأورام الليمفاوية
حيث تتمثل أعراض الأورام الليمفاوية على ما يأتي:
- انتفاخ في العقد اللمفاوية.
- حمّى.
- عرق ليلي.
- نقصان غير متعمد في الوزن.
كيف يتم تشخيص سرطان الدم؟
بعد أخذ السيرة المرضية وإجراء الفحص السريري يقوم الطبيب بطلب فحوصات مخبرية، حيث تختلف نتائج الفحوصات عن الشخص السليم ولكن قد تظهر فقرًا في الدم ونقصًا في الصفائح الدموية.
يتم فحص الخلايا مجهريًا كذلك، للتأكد من نوعها وشكلها، وتشخيص الخلايا غير البالغة.
يعد أخذ خزعة من نخاع العظم شرط أساسي للتمكن من تشخيص اللوكيميا. وفي حالة الليمفوما يتم أخذ خزعة نسيجية من العقد اللمفاوية.
يتم في بعض الأحيان إجراء فحوصات جينية لتشخيص الطفرات المسببة للخلايا السرطانية، مما يمكن من اختيار العلاج بدقة أكبر وتحديد هل سرطان الدم خطير لدى الحالة المصابة.
كيف يتم علاج سرطان الدم؟
يعد سرطان الدم خطيرًا إن لم يتم علاجه فور تشخيصه، ويختلف علاج سرطان الدم من شخص إلى آخر، وذلك بالاعتماد على عدة عوامل منها: العمر، وصحة المريض بشكل عام، ونوع سرطان الدم، وفي حال انتشاره إلى أماكن أخرى.
وغالبًا بعد تحديد هل سرطان الدم خطير في ما يتعلق بحالة المصاب ومدى خطورته، يتم اللجوء إلى خطة العلاج الآتية:
-
المراقبة المستمرة
وخصوصًا في بعض أنواع الليمفوما التي تنمو بشكل بطيء، لا يباشر المريض العلاج مباشرةً وإنما يتم مراقبة الأعراض وإجراء الفحوصات بشكل مستمر.
-
العلاج الكيماوي والإشعاعي
يعد العلاج الكيماوي هو العلاج الأساسي في حالة اللوكيميا، كما تختلف تراكيب الأدوية باختلاف نوع اللوكيميا، مع الأخذ بعين الاعتبار اختيارات المريض ورغباته والأعراض الجانبية لهذه الأدوية.
كما يتم استخدام العلاج الإشعاعي أيضًا لعلاج بعض حالات سرطان الدم.
-
العلاج البيولوجي
يمكّن هذا العلاج خلايا المناعة من التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
-
العلاج الجزيئي
الذي يستهدف طفرات معينة، مثل: كروموسوم فيلادلفيا في ابيضاض الدم النقوي المزمن.
-
زراعة نخاع العظم
تتم زراعة نخاع العظم من خلال أخذ خلايا جذعية من المريض نفسه أو متبرع آخر، ويتم زراعتها لدى المريض، لتعيد بناء نخاع العظم بخلايا سليمة قادرة على التطور بشكل كامل.