محتويات
هل سمعت يومًا عن سرطان الغدة الدرقية؟ هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟ الإجابة في هذا المقال.
يعدّ سرطان الغدة الدرقية من السرطانات غير الشائعة، ويوجد أنواع مختلفة من سرطانات الغدة الدرقية التي تختلف في ما بينها في طبيعتها وقابلية علاجها، لكن هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟ نوافيكم بالإجابة في التفاصيل الآتية:
هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟
إن الإجابة على سؤال هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟ تعتمد على نوع سرطان الغدة الدرقية، فهناك أنواع قابلة للعلاج بشكل كبير وعادة ما تكون قابلة للشفاء، مثل: السرطان الحليمي (Papillary thyroid cancer).
بينما هناك أنواع تكون عدوانية وتنتشر مبكرًا ولديها خطورة سيئة للغاية، مثل: السرطان النخاعي (Medullary thyroid cancer)، أو الكشمي (Anaplastic thyroid cancer).
ما هي العوامل التي تزيد من خطورة سرطان الغدة الدرقية؟
هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطورة سرطان الغدة الدرقية وتجعل علاجه أصعب، ومن هذه العوامل ما يأتي:
- نوع السرطان: السرطان الكشمي يعد الأسوأ والأكثر عدوانية وقابلية للانتشار.
- عمر المريض: الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة لديهم نتائج أفضل من المرضى الأكبر عمرًا.
- مرحلة السرطان: كلما كان الورم أقل انتشارًا وفي مراحل مبكرة كانت النتائج أفضل.
- حجم الورم: الأورام التي يزيد حجمها عن 4 سنتيمتر تكون أكثر عدوانية.
- الورم الصماوي المتعدد من النوع 2: إن الأشخاص المصابين بهذه الحالة قد يصابون بسرطان الغدة النخاعي، وعادة ما يكون متقدما ويحمل تشخيصًا سيئًا.
ما مضاعفات سرطان الغدة الدرقية؟
من مضاعفات سرطان الغدة الدرقية ما يأتي:
- إصابة أعصاب الحنجرة أثناء الجراحة، ما يؤدي إلى وجود بحة في الصوت.
- انخفاض مستوى الكالسيوم بسبب الاستئصال الخاطئ للغدد جارات الدرقية أثناء الجراحة.
- انتشار السرطان إلى الرئتين أو العظام.
هل يمكن تجنب خطورة سرطان الغدة الدرقية؟
يمكن تجنب خطورة سرطان الغدة الدرقية من خلال ما يأتي:
1. التشخيص المبكر
بعد أن يقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني وفحص الغدة الدقية قد يطلب مجموعة من الفحوصات إذا شك بوجود سرطان الغدة الدرقية، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:
- فحص الدم: قد يطلب الطبيب فحص مستويات هرمون الغدة الدرقية، والثيروغلوبيولين (Thyroglobulin) والهرمون الموجه للغدة الدرقية (TSH).
- الفحص بالأمواج فوق الصوتية: يساعد هذا الفحص على معرفة إذا ما كانت الأورام غير سرطانية (حميدة) أو سرطانية.
- الشفط بالإبر الدقيقة: يتم أخذ خزعة من كتلة الغدة الدرقية ثم يتم فحصها تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت الكتلة خبيثة أو حميدة.
- استئصال فصّ الغدة الدرقية: إذا كانت نتيجة العينات غير محددة قد يتم أخذ خزعة جراحية أو إجراء عملية جراحية لإزالة نصف الغدة الدرقية، ثم يتم فحصها تحت المجهر.
- الفحص الجيني: يتم اللجوء إليه إذا شك الطبيب أن المريض يعاني من متلازمة الورم الصماوي المتعدد.
2. المتابعة بالعلاج
يعتمد علاج سرطان الغدة الدرقية على نوع الورم وحجمه وصحة المريض العامة وما إذا كان السرطان قد انتشر أم لا، ويمكن علاج سرطان الغدة الدرقية كما يأتي:
1. العلاج الجراحي
يعد الاستئصال الجراحي هو الأكثر استخدامًا في حالات سرطان الغدة الدرقية، وإما أن يكون استئصالًا كليًّا أو جزئيًا، وقد يكون ذلك مصحوبًا باستئصال الغدد اللمفاوية.
2. العلاج باليود المشع
يتم إعطاء المريض مادة اليود المشع في الدم، ثم تتركز في خلايا الغدة الدرقية مما يؤدي إلى موت الخلايا.
وهو يستخدم لعلاج سرطان الغدة الدرقية الجريبي (Follicular carcinoma) والحليمي.
3. العلاج بالإشعاع الخارجي
في هذه الحالة يتم استخدام جهاز يبث أشعة عالية الطاقة يتم تركيزها على منطقة الرقبة مما يؤدي إلى تدمير أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية.
يمكن اللجوء إلى هذا الخيار إذا كان المريض لا يستطيع الخضوع للجراحة، أو لم ينجح العلاج باليود المشع، أو إذا كان المريض مصابًا بسرطان الغدة الدرقية النخاعي أو الكشمي والذي لا يستجيب للعلاج باليود المشع.
4. العلاج الكيميائي
يتم استخدام العلاج الكيميائي إذا كان المريض مصابًا بسرطان الغدة الدرقية الكشمي أو إذا وصل السرطان إلى مراحل متقدمة ولم تنجح العلاجات الأخرى.