هل سمعت باللسان المربوط؟

كتابة:
هل سمعت باللسان المربوط؟

ما هو اللسان المربوط؟

اللسان المربوط اضطراب خلقي يولد به الطفل، ,يصيب 5% من حديثي الولادة من كلا الجنسين، لكنّ نسب إصابة الذكور به ثلاثة أضعاف الإناث، ويُعرف اللسان المربوط بأنّه ربط اللسان أو التصاقه بقاع الفم، مما يؤثر في قدرة الطفل على الكلام وتناول الطعام، فاللسان أحد أهم عضلات الجسم الضرورية للتحدث وتناول الطعام، ولكي يستطيع أداء وظائفه يجب أن تكون حركته حرة؛ لذا تتأثر وظائفه كثيرًا عندما يكون مربوطًا. ولأنّ ربط اللسان له درجات مختلقة؛ لذا قد يكتشف مبكرًا فور الولادة أو يتأجل اكتشافه حتى يعاني الطفل من مشكلات في الكلام، ويعزى تأخر اكتشافه إلى عدم إجراء كل الأطباء فحص لسان الطفل فور الولادة أو خلال الزيارات الدورية.[١]


ما الأعراض التي ترافق اللسان المربوط؟

أعراض اللسان المربوط عديدة وتتراوح من حيث حدتها ما بين بسيطة إلى حادة، ففي الحالات الحادة قد يأخذ اللسان شكل القلب أو قد يبدو مشقوقًا، بينما في الحالات البسيطة تبدو الأعراض بسيطة ولا تتداخل مع ممارسة الشخص المصاب الأنشطة اليومية، وفي ما يأتي ذكر مجموعة من أهم هذه الأعراض حسب الفئة العمرية للأشخاص الذين يصابون بهذه الحالة:[٢]

  • الأعراض لدى الرضع: صعوبة تعلق الطفل بالثدي أثناء الرضاعة، وطول مدة الرضاعة، والجوع المستمر، وصعوبة اكتساب الوزن، وصدور صوت تشبه النقرات مع الرضاعة.
  • الأعراض لدى الأطفال: اضطراب الكلام، وصعوبة البلع، وصعوبة تحريك اللسان إلى أعلى الفم أو من جانب إلى جانب، وصعوبة لعق الأيس كريم، وصعوبة اللعب بالآلات التي تحتاج إلى النفخ، وصعوبة إخراج اللسان خارج الفم، وصعوبة التقبيل.
  • أعراض لدى الأم المرضع: احتقان الحلمة وتشققها، وألم أثناء الرضاعة، ونقص تدفق حليب الثدي.


ما أسباب الإصابة باللسان المربوط؟

يرتبط اللسان بقاع الفم خلال مرحلة وجود الجنين في الرحم، ومع مرور الوقت ينفصل اللسان بشكل تدريجي عن قاع الفم، ويتبقّى نسيج رفيع للربط بينهما يُسمّى لجام اللسان، ومع نمو الطفل يترقق هذا اللجام وينكمش، لكن في حالة إصابة الشخص باللسان المربوط يبقى هذا اللجام سميكًا ولا ينكمش مما يصعّب تنفيذ حركة اللسان.[٢] والسبب الناجم من الإصابة بربط اللسان غير معروف، لكنّ بعض الحالات ترتبط بالجينات وقد تتوارث بين الأجيال، ولا توجد عوامل خطر للإصابة به سوى الجنس الذكري، فهو أكثر انتشارًا لدى الذكور.[٣]


كيفية تشخيص اللسان المربوط والعلاج

يُشخِّص الطبيب اللسان المربوط بواسطة فحص فم الطفل ولسانه، وفي حالة الرضع يستعين الطبيب بأدوات على تقييم حالة اللسان وتحديد قدرته على الحركة، بينما يثير علاج المصاب باللسان المربوط أمر الجدل والخلاف بين الأطباء؛ حيث بعضهم يُفضّلون علاج الطفل بعد ولادته مباشرةً وبعضهم الآخر يُفضّلون الانتظار والمتابعة على أمل أن يترقق لجام اللسان وينكمش تدريجيًا فتُحلّ مشكلة اللسان المربوط، لكن في بعض الحالات يبقى اللجام كما هو فيحتاج الطفل إلى استشارة اختصاصي رضاعة واختصاصي تَحدُّث لتحسين وضع الطفل، كما قد تبدو الجراحة ضرورية لبعض الأطفال؛ وهي نوعان:[٣]

  • قص لجام اللسان: هو إجراء بسيط يقصّ خلاله الطبيب اللجام بمقص معقم دون الحاجة إلى تخدير؛ لأنّ اللجام يفتقر إلى الأعصاب والأوعية الدموية؛ لذا لا يسبب قصه الشعور بألم شديد أو خروج دم غزير، ويستطيع الطفل الرضاعة فورًا بعد القص.
  • تقويم اللجام: في حالة الحاجة إلى مزيد من الإصلاح للسان أو في حالة اللجام السميك الذي لا يستطيع الطبيب قصه فإنه يوصي بإجراء أكثر توسعًا، ويُنفّذ التقويم تحت تأثير التخدير الكلي ويترك التقويم خلفه جرحًا يغلق بالقطب الجراحية، ويحتاج الطفل عادةً بعد التقويم إلى ممارسة بعض التمارين للسان لتحسين حركته وتجنب إصابته بالتندب.


أسئلة شائعة عن اللسان المربوط

هل يؤثر اللسان المربوط في نطق الطفل؟

قد يؤثر اللسان المربوط في قدرة الطفل على لفظ بعض الحروف بشكل صحيح.[١]


هل لحالة اللسان المربوط مضاعفات؟

بالإضافة إلى مشكلات الرضاعة والكلام المذكورة سابقًا قد يصاحب اللسان المربوط مضاعفات أخرى؛ فهو يؤثر في نظافة فم الطفل الأكبر عمرًا والبالغين؛ لأنّ اللسان المربوط يصعّب تحريك بقايا الطعام عن الأسنان، مما قد يسبب تسوس الأسنان والتهاب اللثة، كما قد يسبب ظهور فراغ بين الأسنان الأمامية السفلية.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب Jennifer M. Spellman, "Ankyloglossia (Tongue Tie)"، chop, Retrieved 2020-6-23. Edited.
  2. ^ أ ب "Tongue-Tie (Ankyloglossia)", clevelandclinic,2018-10-10، Retrieved 2020-6-23. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (2018-5-15), "Tongue-tie (ankyloglossia)"، mayoclinic, Retrieved 2020-6-23. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×